ترجمة: حامد أحمد
أصدرت محكمة أميركية في نيويورك حكما بالسجن مدى الحياة على مسلح أجنبي في صفوف تنظيم داعش الارهابي من أصول البانية ويقيم في نيويورك وذلك لمساعدته في تجنيد آلاف المسلحين للعمل في العراق وسوريا من بينهم تجنيد مسلح استرالي نفذ عملية تفجير انتحاري في الرمادي عام 2015 راح ضحيتها 30 جندياً عراقياً.
وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية في تقرير لها ترجمته (المدى)، أن "محكمة بروكلاين كورت في نيويورك أصدرت السبت حكما بالسجن مدى الحياة ضد المسلح مسراد كاندك 40 عاماً، من مواليد جمهورية كوسوفو والمقيم في الولايات المتحدة في مدينة نيويورك".
وتابع البيان، أن "ذلك لتهم تتعلق بالإرهاب ودوره بالتسبب في مقتل الشاب الأسترالي، جيك بيلاردي، الذي تم تجنيده من قبله لتنفيذ عملية انتحارية في الرمادي وذلك في آذار عام 2015".
وأشار، إلى أن "وزارة العدل الأميركية ذكرت في بيان لها بان المدان، كاندك، كان من قياديي تنظيم داعش للفترة ما بين 2013 و2017".
وبين التقرير، ان "كاندك غادر الولايات المتحدة في العام 2013 متوجها الى سوريا حيث التحق بصفوف التنظيم الإرهابي في منطقة هاريتان خارج حلب".
ونوه، إلى أن "المدان انتقل بعد ذلك الى تركيا وساعد بتهريب مسلحين أجانب واسلحة للتنظيم في العراق وسوريا".
وأكد التقرير "قيام كاندك خلال الفترة التي بقي فيها مع داعش من كانون الأول 2013 الى حزيران 2017 قبل القاء القبض عليه بتجنيد المئات من المسلحين الأجانب في صفوف التنظيم".
وأردف، أن "كاندك كان مختبئاً في بوسنيا أوائل العام 2017 تحت اسم مستعار، وتم القاء القبض عليه في تموز عام 2017 في سراييفو وتم ارساله الى الولايات المتحدة بعد ذلك بثلاثة أشهر".
وأفاد، بأن "كاندك تمت ادانته من قبل محلفين في أيار عام 2022 بجريمة التآمر مع خمسة تهم أخرى بتوفير دعم لتنظيم داعش".
ويواصل التقرير، أن "استراليا كانت قد صدمت في حينها عند سماع خبر قيام أحد مواطنيها وهو جيك بيلاردي 18 عاماً، من سكنة مدينة ميلبورن في استراليا والذي جنده، كاندك، بتنفيذ تفجير انتحاري في الرمادي غربي العراق وذلك في آذار 2015".
وزاد، ان "بيلاردي بعد وفاة والدته بالسرطان عاش فراغا وسقط بعدها ضحية ماكنة اعلام التنظيم الدعائية على الانترنيت التي كان يديرها كاندك واصبح متطرفا بعد رسائل تواصل جرت بينهما عبر الشبكة العنكبوتية".
ويسترسل التقرير، أن "المدان كاندك، كان يشغل منصب أمير الذراع الإعلامي للتنظيم بنشره الدعاية الإعلامية لداعش من خلال بثه رسائل تجنيد عبر الأنترنيت والتي كانت تمر من خلال أكثر من 120 موقع حساب على تويتر".
وتابع، أن "كاندك أرسل آلاف المتطوعين من مسلحي داعش المتطرفين من مختلف البلدان الغربية الى المناطق التي كان يسيطر عليها داعش في العراق وسوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط."
وبحسب التقرير، فأن "المدان كاندك قال أمام قاضي محكمة بروكلاين في نيويورك: انا لست شخصاً عدوانياً ولم اؤذ أحداً، انا ادعو للمغفرة عما فعلت."
واستطرد، أن "قاضي المحكمة، نيكولاس غاروفس، وجه استنكاره للمدان بقوله: تحويل شخص مراهق بريء الى شخص متطرف هو عمل شيطاني وتحويل افكاره الى أفكار سادية، لقد حولت أفكاره الى أفكار كراهية وقتل، ولن نسمح بذلك ان يتكرر مرة أخرى."
وأشار التقرير، إلى أن "القاضي غارفوس أضاف معنفاً المدان كاندك: لم يكن المراهق، جيك بيلاردي، مستحقا للموت ولا لقتل أي شخص آخر، كان يستحق المراهق البالغ من العمر 18 عاماً ان يعيش حياته وان يكبر ويصبح بالغاً ويتعامل مع مشاكله بحكمة وان يصبح عضواً نافعاً في مجتمعه."
وأضاف التقرير، أن "التحقيقات اظهرت كيفية سقوط المراهق الأسترالي بيلاردي كضحية في شباك كاندك، وكيف انه هرب المراهق الى الشرق الأوسط وقبل التخطيط لتهريبه بوصفه بيلاردي على انه متعاون كبير ليكون في مهمة انتحارية".
وأفاد، بأن "مساعد الادعاء العام الأميركي، ماثيو هاغانز بين كيف ان المدان كاندك لم يبد ندماً عند قراءة قرار المحكمة وما تسبب عمله في تحويل بيلاردي الى متطرف قام بعدها بتنفيذ تفجير انتحاري في الرمادي، وان القاء القبض عليه شكل ضربة قوية لذراع تنظيم داعش الدعائي".
ولفت التقرير، إلى أن "بيلاردي كان قد كتب على صفحته في تويتر بان رحلته ستكون من ميلبورن الى الرمادي".
وتابع، أن "مسؤول اعلام داعش المدان كاندك تواصل مع بيلاردي وقال له بانه سيساعده في الوصول الى سوريا من خلال الطيران الى إسطنبول كسائح مع قائمة من توجيهات لإعداده للمهمة منها تعلم اللغة العربية والقيام بتمارين قتالية".
ويسترسل التقرير، أن "بيلاردي كان قد دفع ضعف الأجور للتعجيل بإصدار جوازه قبل الحجز لرحلة الى إسطنبول في 25 آب عام 2014".
وتحدث، عن "إعطاء بيلاردي، بعد فترة وجيزة من انضمامه لصفوف داعش، أوامر للالتحاق بمجموعة من سبعة انتحاريين لمهمة في مدينة بيجي شمالي العراق".
ومضى التقرير، إلى "الغاء مشاركة بيلاردي في هذه المهمة، لحين آذار عام 2015 عندما طلب منه في أوامر جديدة تنفيذ تفجير انتحاري في الرمادي".
عن: صحيفة (ديلي ميل) البريطانية