اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > موسيقى الاحد: 250 عاما على وفاة كفانتس

موسيقى الاحد: 250 عاما على وفاة كفانتس

نشر في: 16 يوليو, 2023: 12:25 ص

ثائر صالح

يُذكر الألماني يوهان يواخيم كفانتس (1697 - 12 تموز 1773) عند ذكر الفلوت في عصر الباروك،

سوية مع عدد قليل من الموسيقيين الآخرين الذين تخصصوا في التأليف لأداة الفلوت الخشبية الجميلة والعزف عليها في ذلك العصر، مثل الفرنسيين جوزف بودان بوامورتييه (1689 - 1755) أو پيير- كابرييل بوفاردان (1693 - 1768) أو ميشيل بلافيه (1700 - 1768)، دون أن نهمل كل المؤلفين الآخرين الذين ألفوا أعمالا رائعة للفلوت مثل باخ وابنه كارل فيليب إيمانويل وفيفالدي وهندل والقائمة تطول.

ولد قرب مدينة كوتنكن الجامعية المعروفة، وانتقل إلى دريسدن حيث أصبح عضواً في أوركسترا هناك سنة 1716 حيث درس النظرية هناك عند الموسيقار البوهيمي الشهير يان ديسماس زلنكا (1679 - 1745)، ثم التحق بفرقة بلاط فريدريك أغسطس الثاني أمير سكسونيا وملك بولندا التي تشكلت في 1718 كعازف أوبو.

ذاع صيت كفانس في أوروبا بصفته أفضل عازف فلوت منذ شبابه بفضل جولته الطويلة بين 1724 - 1727 في فرنسا وانكلترا وهولندا وإيطاليا ولقائه بالعديد من موسيقيي أوروبا المرموقين، وكان ذلك خلال عمله في بلاط فريدريك أغسطس الثاني في دريسدن. فقد ترك العزف على الأوبو ليدرس الفلوت عند پيير-كابرييل بوفاردان. وقد أثرت تلك الفترة كثيراً على صياغة اسلوبه بفضل موسيقيين وعازفين ماهرين مثل صديقه عازف الكمان جورج فريدريش پيزندل (1688 - 1755) الذي درس عند فيفالدي لستة أشهر، أو أستاذه في التأليف يوهان دافيد هاينشين (1683 - 1729) صاحب الأسلوب الاحتفالي المميز في التأليف. وتتميز موسيقى بلاط دريسدن بالحيوية والفخامة والأناقة واستعمال النحاسيات والخشبيات بكثافة.

لكن منجزه الأساسي كان عند فريدريش الثاني (1712 - 1786) ولي عهد ثم ملك بروسيا الملقب بفريدريش الكبير الذي التقاه في بلاط دريسدن أول الأمر ثم في زيارة رافق فيها الملك فريدريك أغسطس الى برلين في 1728، عندها سمح له بزيارة برلين سنويا مرتين ليدرّس ولي العهد البروسي العزف على الفلوت أول الأمر. انتقل كفانتس إلى برلين في 1741 لخدمة فريدريش بعد توليه العرش ليعمل كمؤلف للبلاط وصانع أدوات الفلوت للملك حتى وفاته في 1773 في بوتسدام. أدخل كفانتس الكثير من التحسينات والابتكارات على الفلوت، مثل إضافة مفاتيح لتحسين الأداء، كما كتب منهجاً تدريسياً للفلوت سنة 1752 لا يزال إلى اليوم من المصادر المهمة في العزف على فلوت الباروك وفي الأسلوب، يتحدث فيه عن أسلوب أسماه "الذوق المزيج" تعبيراً عن مزج الأساليب الإيطالية والفرنسية والألمانية في العزف على الفلوت.

ألّف كفانتس أكثر من 400 كونشرتو فلوت و 240 سوناتا أكثرها للفلوت وبمختلف التشكيلات لكي يعزفها الملك فريدريش الكبير. وهو يُعدّ أحد ممثلي مدرسة برلين البارزين وقتها، إلى جانب كارل فيليب إيمانويل باخ (1714 - 1788) وهو أهمهم، كذلك كارل هاينريش كراون (1703 - 1759) والبوهيمي فرانس بندا (1709 - 1786) وآخرون كنا نجهلهم، لكن يتم اليوم اكتشاف أعمالهم وتقديمها، وهي ممتعة وجميلة. وكان وكذلك الملك فريدريش الثاني نفسه مؤلفاً وعازفاً جيداً على الفلوت.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram