بغداد/ هشام الركابي مع قرب الانسحاب الامريكي من البلاد وتزايد ملحوظ في وتيرة اعمال العنف  يرى عدد من القادة الامنيين ان القوات الامنية باتت قادرة على المسك بزمام الامور من دون حصول اية خروقات . المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد  اللواء قاسم عطا اكد ان القوات الامنية العراقية اصبحت قادرة على تسلم المهام الامنية في عموم البلاد.
وقال عطا لـ" المدى" ان الاجهزة الامنية باتت مهيأة لاستلام الملف الامني خصوصا بعد زيادة عديد تلك القوات وتطور قدراتها القتالية ، واضاف ان القوات الامنية تسلمت المهام الامنية في جميع  المحافظات. مشيرا الى ان قوات الامن ستحصل على معدات عسكرية امريكية قريبا لدعم عملها في استتباب الامن . مبينا  ان تسلم هذه المعدات يأتي في اطار الاتفاقية الامنية الموقعة بين الجانبين، موضحا ان القوات الأمريكية سلمت العراق في وقت سابق معدات متنوعة من عجلات نقل عسكرية مدرعة، وعجلات مصفحة، واجهزة اتصال ورصد، وحاسبات معدة للاتصال العسكري وغيرها. وذكر ان جميع المعدات الامريكية التي تم استلامها سابقا جاهزة للاستعمال. واشار عطا إلى  ان تسلم القوات العراقية المهام الامنية يعد انجازا كبيرا  ودليلا على مقدرة قوات الجيش والشرطة في حفظ الامن والاستقرار في البلاد . ورغم تصريحات القادة الميدانيين الا ان بعض المختصين في الشأن العسكري يجد ان قدرات قوات الامن لاتزال محدودة لانها لا تزال في اطار البناء والاعداد لكن وزارة الدفاع تجد ان الجيش العراقي قادر على حفظ الامن وجاهزيته باتت عالية . المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء  محمد العسكري قال في تصريح خص به " المدى" ان القوات الامنية مستعدة لتسلم المهام الامنية الداخلية بحسب التوقيتات التي حددت وبكامل الجاهزية. واضاف  ان وزارة الدفاع ملتزمة بالمواعيد التي حددتها اتفاقية سحب القوات، اذ وضعت خططاً لتسليح الجيش وبدأت منذ فترة قوافل المعدات العسكرية تصل الى البلاد حيث بدأ الجيش يتسلم تلك المعدات والتدرب عليها . وذكر ان القوات الامنية لديها الاليات الثقيلة والدبابات وقريبا ستكون هنالك قوات جوية قادرة على حفظ اجواء البلاد من الجهات المعادية حيث ابرم العراق صفقات مع الولايات المتحدة الامريكية وعدد من دول العالم لتجهيزه بالطائرات المقاتلة . الى ذلك اكد مصدر عسكري رفيع المستوى لـ"المدى" ان القوات الامنية العراقية اصبحت  جاهزة لادارة القواعد العسكرية التي تسلمتها من القوات الامريكية مشيرا الى انها قادرة ايضا على ادارة الملف الامني بشكل مثالي.ورغم تأكيدات المسؤولين الامنيين على قدرة القوات الامنية من تولي مسؤولية حفظ الامن بعد خروج القوات الامريكية الا ان عددا من القوى السياسية في البلاد لاتزال متخوفة من انسحاب القوات الامريكية في ظل الجمود الراهن في الساحة السياسية بسبب اخفاق القادة في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التي اجريت مطلع اذار الماضي.وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ قد اكد في تصريحات صحفية امس إنه لا يوجد تضارب في التصريحات بين رئيس هيئة أركان الجيش بابكر زيباري ورئيس الحكومة نوري المالكي حول مستوى جاهزية الجيش العراقي. وأوضح الدباغ أن رئيس الوزراء هو القائد العام للقوات المسلحة وهو من يمتلك القرار، واصفا تصريحات الفريق الركن بابكر زيباري المتعلقة بمستوى جاهزية الجيش العراقي بأنها ملاحظات شخصية تنطلق من جوانب فنية.ولفت الدباغ الى أن مسؤولية الجيش تنحصر بالدفاع عن وحدة البلد وترابه، وهنا تبرز أهمية الحراك الإقتصادي والدبلوماسي في دعم الجيش لتولي هذه المسؤولية.وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي قد أكد أن الجيش يمتلك العدة والعدد والتدريب والقدرة على حماية أمن العراق وسيادته.