أربيل/ المدى
أعلنت اربيل، أمس السبت، تخصيص مبلغ مالي طارئ لمعالجة شح المياه في المحافظة، فيما أشارت إلى عقد لقاءات ثنائية مع المملكة العربية السعودية لحل الأزمة والاستفادة من المياه السطحية.
وقال المحافظ أوميد خوشناو، في مؤتمر صحفي، تابعته (المدى)، إن "المحافظة تشهد شح المياه، خصوصاً في فصل الصيف، حيث تعاني عدة مناطق في أربيل من أزمة في المياه".
وتابع خوشناو، أن "خطط ومشاريع الحكومة ودوائرها المعنية تتبلور من خلال حفر آبار جديدة وتنفيذ مشاريع لتوفير مياه صالحة للشرب إلى المواطنين".
وأشار، إلى أن "حكومة الإقليم خصصت مبلغ 6 مليارات لمعالجة مشاكل شح المياه، وستصرف على ثلاث مراحل خلال أشهر تموز وآب وأيلول، لتجاوز الأزمة".
ولفت خوشناو، إلى أن "الحل الأمثل هو الاستفادة من المياه السطحية، من خلال تنفيذ وإكمال مشاريع ستراتيجية".
وتابع: "من خلال زيارتي قبل عدة أيام للمملكة العربية السعودية، تم التباحث بشكل جدي بخصوص طرق الحلول لأزمة المياه والاستفادة من تجارب شركاتهم بهذا الخصوص، وكذلك الاستفادة من صندوق القرض السعودي".
ويواصل خوشناو، "وجدنا استجابة جيدة جدا، والجانب السعودي مهتم بوضع العراق وكردستان، وسنعقد معهم لقاءات أخرى قريباً".
ولفت إلى، أن "حكومة الإقليم بدأت بمشروع بناء شارع رئيسي في منطقة أربيل الجديدة بتكلفة 107 ملايين دينار كمرحلة أولى، حيث سيربط هذا الشارع أربيل الجديدة بمنطقة سيبردان".
وقال أوميد خوشناو، الشهر الماضي، ان مشكلة المياه، مشكلة سنوية وتطل برأسها كل صيف، مؤكدا أن كافة الجهات ذات الصلة، تعمل على تنفيذ خطة محافظة اربيل لتخطي فصل الصيف.
وأشار خوشناو، الى أن "الاستعدادات الجارية لمواجهة نقص المياه تشمل قيام الحكومة المحلية بإنشاء 8 مشاريع للمياه بدعم من حكومة إقليم كردستان"، مؤكدا ان "هذه السنة ستختلف عن سابقاتها لأننا استبقنا الحدث".
وشدد، على "ضرورة ترشيد استخدام المياه". لافتا الى ان "ادارة المحافظة بصدد اصدار تعليمات صارمة تقضي بفرض عقوبات على اولئك الأشخاص الذين يهدرون المياه ولا يلتزمون بترشيد الاستهلاك".
وانتهى خوشناو، إلى أن "ذلك سواء في المنازل والفنادق والأسواق والمطاعم وأحواض الاسماك ومن يغسلون السيارات في الشوارع".
وتواجه محافظة أربيل نقصاً في المياه أكثر من أية منطقة أخرى في إقليم كردستان، ولا سيما بعد جفاف 300 بئر العام الماضي، مما دفع المحافظة إلى إعداد خطة خاصة للحد من الآثار السلبية لنقص المياه.