بغداد/ المدى
أفادت وكالة أنباء عالمية بانتعاش السياحة في العراق، لافتة إلى أن 2.5 مليون دخلوا البلاد خلال الأشهر الماضية.
ذكر تقرير لوكالة (رويترز)، ان "أعداد السائحين في العراق ارتفعت نتيجة تحسن الوضع الاقتصادي والامني بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي".
وتابع التقرير، أن "ذلك ومع رفع الحواجز الكونكريتية في بغداد ومدن اخرى وبدء عمليات البناء، خصوصا بعد استضافتها لبطولة خليجي 25 في مدينة البصرة".
وأشار، إلى أن "عددا صغيرا من السياح ولكنهم في تزايد مستمر جاؤوا الى البلاد لرؤية مناطق الجذب السياحي والتي تمتد من النظم البيئية الصحراوية والأهوار الشاسعة إلى أطلال المدن والإمبراطوريات القديمة التي حكمت في العالم".
وقال أحد السياح ويدعى نيمك وهو سائح امريكي برفقة سياح آخرين من روسيا وبريطانيا، "لقد قمنا بزيارة الآثار الشبيهة بالمتاهة لمدينة بابل القديمة، ومدينة النجف بأزقتها الضيقة وبيوتها المبنية من الطوب، ومدينة الموصل القديمة في شمالي البلاد".
واضاف نيمك، "كنت مترددا بعض الشيء في القدوم كأمريكي، فقد فعلت حكومتي أشياء سيئة حقاً هنا وكنت اتساءل هل سيكرهني الجميع بسبب ذلك؟".
واستدرك نيمك، "لم يكن هذا هو الحال على الإطلاق، فالحكومات يمكن أن تكون سيئة، ولكن الناس هنا أينما ذهبت فهم طيبون".
واوضح التقرير ان "الارتفاع الحاصل في السياحة يتزامن مع دفع الحكومة العراقية لإظهار أن البلاد آمنة ومفتوحة أمام الشركات الأجنبية والزوار حيث تتطلع إلى تنويع اقتصادها المعتمد على النفط".
وقال وزير السياحة أحمد فكاك البدراني إن "العمل جار لبناء فنادق جديدة لمواكبة الطلب المتزايد وتجديد المواقع السياحية والمباني التراثية".
وأضاف البدراني، ان "السياح هم رسل يخبرون هذه الدول أن العراق قد عاد إلى بلد آمن وليس خطا أحمر كما يقول البعض، وربما تحتاج القضية بعض الوقت ولكن ليس طويلاً".
من جانبه، ذكر اللواء عبد الكريم السوداني المستشار الأمني لرئيس الوزراء أن "ما يزيد قليلا عن 2.5 مليون أجنبي زاروا العراق في فترة الستة أشهر بين 15 تشرين الثاني 2022 وأيار من هذا العام، بينهم 312 ألف زائر عربي".
ويواصل التقرير، أن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية مازالت تحذر من أي سفر إلى العراق على الرغم من التطور الحاصل بسبب المخاوف الأمنية".
وينقل عن خمسة دبلوماسيين غربيين القول، "لن يكون هناك أي تغيير في إرشادات السفر الأمريكية أو الأوروبية في أي وقت قريب بذريعة استمرار احتمال حدوث أعمال عنف لا يمكن التنبؤ بها".