اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > أوراق رمضانية ..المسحراتي والتسحير.. على مر الزمن

أوراق رمضانية ..المسحراتي والتسحير.. على مر الزمن

نشر في: 13 أغسطس, 2010: 06:06 م

إعداد: عادل العاملكان المسلمون الأوائل يُمسكون عن الأكل والشرب، وفقاً لطبيعة عهدهم آنذاك، بأذان ابن مكتوم، بعد أن يكونوا قد أفطروا بأذان بلال الحبشي، وكانوا يتسحّرون ويستعدون لصلاة الفجر، حسب تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي أوصى بضرورة السحور لأنه بركة.
ولم تبق الحال هكذا، بالطبع، بعد أن اتسعت المدن وكثر الناس وتغير نمط حياتهم اليومية، فأصبحت هنالك حاجة إلى وسيلة أخرى لتنبيههم أو إيقاظهم قبل الإمساك، ليكون لديهم وقت لتناول طعام السحور. وهكذا تولى بعضهم القيام بهذه المهمة تطوّعاً أو لقاء مقابل عيني أو نقدي.وقد عُرفت هذه الشخصية الرمضانية في مختلف البقاع الاسلامية، في القرى والارياف والمدن. غير أن مظاهر التسحير ووسائله كانت تختلف نوعاً ما من بلدٍ إلى آخر ومن فترة زمنية إلى أخرى. فقد كان هناك في الدولة العباسية ببغداد موائد تسحير عامة مزينة بالقناديل المضاءة، مثلما كانت الحال أيام الفاطميين بمصر. وكان المحتسب وأعوانه هم الذين يتولون مهمة إيقاظ الناس أو تنبيههم للسحور. ومع انحطاط الدولة العباسية ثم هيمنة العناصر الأجنبية على مقدرات البلاد وفقدان الأمن والاستقرار وتردي أحوال الناس الاقتصادية والاجتماعية فقد الكثير من الطقوس والتقاليد الرمضانية، ومنها التسحير، رونقه والاهتمام به على الصعيد الرسمي. وظهر أفراد يقومون بالتسحير على نحوفردي أومع آخرين، فيضربون الدفوف أوالطبلات عند أبواب المقتدرين من الناس والمناداة بأسمائهم مع الإشادة بمنزلتهم الاجتماعية على صوت الطبلة والمزمار وغيرهما، كما في بعض المدن المصرية. بينما يكتفي المسحّرون في العراق بالتجول وقتَ السحور في أزقة الحارات وهم يوقظون النيام بأصوات طبلاتهم أوطبولهم ونداءاتهم الدينية.أما في الصومال أيام زمان، فكان المسحرّون يطوفون في الأحياء الشعبية وهم ينشدون مع الطبلة أغنية متوارَثة مفادها: )استيقظ يا نائم قمْ املأ بطنَك مما أعَدّتهُ لك َ زوجتك الماهرة و يا حسرة إذا كانت غير شاطرة !فإنك حتماً يا غلبان ستموت من الجوع و أنت ظمآن ! (كلوا.. فالأذان لم يصل بعد !انتبهَ قومٌ في شهر رمضان وقتَ السحور، فقالوا لأحدهم، وكان فيه شيء من الغفلة: أنظر، هل تسمع أذاناً ؟ فمضى عنهم ساعةً ثم رجع فقال: كلوا واشربوا، فإني لم أسمع أذاناً إلاّ من مكانٍ بعيد!. rn     

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طلب 25 مليونا لغلق قضية متهم بالمخدرات.. النزاهة تضبط منتحل صفة بـ"موقع حساس"

أسعار صرف الدولار في العراق

محاولات حكومية لانتشال الصناعة العراقية من الاستيراد.. هل ينجح الدعم المحلي؟

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في الأنبار تفضح فظائع داعش بحق الأبرياء

فوائد "مذهلة" لممارسة اليوغا خلال الحمل

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram