بغداد/ وكالاتكشف مركز بحوث السوق وحماية المستهلك في جامعة بغداد عن غياب الأمن الغذائي للمواطن العراقي. وقال مصدر مسؤول في المركز لـ  (الوكالة الإخبارية للأنباء) : إن سلامة الغذاء تعتبر ملفاً كبيراً  لا يقل أهمية عن الملف الأمني فقد يتعرض المستهلك إلى ارهاب غذائي، مشيراً الى انه بالرغم من جميع الجهود المبذولة من الجهات ذات العلاقة الا ان المستهلك لا يزال غير آمن من ناحية سلامة غذائه.
وبين أن أهم التحديات التي تواجه سلامة الغذاء في العراق تكمن بضبابية السياسة العامة المتبعة حاليا والانفتاح السريع غير المنضبط على التجارة العالمية بعد نيسان 2003 والانفلات السلعي الذي يشهده السوق،وتبعثر الجهود التي تبذلها الجهات الرقابية الرسمية في السيطرة على هذا الوضع المتردي وعدم قدرة الأجهزة المعنية  في المنافذ الحدودية من فرض سيطرتها وتطبيق تعليماتها على الأغذية المستوردة واهدار الجهد والوقت والمال في عملية فحص وتحليل الاغذية بسبب تعدد الجهات المسؤولة عن سلامة الغذاء مما يضعف من فاعلية المنظومة الرقابية  لعدم التكامل وتشتتها في اماكن متباعدة وبطئ شديد في تحديث التشريعات الخاصة بسلامة الغذاء بما يواكب التطورات العالمية في هذا المجال.وأشار المصدر الى ازدياد الفجوة الغذائية والاعتماد على الأغذية المستوردة بنسبة تصل إلى أكثر من  80% ما يستوجب وضع جهاز رقابي فاعل جدا لكي يضمن سلامة هذه الكميات الهائلة من الأغذية التي تصل إلى المستهلك في العراق وازدياد حالات الغش الصناعي والتجاري في المنتجات المحلية.وطالب بإطلاق مبادرة لتبني سياسة عامة للسلامة الغذائية في العراق  تتضمن رؤية القطاع الخاص مع القطاع العام وتعاون المختصين والمهتمين في الاقتصاد  والغذاء والتغذية.