ترجمة: عدنان علي

استنادا لمصادر استشهدت بها صحيفة وول ستريت جورنال ومحطة سي أن أن الخميس، فان حساب البريد الإلكتروني لكل من سفير واشنطن لدى بكين ومسؤول رفيع لدى وزارة الخارجية الأميركية المشرف على شؤون آسيا الشرقية والمحيط الهادئ، قد تم اختراقه من قبل قراصنة، هاكرز، صينيين.

ويبدو ان عملية القرصنة التي شملت حساب بريد السفير الاميركي لدى الصين، نيكولاس بيرنز، ومساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، دانييل كرتينبرنك، كانت متعلقة بحادثة كشف عنها البيت الابيض الأسبوع الماضي.

شركة مايكروسوفت، الممول الرئيسي لخدمات الانترنيت للحكومة الأميركية، قالت ان مجموعة من صينيين معروفين باسم، ستورم – 0558، قد تمكنت من استخدام احد مفاتيح رموز، كود، مايكروسوفت لاختراق حسابات اكثر من 25 منظمة، من بينها عدة وكالات حكومية ومكاتب وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو.

وبينما يشار الى انه لا توجد هناك رسائل ايميل سرية قد تم اختراقها، فان أشخاص مطلعين ذكروا لمحطة سي أن أن، بان القراصنة قد يكونون اطلعوا على معلومات تخص مشاورات وترتيبات خاصة بالسياسة المحلية الأميركية لعدة زيارات أخيرة قام بها مسؤولون أميركان كبار.

وإذا ما صحت تلك الاخبار، فان بيرنز وكرتينبرنك، سيكونان أرفع مسؤولين لدى وزارة الخارجية الاميركية يتم اختراق بريدهما. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال الى انه لا يوجد أي دليل لحد الان يفيد بان وزير الخارجية، انتوني بلينكن ومساعديه المباشرين، قد تضرروا من هذا الحادث. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب لتأكيد هذه الاخبار.

في هذه الاثناء وصفت السفارة الصينية في واشنطن هذه الادعاءات الاخيرة على انها «لا أساس لها». وقال المتحدث باسم السفارة الصينية، ليو بينغيو، في رد منه على استفسارات عبر رسالة أيميل «الصين تعارض بشدة وتكافح أية عملية قرصنة وسرقة حسابات الكترونية بجميع اشكالها».

وأضاف ليو بقوله «مع الاخذ بنظر الاعتبار الطبيعة الافتراضية لفضاء البريد الالكتروني وحقيقة ان هناك كل أنواع مشغلي الإنترنت الذين من الصعوبة متابعتهم، فان تحديد المصدر الذي قام بالقرصنة الالكترونية هي مشكلة فنية معقدة. نحن نأمل ان تقوم الجهات المعنية باتباع طرق احترافية وان تكون لديها ادلة كافية لتحديد من قام بالقرصنة، بدلا من إطلاق تكهنات ومزاعم ليس لها أساس من الصحة».

المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، ردت الأربعاء على تلك الادعاءات بأن بكين لا تدعم او تمول مجاميع القرصنة الذين يحصلون على معلومات من الولايات المتحدة. وأكدت بان الصين هي بحد ذاتها ضحية عمليات قرصنة وإنها تعارض بقوة مثل هكذا أفعال.

واتهمت المتحدثة، ماو، الولايات المتحدة لقيامها عبر السنوات الماضية بعمليات قرصنة واسعة لا على التعيين ضد بلدان أخرى. وقالت بانه يتوجب على واشنطن «ان لا تشوه سمعة بلدان أخرى بادعاءات لا صحة لها لخدمة أجندتها السياسية».