بغداد/ المدى
كشف وزير الكهرباء زياد علي فاضل، يوم الأربعاء، عن تشكيل وفدين لزيارة كل من قطر وتركمانستان للتباحث معهما بشأن إمكانية استيراد الغاز المشغل للمحطات.
وذكر بيان برلماني تلقته (المدى)، أن "لجنة الكهرباء والطاقة النيابية برئاسة محمد نوري العبد ربه وحضور اعضائها استضافت، وزير الكهرباء زياد علي فاضل والوفد المرافق لمناقشة خطة الوزارة في تجهيز الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف واسباب انخفاض التجهيز".
وشدد العبد ربه بحسب البيان، على "ضرورة العمل المشترك وبذل الجهود في سبيل توفير الطاقة للمواطنين بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة"، متسائلا عن "اسباب انخفاض التجهيز، وخطة الوزارة في ايجاد بدائل لاستيراد الغاز الايراني والتوجه نحو الطاقة المتجددة".
وأشار البيان، إلى أن "وزير الكهرباء استعرض خطة تجهيز المحافظات بالطاقة الكهربائية، موضحا ان سبب انخفاض التجهيز هو انقطاع الغاز الايراني مما ادى الى فقدان (6) آلاف ميغاواط وخروجها عن العمل".
وذكر وزير الكهرباء بحسب البيان، ان "جميع المبالغ تم تحويلها الى حساب الجانب الايراني في مصرف (TBI) ويتم تسديدها بشكل مستمر من دون اخلال بالعقد بين الطرفين".
وأشار وزير الكهرباء، إلى "عقد اجتماع مع وزارة النفط للوقوف على الحلول المناسبة للازمة وتجهيز المحطات بالنفط والكاز اويل كاشفا عن تشكيل "وفدين لزيارة تركمانستان وقطر لامكانية شراء الغاز من البلدين، بغية الاكتفاء من الوقود لتشغيل المحطات".
وحول خطة الوزارة للمرحلة الثانية، شددت اللجنة النيابية على "ضرورة ايجاد البدائل عن الغاز الايراني والبحث عن مصادر اخرى، وامكانية التوجه نحو الطاقة الشمسية والدورة المركبة وطاقات التبريد"، مؤكدة على "متابعة العمل وابرام العقود لتنفيذ المشاريع".
ويقول النائب حسين حبيب، في تصريح صحافي، إن "المقاصة النفطية بين العراق وايران عبر استبدال الأموال بالنفط مقابل الغاز خطوة ايجابية من اجل ايصال الكهرباء للمواطنين في اجواء تقترب من 50 مئوية".
وتابع حبيب، أن "الحكومة لا يمكن ان تبقى متفرجة ويجب ان تتخذ قرارات عاجلة لإنهاء معاناة ملايين العراقيين".
وأشار، إلى أن "المقاصة تبقى خيار المرحلة الراهنة وهو اجراء مؤقت من اجل انهاء معاناة الملايين في ظل اجواء حارة جدا".
وطالب حبيب، "الحكومة بان تشرع في تطبيق خطة شاملة لخلق اكتفاء في ملف الطاقة من خلال 3 اتجاهات مهمة هي تأمين الغاز وتشغيل المحطات وفق اعلى نسب الانتاج وترشيد الاستهلاك ليكون شعارا للمرحلة القادمة".