باسم عبد الحميد حموديفي مساجد (جزر القمر) او (كمورو) يجتمع الصائمون قبل الافطار منتظرين لحظة الأذان ، فإذا أرتفع صوت المؤذن تناولواشرابا خفيفا من عصير جوز الهند أو أية مادة اخرى ، ثم انصرفوا سريعا للصلاة، وعند أتمامها يجدون في ساحة المسجد صحافا طافحة بثريد المانكريف ، وبعض التمر الذي يقدمه تجار الجزر ويستوردونه من اجل رمضان حيث تشتد الحاجة اليه في الاسواق .
واذا ذهبت إلى باكستان وبنغلادش واندونيسيا وسواها من الدول الاسلامية الآسيوية وجدت اقبال الصائمين على الافطار في المساجد شديدامتبعين بذلك سنة الرسول الكريم عليه السلام ،فإذا أتموا الصلاة وجدوا في ساحة المسجد من طعام ما يغنيهم عن الذهاب الى البيت ، خصوصا وأن أكثرهم من الطبقات الفقيرة التي قد لايجد الصائم منها في بيته رزقا كثيرا . ويحرص الصائمون في هذه الدول على حضور صلاة التراويح وسماع خطب وتوجيهات أئمة المساجد ،وفي حسينيات الهند وبنغلادش وباكستان وسواها يباشر قراء التعزية الحسينية – بعد صلاة العشاء – باداء جوانب من القراءات المثيرة للحزن حول مقاتل الطالبيين والائمة الابرار وسيرهم العطرة داخل الحسينيات أو خارجها ،وكثيرا ما أجتمع الناس في الساحات للاستماع إلى قراءة قارئ منبري جيد ، وهم يحتفون به ويكرمونه كثيرا . في مناطق من العالم لايرتفع صوت المؤذن فيها لعدم وجود عدد كثير من المسلمين مثل سيبريا وبلاد القطبين ، يعتمد المسلم فيها على تقدير المغرب ووقت الاذان على الدول والمقاطعات المجاورة، فالشمس غائبة اكثر من 16 ساعة احيانا ، وتحاول العوائل المتقاربة- وهي قليلة – الاجتماع ما أمكن لأداء الصلاة والافطار معا وتعليم الاولاد والبنات على هذه الطقوس الدينية الاجتماعية. في بنسلفانيا في الولايات المتحدة تحاول العوائل المسلمة – وهي كثيرة بالمناسبة – اداء صلاة المغرب في المسجد الكبير ويقوم الاثرياء باستئجار قاعات لاداء الشعائر الدينية خلال رمضان وتوزيع الطعام على المصلين والمصليات تبركا واحتسابا ، وذلك بإشراف الجمعية الاسلامية في هذه المدينة وتلك المقاطعة.
رمضان في العالم
نشر في: 14 أغسطس, 2010: 05:47 م