بغداد/ المدى
أوجزت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، أمس الأحد، تفاصيل دعمها للعراق في ملف المياه، فيما أشارت إلى أن سد الموصل آمن وبالإمكان رفع مناسيبه.
وقال معاون مدير مشاريع المنظمة، هاري بيتشكروفت، في تصريح لوكالة الانباء الرسمية، إن "مشروع المنظمة في العراق يركز على رفع وتنمية قدرات العاملين في هيئة السدود التابعة لوزارة الموارد المائية، وفي مختلف مشاريع السدود في العراق".
وأضاف بيتشكروفت، أن "هناك هدفاً آخر للمنظمة يتمثل بتزويد مشاريع السدود ووحدة سلامة السدود والتي أصبحت حالياً قسم سلامة السدود في بغداد، بالمعدات اللازمة لديمومة عملها".
ولفت إلى "استدعاء مجلس خبراء عالمي إلى سد الموصل لغرض التقييم، وكانت النتائج مطمئنة جداً، وأوصى في آخر زيارة له برفع المنسوب إلى 325 متراً فوق مستوى سطح البحر، وهذا يعني أن السد آمن وبالإمكان رفع منسوب المياه فيه من دون أية مشاكل".
ومضى بيتشكروفت، إلى أن "توصية مجلس الخبراء برفع منسوب المياه في السد، لاقت ترحيباً كبيراً من قبل وزارة الموارد المائية".
إلى ذلك، ذكر مستشار وزارة الموارد المائية طه درع، أن "العراق مقبل على شح مياه كبير، وما موجود في الخزانات العراقية وسدودها هو أقل ما موجود في تاريخ الوزارة".
وتابع درع، ان "الوزارة تستخدم حوض الثرثار لضخ إطلاقات مائية لنهري دجلة والفرات وبحدود 80 متراً مكعباً في الثانية، وسيتم الوصول الى 100 متر مكعب في الثانية لتقليل الملوحة وتصفية النهرين".
وشدد، على ضرورة أن "تكون هناك ثقافة استهلاك للمياه على مستوى المواطن والفلاح والمؤسسات لأننا نعيش شحا مائيا والمطلوب من جميع الفعاليات الاجتماعية الرسمية تثقيف المجتمع وتوعيته لأهمية ترشيد المياه لأنها ستجعلنا نعبر الأزمة".
ومضى درع، إلى "توجيه رئيس الوزراء لجميع الوزارات على ان تكون لملف المياه أولوية في أية مباحثات تجرى مع دول الجوار، وهذه لأول مرة تحدث في تاريخ رئاسة الحكومة إضافة الى ذلك فإن رئيس الوزراء وجه القوات الأمنية للتعاون مع كوادر وزارة الموارد المائية لإزالة التجاوزات".
ويعاني العراق من رابع موسم جاف أثّر على ايراداته المائية بالتزامن مع التغييرات المناخية مع مخاوف من جفاف تام في حوضي دجلة والفرات.