TOP

جريدة المدى > سينما > الصيام بريء من تعطيل مصالح الناس

الصيام بريء من تعطيل مصالح الناس

نشر في: 14 أغسطس, 2010: 06:13 م

بغداد / المدىالبعض يتخذ من شهر رمضان فرصة للراحة والتراخي والكسل وعدم إتقان العمل وتعقيد مصالح الناس وعدم قضائها‏،بل أنه يبحث عن تعبهم والمشقة عليهم بحجة أنه صائم‏..‏ والصيام بريء من هذه الافتراءات‏.  فرمضان شهر الفتوحات والانتصارات والعمل‏..‏ وليس شهر الكسل والتراخي كما يدعي البعض‏،وعن ذلك يقول الدكتور حميد جابر: رمضان شهر الفتوحات‏..
‏ فتحققت فيه أعظم الانتصارات‏..‏ فانتصر المسلمون في غزوة بدر الكبري وفتح مكة‏..‏ ومعركة عين جالوت والعاشر من رمضان‏..‏ واستطاع المسلمون في هذه المعارك أن يبلوا بلاء حسنا وينتصروا علي أعدائهم وهم صائمون‏..‏ وهذا يدل على أن السابقين لنا جعلوا هذا الشهر شهر عمل دءوب وجهاد للنفس وتصفية للقلب وتنقية للروح‏..‏ فقاموا بأفضل العبادات‏،وأقاموا أعظم القربات وأدوا جميع النوافل‏..‏ فلم يعرفوا في هذا الشهر كسلا ولا مللا ولا بطالة ولا تضييعاً للأوقات بل رأيناهم يصومون ويقومون ويتعبدون ويعملون ولعباد الله يخدمون‏.‏ويضيف‏:‏ الله تعالى جعل رمضان شهر التقوى حتي يراقب العبد ربه‏،ويجعل الله سبحانه وتعالى أمام عينيه فلا يفقد الله حيث أمره ولا يجده حيث نهاه‏..‏ قال تعالى‏:(‏ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون‏)..‏ فالناظر إلى هذه الآية يجد أن الصيام أوله تقوى وآخره تقوى وهذا يدفع الإنسان الى أن يخلص في عمله‏..‏ فالإنسان إذا كان صادقا في صيامه وقيامه ودعائه واعتكافه فيجب أن يرى أثر ذلك في إتقان عمله وحسن معاملة الناس والمشي في حوائجهم‏..‏ فالإسلام جعل الثواب العظيم والأجر الجزيل في الدنيا والآخرة لمن مشى في حاجة الناس وأدخل السرور عليهم‏..‏ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم‏:(‏ المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة‏)..‏ كل هذا الثواب والخير العظيم ينتظر من يقوم بمساعدة الناس وإدخال السرور علي قلوبهم‏.‏وتشير المواطنه هبه مجيد  إلى أن ضعفاء النفوس في هذا الزمان جعلوا شهر رمضان شهر نوم وكسل وبطالة‏..‏ فثقلت عليهم الطاعات واشتدت عليهم الكربات‏..‏ وعظم عليهم العمل‏..‏ فترى أحدهم يقضي ليله أمام وسائل الإعلام ليرى المحرمات ويشاهد الموبقات ويقضي نهاره في نوم وكسل وتغيب عن العمل‏،وإذا ذهب تجده متأخرا لا يعبأ بمصالح الناس ولا يقدر حاجة المحتاج‏..‏ وإذا حدثه أحدهم أو طلب منه مصلحة فإنه يعطلها ويقول إنه صائم وكأن الصوم يدعو للكسل وتعقيد مصالح الناس والعبس في وجوههم‏..‏ ولقد توعد الله عز وجل بالعذاب كل من يعطل مصالح الناس ويعسر أمورهم أو يحول دون قضاء حوائجهم‏،أو يتسبب في تعبهم وأذيتهم أو ينزل بهم التعب والقلق‏..‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:(‏ اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه‏،ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فأرفق به‏)..‏ فكيف يكون عقاب من كان السبب الأول والعامل الرئيسي في غم كثير من الناس وتعقيد مصالحهم وعدم قضاء حوائجهم‏..‏ ألا يفكر هذا الموظف أن هؤلاء سيدعون عليه ليل نهار‏..‏ ألا يفكر في دعوة المظلوم وجزاء الظالمين‏..‏ ألا يفكر في عقاب الدنيا والآخرة‏.‏لهذا على الصائمين أن يتقوا الله ويعطوا كل ذي حق حقه‏..‏ فيعطوا الخالق حقه والمخلوق حقه فلا يعطلون مصالح الناس‏..‏ ويعلموا أن حق المخلوق من حق الخالق‏،لأن الله الذي أمرهم بحقه هو الذي أمرهم بحق خلقه‏.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

مالية البرلمان تحدد أهداف تعديل قانون الموازنة

نائب عن قانون تعديل الموازنة: من المستبعد إقراره خلال جلسة الغد

مفاجأة مدوية.. نائب يكشف عن شبكات تتجسس على المرجع السيستاني

برلماني يصف الوضع السوري بـ"المعقد": العراق يسعى لحماية مصالحه

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram