بابل – اقبال محمد في كل عام وعند حلول شهر رمضان المبارك يبدأ سباق أرتفاع الأسعار الجنوني للمواد الغذائية واللحوم والفواكه والخضر الذي يشارك فيه التجار والحكومة والمواطن ، أسواق محافظة بابل المتعددة ومنذ أيام أحتشدت بالمتسوقين لشراء ما يحتاجونه من المواد الغذائية.
ام حسين قالت انا كل عام وقبل أيام من حلول الشهر الفضيل أقوم بالتسوق بالمواد الغذائية الخاصة للمائدة الرمضانية التي تتنوع وتتفنن العائلة بطبخها للصائم مثل اللحوم والدجاج والكرزات والمعكرونية والزيت والبقوليات وكعادة التجار مثل كل عام يتم رفع أسعار المواد الغذائية الضرورية أقول أن رمضان هو شهر الخير والبركة والتسامح ومساعدة الناس لماذا هذا الجشع؟. جبار كاظم قال أستغرب عند قيام التجار بزيادة الأسعار في شهر رمضان المبارك لماذا هذا الجشع والطمع على حساب ذوي الدخل المحدود لقد زادت الأسعار بصورة كبيرة جداً أثرت على ميزانية العائلة العراقية وخاصة المواد الضرورية مثل الدجاج الحي الذي كان بثلاثة آلاف دينار أصبح الآن أربعة وخمسمائة ألف وكذلك أسعار اللحوم البقر والغنم وأسعار الفواكه والخضر التي ارتفعت ضعف وقالت حنان ثامر نحن السبب في أرتفاع الأسعار لأننا نتسوق بجنون وبكميات كبيرة لانفكر بالميزانية فقط نشتري أعتقد أن علينا أن نتسوق مواد شهر رمضان يومياً أو أسبوعياً حتى لايستغل التجار حاجتنا لرفع الأسعار. الحاج أبو أيمن أكد أن احد أسباب أرتفاع أسعار المواد الغذائية هو عدم قيام الدولة بتوزيع بعض الفقرات الضرورية في الحصة التموينية مثل البقوليات والزيت مشيراً سابقاً كانت هناك الأسواق المركزية والجمعيات التعاونية منتشرة في كل مكان تبيع المواد الغذائية بسعر مدعوم وتؤدي دوراً مهماً في ثبات الأسعار أعتقد آن الأوان لرجوع مثل هذه المؤسسات للعمل من أجل الفقراء . كاظم حسين تاجر أشار نعم هناك أرتفاع في أسعار بعض المواد الغذائية الضرورية في هذا الشهر الكريم والسبب يعود للتجار الكبار الذين يرغبون بزيادة أرباحهم على حساب ذوي الدخل المحدود ويجب أيقاف هذا اللعبة بكل الطرق مضيفاً  نحن تجار صغار نأخذ هامش ربحي بسيط نحدده على كل مادة غذائية . نعمة حسن صاحب محل قال كنت أتمنى أن يفكر التجار بعدم أستغلال شهر الخير والبركة لزيادة أسعار المواد الغذائية احتراماًوتقديراً لأبناء العراق العظيم الذين انهكتهم الهجمات الأرهابية وقلة الكهرباء والخدمات وعدم تشكيل الوزارة . وقال الخبير الاقتصادي مكي محمد ردام ممكن أن نعتبر ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخلال شهر رمضان ظاهرة متوقعة وليست طارئة بسبب وضع الأستهلاك الغذائي في أولويات قائمة الأسرة والمجتمع والفرد رسخته تقاليد تمتد إلى عمق التاريخ  وأستمرت هذه الظاهرة رغم رأي العلماء ورجال الدين في هذا الشأن الذين يحاولون أعطاء البعد الروحي والصحي عن أنقطاع عن الغذاء واثره في السلوك الشخصي في الصبر والانتظار الأيجابي وكذلك البعد الصحي في حاجة الجسم الى آلية جديدة للغذاء تعود عليه بالصحة ولكن الأسف أصبحت ظاهرة شراء المواد الغذائية بكثرة وبدون تخطيط ظاهرة حياتية.