متابعة: المدى

ذكر تقرير لصحيفة دولية، أمس الاحد، ان الشرطة الاميركية أصبحت تستخدم أساليب سجن ابو غريب سيئ الصيت في التعامل مع السجناء داخل الولايات المتحدة باستخدام كلاب الدوريات لترويع السجناء ونهش لحومهم وبطريقة عنصرية.

وأفاد تقرير لصحيفة (Business Insider)، بأن "المشرفين الاميركان على سجن ابو غريب في العراق استخدموا تلك الأساليب المستوردة من الولايات المتحدة في الأصل".

وتابع التقرير، أن "تقرير المفتش العام الاميركي كشف ان خبراء الإصلاحيات الثمانية الذين اختاروا الموقع، وأشرفوا على إعادة بناء السجن، والعاملين المدربين في أبو غريب سبق وأن بدأوا، ووسعوا، أو أداروا برامج في السجون الأميركية تسمح باستخدام الكلاب لمهاجمة وترهيب السجناء".

وأشار، إلى أن "23 سجنا في ثماني ولايات تنشر كلاباً مدربة على الهجوم على السجناء في السنوات الأخيرة وهي ولايات أريزونا وكونيتيكت وديلاوير وإنديانا وأيوا وماساتشوستس ونيوجيرسي وفيرجينيا وعلى مدى السنوات الست الماضية، تعرض المئات من السجناء للعض أو النهش".

وأكد التقرير، أن "إدارات الشرطة تستخدم منذ فترة طويلة كلاب هجوم مدربة لتكملة مدى وسرعة الضباط في الميدان، لكن كلاب حراسة السجون ليست منتشرة للمطاردات".

وتحدث، عن أنه "استخدام الكلاب داخل جدران السجن، وفي هذه الأماكن الضيقة والمغلقة، يرعب النباح العدواني والتهديد بالهجوم الأشخاص المحاصرين داخل أسوار الأسلاك الشائكة وأبواب الزنازين".

واستطرد التقرير، ان "منظمة (هيومن رايتس ووتش) وصفت استخدام الكلاب لمهاجمة الناس في مكان مغلق في زنزانة سجن بأنه انتهاك لحقوق الإنسان، ووجدت المنظمة أن وجود الكلاب داخل السجون يهدف إلى الترويع والترهيب".

ولفت، إلى "توثيق ما لا يقل عن 295 حادثة حيث قامت الكلاب، المدربة على الهجوم، بترويع الأشخاص المحتجزين على مدار السنوات الست الماضية من 2017 إلى 2022".

وتابع التقرير، ان "ذلك التوثيق حصل من خلال طلبات السجلات العامة، ووثائق المحكمة، والسجلات الطبية، والمقابلات مع العشرات من ضحايا العض".

واشار التقرير في الوقت ذاته، الى ان "العضات الشديدة تؤدي إلى إعاقة وتشوه بشكل دائم".

وأوضح، أن "العشرات من الأشخاص وأن الرعب من هجوم كلب تسبب لهم بضيق شديد، مثل تكرار الكوابيس أو أعراض أخرى لاضطراب ما بعد الصدمة".

ومضى التقرير، إلى أن "عملية التكيف مع هذا العنف الشديد تترك العديد من الكلاب في حالة من الضيق الشديد والعنف غير المبرر".

في أوائل عام 2004، تفجرت فضيحة انتهاكات جسدية ونفسية وإساءة جنسية تضمنت عمليات تعذيب واغتصاب وقتل، بحق سجناء كانوا في سجن "أبو غريب" في العراق، لتخرج إلى العلن ولتعرف باسم "فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب".

قام بهذه الأفعال الشنيعة أشخاص من الشرطة العسكرية الأميركية التابعة لقوات جيش الولايات المتحدة، بالإضافة لعناصر وكالات سرية أخرى. تعرض السجناء العراقيون إلى انتهاكات لحقوق الإنسان، وإساءة معاملة واعتداءات نفسية، وجسدية.