اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الصائمون يواجهون ارتفاع درجات الحرارة وغياب الكهرباء وغلاء الأسعار

الصائمون يواجهون ارتفاع درجات الحرارة وغياب الكهرباء وغلاء الأسعار

نشر في: 14 أغسطس, 2010: 06:15 م

بغداد / نصير العوام ولان الاجر على قدر المشقة، فان مشقة رمضان هذا العام تأتي من حلوله مع بداية شهر اب  وبقاء دراجات الحرارة لما فوق الاربعين، فضلا عن غياب الطاقة الكهربائية من المغذيات الوطنية لغالبية ساعات النهار وهي متزامنة مع "مزاجية" اصحاب المولدات الاهلية والتشغيل حسب الاهواء، كل هذا يزيد من صعوبة الصيام وسط مثل هذه الظروف، لكن في المحصلة يكون "الاجر" عزاء الصائمين.
 ويشير اغلب الصائمين الى ان رمضان هذا العام هو الاصعب بسبب ارتفاع حرارة الجو بشكل لافت للنظر. ويقول الحاج سلمان العبيدي انه يشرب المياه اثناء افطاره بكميات كبيرة كي يروي عطش النهار، ويضيف: لم يمر على العراق منذ نحو ربع قرن ان صادف رمضان في شهر اب، وهذا الشهر لليوم، لم ينفض غبار الصيف ولا حرارة تموز ما يدفع الصائمين الى تناول كميات كبيرة من المياه اثناء الافطار ومنهم انا. ويتابع العبيدي حديثه بالقول:نسمع دائما في وسائل الاعلام عن تغييرات المناخ العالمي واتجاه دراجات الحرارة فيه نحو الارتفاع عاما بعد اخر، ولمسنا نحن الصائمين هذه التغييرات بشكل قاس في رمضان، لذا فالمكوث في البيت والاحتماء من اشعة الشمس هي الطريقة الاسلم كي نقي انفسنا من تأثيرات الحر على صائمي شهر رمضان.لكن جابر سليم يعمل موظفا في وزارة العدل قال: بيوتنا لم تصبح اداة للوقاية من حرارة الشمس، لكونها اصبحت جزءا من منظومة الصيف التي لن تغادرنا ما لم نحصل على طاقة كهربائية طوال ساعات الليل والنهار، واضاف: يمتاز صيف العراق بطول مدة اشهره التي تمتد منذ نيسان لغاية نهاية تشرين الاول ويلاقي العراقيون الامرين من حرارة الجو مع غياب الكهرباء الوطنية، والصائمون هذا العام يواجهون الصعوبات في هذا الشهر الفضيل اذا ما وضعنا في الاعتبار تجهيز الكهرباء لساعتين او ثلاث يوميا، فضلا عن ثماني ساعات من كهرباء المولدات الاهلية التي تتخللها الانقطاعات "المزاجية" لاصحاب تلك المولدات، وبالتالي فأن اكثر من نصف ساعات اليوم تختفي فيها الكهرباء عن العراقيين وتكون بيوتهم جحيما من شدة الحر، ويصبح الصيام "خطراً" على بعض الصائمين الذين يعانون الامراض.واصاب منظومة الكهرباء الانهيار منذ حرب عام 2003 وفشلت اغلب جهود ومحاولات وزارة الكهرباء لاعادة تجهيز الطاقة الى ما كانت عليه بسبب العمليات التخريبية التي تطول خطوط النقل فضلا عن تقادم محطات التوليد ونقص امدادات الوقود بحسب المسؤولين في الوزارة.ولكن برغم هذا، وجد بعض الصائمين طريقة لاداء صيام رمضان من خلال التوجه الى اماكن اقل حرارة. تقول سهى العامري ان والديها سافرا الى سوريا لقضاء شهر رمضان في دمشق لانخفاض درجات الحرارة فيها مقارنة ببغداد. وتضيف: عمد والداي الى تأجيل سفرهما الى سوريا لغاية بداية شهر اب ، وهو موعد بدء شهر رمضان الكريم والسبب في ذلك يعود الى رغبتهما بالصيام في اجواء باردة نسبيا والخلاص من مشاكل ارتفاع درجات الحرارة وغياب الكهرباء التي تولد قلقا كبيراً للصائمين. وتضيف العامري: ربما تكون طريقة والديّ شائعة في رمضان بعد ان اخبروني عبر الهاتف من دمشق ان العديد من العائلات العراقية سافرت الى سوريا لنفس الغرض.وليد صبحي وهو طبيب قال: ان سؤالاً يتردد بشكل دوري من قبل المرضى الذين يراجعون عيادته ومفاده: هل بامكاننا الافطار في رمضان؟.. ويضيف صبحي: العديد من العراقيين يعانون امراضاً مختلفة، البعض منها خطر واخرى اقل خطورة، لكن القاسم المشترك بينهم هو انه منذ ان بدأ رمضان ولليوم يكون سؤالهم عن امكانية الافطار في رمضان بسبب تلك الامراض. ويتابع: بعض المراجعين يطلبون مني "فتوى" للافطار بسبب مرض يتعلق بحاجتهم الى شرب المياه ساعات اليوم لاصابتهم بمرض حصى الكلى، والاخرون يؤكدون ان مرض القرحة يؤثر على معدتهم ما لم يتناولوا الطعام بصورة مستمرة، اما الجزء الاخر فيسعون الى اجابة تأكيدية مني أن يحصلوا على الدواء في ساعات النهار بصورة منتظمة وبالتالي عدم صيامهم. ويؤكد الطبيب وليد ان الاستفسار عن الافطار كثر هذا العام مقارنة بالاعوام السابقة بسبب ارتفاع حرارة الجو وصعوبة الصيام بمثل هذا الطقس، وان سؤال المرضى ربما سيزداد العام المقبل مع حلول رمضان بشهر تموز ان لم يتم اصلاح المنظومة الكهربائية، والاستعانة باجهزة التبريد لمواجهة حرارة الجواما من الجانب الاقتصادي فان لشهر رمضان استحقاقاته لدى العائلة العراقية حيث يزداد الطلب على السلع والمواد الغذائية والحاجة الى الخدمات العامة فهل ما تشهده البلاد في المجال الاقتصادي يؤمن مثل هذه الطلبات والاحتياجات؟ الجواب كلا ، مع الاسف فالاوضاع المعيشية صعبة ومتدهورة للغاية نظراً لعوامل متعددة منها الارتفاع الكبير والمتواصل في اسعار المواد الغذائية وزيادة معدلات التضخم ما يؤدي الى حرمان قطاعات واسعة من الشرائح الفقيرة والمتوسطة من الحصول على احتياجاتها حتى باقل معدلاتها الضرورية لديمومة الحياة ، فخط الفقر والحاجة يرتفع باستمرار دائما ، وهذا مايؤكده المواطن بهاء ناصر المواد المعيشية التي يتناولها المحتاجون مثل الخضراوات كالطماطة والبصل وغيرهما لايقل سعر الكيلو غرام الواحد منها عن الف دينار وكذا الامر مع الخبز والخدمات العامة ، وبحساب بسيط لحاجة العائلة الى تامين مستلزمات حياتها المعيشية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram