TOP

جريدة المدى > سياسية > هجمات جديدة على مقرات أحزاب وأوساط التيار تتحدث عن التزام بـ التهدئة

هجمات جديدة على مقرات أحزاب وأوساط التيار تتحدث عن التزام بـ التهدئة

نشر في: 18 يوليو, 2023: 12:12 ص

 الصدر يزور مكتب أحد الفصائل في النجف تعرض إلى هجوم مسلح

 السلطات تراجع كاميرات المراقبة وتقترب من اعتقال المنفذين

بغداد/ تميم الحسن

تقترب السلطات من اعتقال عدد من اتباع الصدر الذين اغلقوا اول أمس مكاتب حزب الدعوة في بغداد وعدد من المحافظات.

ومن شأن هذا الاجراء ان يعيد التوتر الى الشارع بعد خطابات تهدئة متبادلة بين زعيم التيار الصدري وحزب نوري المالكي.

وينفي التيار مسؤوليته عن هجمات جديدة جرت مساء الاحد ضد احزاب شيعية، ويرجح انها "تصفيات داخلية" بين قوى الإطار التنسيقي.

وزار الصدر أحد مقرات الاحزاب في النجف التي تعرضت لهجوم جديد عقب خطاب التهدئة مستثنيا باقي المكاتب التي اغلقها انصاره في المدينة.

وكان زعيم التيار قد اعتبر قيام اتباعه بغلق مقرات حزب الدعوة بذريعة اساءة الاخير الى والده (المرجع محمد صادق الصدر) بانها "حركة ثورية".

ولمنع تمدد الازمة دعا الإطار التنسيقي الى تشريع قانون يمنع "الاساءة الى المراجع الدينية".

وكان حزب الدعوة قد ذكر كلاما مشابها في بيانه الاخير عقب الهجوم على مقراته، فيما دعا الصدر انصاره الى التهدئة لحين اختبار تعهدات الحزب بتشريع القانون.

في غضون ذلك قالت مصادر مطلعة في حديث لـ(المدى) ان "السلطات في المحافظات حددت عددا من المشاركين بعمليات غلق المكاتب".

واكدت المصادر انه "جرت متابعة الكاميرات في الشوارع وعلى مباني الاحزاب وتم التعرف على عدد منهم وسيتم اعتقالهم".

بالمقابل حذرت منصات اخبارية محسوبة على التيار من الاعتقال، وقالت إنه في حال تنفيذ الاعتقالات فان التيار "سيكون له رد لا يحمد عقباه".

ومساء الاحد جرت 5 هجمات جديدة على مكاتب ومقرات تابعة لأحزاب داخل الإطار التنسيقي، فيما تتحدث اوساط الصدر عن "التزام التهدئة".

وافادت تلك الاوساط في معلومات وردت لـ(المدى) انه "عقب بيان زعيم التيار الصدري قد تم ايقاف اي تحرك ضد مقرات الاحزاب".

ورجحت ان ما يجري هو "تصفية داخلية بين أطراف الإطار التنسيقي بسبب خلافات على قوائم الانتخابات".

وتعرض مكتب لوزير العمل والقيادي في الإطار (زعيم فصيل جند الامام) احمد الاسدي الى هجوم بقنبلة يدوية في منطقة جسر ديالى جنوب شرقي بغداد.

كما اعلنت منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري تعرض مقرها في بغداد جانب الرصافة الى هجوم مسلح من قبل مجهولين، فيما تداولت انباء عن هجوم اخر ضد المنظمة في النجف.

وكشفت المنظمة في بيان ان مسلحين مجهولين تصادموا فجر الاحد "بالأسلحة المتوسطة والخفيفة مع القوات الأمنية وشباب الفرع (فرع المنظمة في الرصافة) والحراسات في البناية".

وطالبت المنظمة الجهات الأمنية بتفعيل الجهد الاستخباري وتوفير الحماية وتقديم الجناة للعدالة.

وفي النجف ظهر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقطع فيديو وهو يتفقد الموقع الذي تعرض للقصف في المدينة.

