TOP

جريدة المدى > سياسية > تقرير دولي: العراق يفضل طائرات باكستانية على أف- 16 الأميركية

تقرير دولي: العراق يفضل طائرات باكستانية على أف- 16 الأميركية

نشر في: 11 يوليو, 2023: 12:29 ص

 ترجمة: حامد أحمد

أفادت تقارير بتوصل بغداد وإسلام آباد بعد سنتين من مشاورات ومحادثات دبلوماسية الى صفقة شراء 12 طائرة باكستانية مقاتلة من طراز (جي اف – 17 سي)، لضمها الى اسطول القوة الجوية العراقية بالإضافة الى قطع غيار وذخيرة، وذلك لتعزيز سلاح الطيران بعد تراجع طلعات طائرات (اف- 16) الأميركية التي هي بحاجة لخدمات ادامة وصيانة مكلفة.

يذكر ان الاتفاقية قد تم التوصل اليها خلال الزيارة الأخيرة لوزير خارجية باكستان، بيلاوال بوتو زارداري الى بغداد.

ومن المتوقع ان تكون الصفقة التي تقدر قيمتها بحدود 1.1 مليار دولار، هي أكبر صفقة سلاح بتاريخ باكستان، وان العراق سيكون خامس دولة تنضم لقائمة البلدان التي وقعت صفقات لشراء طائرات (جي اف – 17) المقاتلة من باكستان.

يشار الى ان طائرة (جي اف – 17) المقاتلة هي نتاج مشروع صناعي باكستاني-صيني مشترك حيث ان 42% من اجزائها تصنع في الصين و58% من اجزائها الأخرى تصنع في الباكستان، وقد استقطب الطراز الحديث لهذه الطائرة اهتمام كثير من البلدان التي تريد تعزيز قدراتها الدفاعية منها العراق وماليزيا ونيجيريا وميانمار وكذلك الارجنتين وذلك لكلفها القليلة نسبيا فضلا عن أدائها الفعال. وكون الطائرة معززة بمحرك روسي التصميم طراز (أر دي – 33)، فانه بإمكانها تحقيق سرعة قصوى تصل الى 2000 كم بالساعة وبارتفاع يصل الى 17 ألف متر، وهي مصممة أيضا لتكون مجهزة بمعدات متطورة مثل رادار (AESA) الالكتروني الفعال ومنظومة ملاحة متطورة لتحديد الهدف والهجوم طراز (IRST) ومنظومة تزود بالوقود اثناء التحليق بالجو.

وكانت السلطات العراقية قد أبدت مساعي لضم مقاتلات (رافال) الفرنسية الى اسطولها الجوي، وأشار الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في تصريحات له بتاريخ 23 أيار 2023 بان العراق منفتح على العديد من الدول للحصول على معدات عسكرية حديثة ومن ضمنها فرنسا، مشيرا الى سعي اسطول القوة الجوية العراقية لضم طائرات حديثة متعددة الأغراض الى صفوفه مثل طائرات (رافال) الفرنسية التي تعد من الطائرات المتقدمة وذات القدرات في التصدي والاسناد والضربات التعبوية.

وذكر تقرير لموقع (بلغاريان ميليتري) المعني بالشؤون العسكرية ترجمته (المدى)، ان هذه الطائرات الجديدة من المتوقع ان تحل محل اسطول طائرات (أف- 16) المقاتلة العراقية أميركية الصنع، التي تعد من اهم الطائرات المقاتلة المستخدمة في القوة الجوية العراقية حالياً، وذلك لعدة أسباب جعلت قسما منها تدخل مرحلة عدم التشغيل للافتقار الى قطع غيار وحاجتها الى خدمات صيانة مكلفة .

سبب آخر هو الافتقار الى وجود كادر متدرب لتشغيل طائرات (اف- 16) وصيانتها. وكانت القوة الجوية العراقية قد بذلت جهودا مضنية لتدريب طيارين مهرة والاحتفاظ بكادر فني متدرب، والذي نجم عن ذلك وجود شحة بكادر مؤهل لتشغيل وصيانة طائرات )أف- 16( المقاتلة.

بوجود هكذا تحديات لجأ العراق الى باكستان في سعيه لدعم قوته الجوية بأسطول طائرات )جي أف- 17( الباكستانية المقاتلة كبديل فعال عن طائرات )اف -16( بتكلفة اقل والتي من المتوقع ان توفر للعراق قدرات دفاعية جوية فعالة على مدى أطول.

يذكر ان كلا من طائرة )جي اف -17( وطائرة )اف- 16( هما طائرتان مقاتلتان متعددة الأدوار مصممة لتقوم بمهام قتال جو – جو ، ومهام قتال جو- أرض.

وكلا الطائرتين تتميزان بحجم ووزن متماثل تقريبا، مع كون طائرة جي (اف – 17) الباكستانية اصغر واخف وزنا بقليل عن طائرة (اف- 16 الأميركية).

وكلا الطائرتين مجهزة بمنظومات تسليح وملاحة متطورة، وتشتمل على رادار وصواريخ وقنابل.

مع ذلك هناك اختلافات مهمة بين الطائرتين حيث ان طائرة (اف – 16) الأميركية أكثر تطورا وتعقيدا وبمدى طيران أطول وطاقة تحميل أكبر للأسلحة من طائرة جي (اف-17) الباكستانية. ولكن من جانب آخر فان طائرة جي (اف -17) الباكستانية هي اقل ثمنا وتعد خيارا اقل تكلفة للعراق عما هو الحال مع طائرة (اف – 16) الأميركية من ناحية عمليات الصيانة والتشغيل وقطع الغيار.

وتتميز طائرة (جي اف – 17) الباكستانية بانها مجهزة بمعدات ملاحة حديثة والتي تشتمل على شاشة قمرة قيادة رقمية ومنظومات رادار متطورة، والتي تسمح للطيار بان يكون لديه استيعاب أفضل للوضع وان يقتنص أهدافه بفاعلية أكثر.

وهي طائرة قادرة على حمل مدى أوسع من الأسلحة، بضمنها صواريخ (جو – جو)، وصواريخ (جو – ارض)، فضلا عن ذخائر وقنابل أخرى موجهة ذات إصابة دقيقة، مما يجعلها طائرة متعددة الاستخدام وذات قدرة على تنفيذ مدى واسع من المهام.

ويذكر التقرير انه في النهاية تعتبر طائرة (جي أف – 17) خيارا أفضل للعراق من ناحية التكلفة مقارنة بأسطوله القديم من طائرات (اف -16).

وهي ذات تكلفة اقل نسبيا من ناحية التصنيع والادامة، وهذا ما يجعلها خيارا أكثر إقبالا عليه بالنسبة لبلدان بميزانية دفاع محدودة.

عن موقع (بلغاريان ميليتري)

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

صقور السُّنة يتهمون المالكي بتعطيل
سياسية

صقور السُّنة يتهمون المالكي بتعطيل "العفو العام": الغضب سيتوسع

بغداد/ تميم الحسن انطلقت تظاهرات في الموصل ضد إيقاف قانون العفو العام، ويتوقع سياسيون سُنّة أن الغضب سيتوسع.وفي المقابل، تجري محاولة شيعية لـ"تطويق الأزمة"، حيث دعا الإطار التنسيقي إلى اجتماع طارئ لكل القوى السياسية.ومساء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram