ذي قار / حسين العامل
كشف مكتب انتخابات ذي قار عن ارتفاع نسبة توزيع بطاقات الناخبين في المحافظة الى 81 بالمئة من عدد الناخبين البالغ عددهم مليون و459 ألف ناخب، فيما اشار الى افتتاح 44 مركزا انتخابيا لاستقبال المراجعين الراغبين بتحديث بياناتهم في سجل الناخبين.
وقال مدير مكتب مفوضية انتخابات ذي قار، قاسم زوري في تصريح إلى (المدى)، "تم افتتاح 44 مركزا انتخابيا لتحديث سجل الناخبين تتوزع على جميع الوحدات الادارية في محافظة ذي قار".
وأضاف زوري، أن "مدة تحديث البيانات ستتواصل على مدى شهر كامل اعتبارا من يوم الأحد 9 تموز ولغاية يوم الاثنين 7 آب 2023".
وأشار، إلى أن "المراكز اخذت تستقبل المراجعين وان عمليات التحديث تشمل تحديث بيانات بطاقة الناخب البايومترية أو إصدار بطاقة ناخب محدثة (تحمل الصورة الشخصية) او تغيير مركز الاقتراع من مركز الى مركز داخل المحافظة وخارجها او حذف المتوفي من افراد الاسرة من سجل الناخبين او التصحيح في حالة وجود خطأ في البيانات السابقة او اضافة ناخب غير مسجل سابقا".
ولفت زوري، إلى "شمول جميع المواليد لغاية 2005"، وعن حجم توزيع بطاقات الناخبين قال، إن "نسبة توزيع بطاقات الناخبين بلغت 81 بالمئة لغاية الوقت الحاضر".
وذكر، أن "اجمالي عدد الناخبين مع المواليد الجديدة التي يحق لها الانتخاب هذا العام بلغ أكثر من مليون و459 ألف ناخب".
وقال زوري ايضاً إن "مكتب انتخابات ذي قار لم يستقبل اي من المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات لغاية الوقت الحاضر".
وشهدت اعداد الناخبين المسجلين في سجل الانتخابات في محافظة ذي قار زيادة كبيرة تقدر بنحو 500 ألف ناخب خلال الاعوام الـ 13 الماضية اذ بلغت اعدادهم خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2010 أكثر من 969 ألف ناخب مقارنة بأعدادهم الحالية البالغة مليون و459 ألف ناخب.
وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت في حزيران المنصرم عن تأجيل انتخابات مجالس المحافظات إلى 18 كانون الأول المقبل بعد أن كانت مقررة في 6 تشرين الثاني من دون ان تبرر سبب التأجيل.
وكان مقررا إجراؤها في العام 2018، تزامنا مع الانتخابات البرلمانية حينها، لكن أرجئت أكثر من مرة، إثر تصاعد الاحتجاجات الشعبية الرافضة لمجالس المحافظات ما اضطر مجلس النواب الى التصويت في نهاية تشرين الاول 2019 على حلّ تلك المجالس وإنهاء عملها، على أن يتولى البرلمان الإشراف والمراقبة على المحافظين لحين إجراء الانتخابات.
وكان حل مجالس المحافظات من أبرز مطالب المتظاهرين المشاركين في تظاهرات تشرين الذين يرون انها تشكل ارضا خصبة للفساد وتقاسم مغانم السلطة وفق المحاصصة الحزبية وعلى حساب المصلحة العامة.
وحدّدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الأول من تموز الحالي موعداً لتسجيل الأحزاب والتحالفات السياسية الراغبة في المشاركة بانتخابات مجالس المحافظات، المقررة قبل نهاية هذا العام 2023.
وفي نهاية آذار الماضي، صوّت مجلس النواب على التعديل الثالث لقانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي، وفيما حدّد نهاية هذا العام موعداً لإجرائها، اعتمد نظام سانت ليغو 1.7، والذي تراه القوى والأحزاب السياسية الناشئة والمستقلين أنه فرصة لتعزيز نفوذ الأحزاب الكبيرة على حسابهم.
وتعد محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية (375 كيلومتر جنوب بغداد)، التي تضم نحو مليونين و300 ألف نسمة، رابع محافظة عراقية من حيث عدد الناخبين بعد بغداد والبصرة ونينوى، إذ سيصوت الناخبون في المحافظة نهاية العام الجاري لاختيار أعضاء مجلس المحافظة في دورته الانتخابية المقبلة.