وقال الصدر بحسب ما نقله مكتبه الإعلامي، أمس إنه "يرفض العنــف واستخدام الســلاح من أية جهة كانت".

وبحسب مكتبه فان "الصدر قام بالاطمئنان على سلامة الاهالي".

وظهر الصدر وهو يسأل على ما يبدو أحد حماية مقر فصيل أنصار الله الاوفياء في حي المكرمة بالنجف، فيما لو تعرض اي أحد الى اصابة من جراء الهجوم.

وكانت النجف قد شهدت هجومين اخرين في الليلة نفسها احدها هجوم بالأسلحة ضد منظمة بدر في منطقة الكوفة، والاخر ضد "عصائب اهل الحق" في حي المكرمين.

وفي ليلة السبت الماضية كان مقران تابعان لحزب الدعوة قد اغلقا من قبل أنصار الصدر قبل ان يطلب زعيم التيار من انصاره التهدئة.

وبلغ مجموع المكاتب التي اغلقها الصدريون في تلك الليلة نحو 20 مقرا في 10 محافظات.

ونقل صالح العراقي عن الصدر في تغريدة طلب فيها الاخير من جمهوره: أن "يعطوا الفرصة لمن بقي من المخلصين في حزب الدعوة ومن معهم في تحالفهم (...) لسنّ هذا القانون تحت قبة البرلمان..".

وكان زعيم التيار قد شكر حزب الدعوة مستثنيا المالكي، بعد ان دعا الحزب الى تشريع قانون لمنع الإساءة الى المراجع.

وفي اليوم التالي، اول أمس الاحد، نقلت مصادر شيعية عن ان اجتماعا اعتياديا للإطار التنسيقي ناقش فيه تشريع القانون.

وطالب الأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي، التيار الصدري بتقديم دليل بشأن التهجم على المرجع محمد صادق الصدر.

واكد المالكي بحسب بيان للحزب: "أننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا والحفاظ على مكاتبنا من اي تجاوز، ولكن ندعو القوات الامنية الحكومية، للنهوض بمسؤولياتها".

واشار البيان الى ان حزب الدعوة "لن ينجر الى معارك جانبية مع أي طرف قد يختلف معه سياسيا".

وزعم المالكي عقب احداث آب من العام الماضي، ان الاشتباكات المسلحة التي تورط فيها الصدريون في المنطقة الخضراء كانت موجهة ضده.

وكانت هجمات السبت الماضي، على مكاتب الاحزاب قد جرت عقب تغريدة للقيادي في التيار حسن العذاري، الذي اتهم فيها "حزب الدعوة" بتنظيم هجوم اعلامي على المرجع محمد الصدر وسط "سكوت العصائب".

الى ذلك ابدى رسول ابو حسنه عضو في حزب الدعوة مخاوفه من تحول الهجمات الى صراع مسلح.

وقال ابو حسنه لـ(المدى): "يفترض ان بعد بيان زعيم التيار وحزب الدعوة قد انتهت الازمة لكن هناك هجمات جديدة على مقار منظمة بدر".

ولا يعلم ابو حسنه الى ماذا يرمي المنفذون بتلك الهجمات ويتساءل: "هل يريدون أن يجروا الشارع الى مواجهة مسلحة قبل الانتخابات؟ ام اعادة تظاهرات تشرين؟".

ويؤكد ابو حسنه وهو نائب سابق عن دولة القانون بان "السلطات ستقوم بإجراءات صارمة ضد المشاركين بإغلاق مقار الاحزاب".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

صقور السُّنة يتهمون المالكي بتعطيل
سياسية

صقور السُّنة يتهمون المالكي بتعطيل "العفو العام": الغضب سيتوسع

بغداد/ تميم الحسن انطلقت تظاهرات في الموصل ضد إيقاف قانون العفو العام، ويتوقع سياسيون سُنّة أن الغضب سيتوسع.وفي المقابل، تجري محاولة شيعية لـ"تطويق الأزمة"، حيث دعا الإطار التنسيقي إلى اجتماع طارئ لكل القوى السياسية.ومساء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram