بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي – وكالاتعزت وزارة الكهرباء الانقطاع التام في الطاقة الى اعمال تخريبية طالت خطوط ناقلة، وقال مدير المكتب الإعلامي في وزارة الكهرباء مصعب المدرس ان الملاكات الفنية في الوزارة وبالتنسيق مع المديرية العامة لشرطة الكهرباء تمكنت من اعادة ستة خطوط لنقل الطاقة الكهربائية الضغط العالي المغذية لمحافظة بغداد الى الخدمة من الخطوط العشرة التي تم استهدافها يومي 7 و8 آب 2010. وضمن العقود التي أبرمت بين الوزارة والشركة مؤخرا".
في غضون ذلك ذكر عدد من أصحاب المتاجر في محافظة واسط ان انقطاع الكهرباء في اليومين الماضيين عن المحافظة وبشكل تام، تسبب بإتلاف كميات كبيرة من المواد الغذائية والمجمدة في متاجرهم، الامر الذي الحق بهم خسائر فادحة، مبدين عزمهم على مقاضاة وزارة الكهرباء، كونها السبب المباشر في تلك الخسائر. ويقول باسم صالح، صاحب محلات الصالح للمواد الغذائية في مدينة الكوت (مركز محافظة واسط، على مسافة 180 كم جنوب شرق بغداد) لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)، إن انقطاع التيار الكهربائي خلال اليومين الماضيين وبشكل استمر لأكثر من 24 ساعة في اليوم أدى إلى إتلاف كميات كبيرة من المواد الغذائية والمجمدة"، مشيرا إلى أن "انقطاع الكهرباء تسبب بإتلاف قرابة نصف طن من الدجاج المجمد ونحو 350 ـ 400 كغم من اللحوم، إضافة إلى كمية مماثلة من الأسماك".وأضاف أن "إتلاف هذه المواد سبب له خسارة كبيرة يصعب تعويضها"، لافتا الى أنه يعتزم مقاضاة وزارة الكهرباء ومطالبتها بتعويضات عن الخسائر التي لحقت به". من جانبه أوضح سعد جابر، صاحب أسواق حمودي وسط مدينة الكوت أنه: "وبسبب نقص إمدادات الطاقة الكهربائية اضطررت الى إتلاف كميات كبيرة من الألبان والاجبان واللحوم المجمدة،وبلغت خسائري جراء ذلك نحو خمسة ملايين دينار، وهو مبلغ كبير يصعب علي تعويضه في ظل أوضاع السوق الحالية".وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت على لسان المتحدث الرسمي باسمها مصعب المدرس، أن "التيار الكهربائي انقطع منذ صباح الأربعاء الماضي عن المحافظات الوسطى بسبب تجاوز عدد من المحافظات الجنوبية على الحصص المقررة لها من الطاقة الكهربائية. ويشير صاحب متجر آخر لبيع اللحوم والأسماك والمواد الغذائية الأخرى التي تحتاج إلى اجهزة التبريد في خزنها الى  أن "انقطاع الكهرباء رافقه أيضا انقطاع الماء في محطات الإسالة بسبب توقف مولداتها، الأمر الذي أدى بالنتيجة إلى توقف مولدات الديزل الأهلية بسبب حاجتها الى الماء لأغراض التبريد، ما زاد من تفاقم حجم المشكلة خلال اليومين الماضيين". ويوضح أبو أمجد ، صاحب أسواق البركة في حي الداموك بمدينة الكوت، أنه خسر مبالغ كبيرة جراء تلف كميات من المواد الغذائية التي تعفنت بسبب حرارة الجو وانقطاع الكهرباء، قائلا "سأنضم الى الذين يعتزمون مقاضاة وزارة الكهرباء والمطالبة بالتعويض عما أصابهم من خسائر مادية".وتقدر حاجة محافظة واسط من التيار الكهربائي بنحو 540 ميغا واط، في وقت يبلغ مجموع ما تحصل عليه في الوقت الحاضر بنحو  120 ميغا واط رغم الإجراءات التي اتخذتها برفع خطوط الطوارئ عن الدوائر والمؤسسات الحكومية بضمنها ديوان المحافظة ومجلسها، وكافة الدوائر عدا المستشفيات ومجمعات مياه الشرب ومحطات الصرف الصحي ومنازل المسؤولين المحليين فضلا عن حملة رفع التجاوزات. وعلى صعيد ذي صلة قال مصدر في مصفى بيجي: إن انقطاع التيار الكهربائي عن مصفى بيجي اهدر نحو67 مليون لتر من المشتقات النفطية، فضلا عن تضرر عددٍ من وحدات ومعدات المصفى. وأوضح المصدر لوكالة (أصوات العراق) أن “الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي عن المصفى تسبب في ضياع 21 مليون لتر من البنزين و33 مليون لتر من وقود الديزل و13 مليون لتر من النفط الأبيض”، وتابع “كما الحق اضرارا كبيرة بعدد من معدات وملحقات المصفى”. ولم يدل المصدر بمزيد من المعلومات بشأن ما إذا كان المصفى قد توقف عن العمل بشكل كامل او جزئي نتيجة الأضرار التي لحقت بعدد من وحداته فضلا عن استمرار انقطاع التيار الكهربائي. وكان مصدر في شركة مصافي الشمال قد ذكر الخميس، إن العمل في مصفى بيجي تعطل بصورة اضطرارية بعد أن توقفت محطات توليد الطاقة الكهربائية، نتيجة الارتفاع غير الاعتيادي في درجات الحرارة وزيادة الضغط عليها.