متابعة: المدى
كشف تقرير لصحيفة بريطانية أن العراق من أكثر الدول تضرراً بالألغام، متوقعا أن يكون عدد ضحاياها أكثر مما يتم الإعلان عنه بمرات.
وذكر تقرير لصحيفة (ايفننغ) البريطانية تابعته (المدى)، أن "التقديرات تشير الى ان 18 الفا و838 كيلومترا مربعا في العراق ملوثة بالألغام".
وتابع التقرير، ان "العدد التقديري للألغام والمتفجرات من مخلفات الحروب في البلاد يصل الى 20 مليون لغم و6 ملايين من الذخائر الصغيرة".
وأشار، إلى أن "ما بين 2.6 الى 6 ملايين لغم وقنبلة لم تنفجر ومازالت موجودة في العراق".
وأكد التقرير، ان "هذه الألغام تمثل نتيجة مباشرة للحرب العراقية الايرانية وحرب الخليج عام 1991 والغزو الامريكي للبلاد في عام 2003 والحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وأوضح، ان "مشكلة الالغام تتفاقم في البلاد بسبب عدم وجود خطط كبيرة لإزالتها"، وتحدث عن عدم وجود "بيانات موثوقة عن الموقع الدقيق لحقول الألغام وهذا ما يجعل عملية إزالتها في العراق مكلفة للغاية وتستغرق وقتاً طويلاً ".
ونوه التقرير، إلى "إصابة آلاف الأشخاص أو قُتلوا بالفعل في العراق ونتيجة لتلوث البلاد بهذه الذخائر الخطرة والمخفية من مخلفات الحروب".
وأردف، أن "السجلات لا تظهر العدد الدقيق للضحايا لأن العديد من الحوادث لم يتم الإبلاغ عنها وبالتالي لا تظهر في الإحصائيات".
وتوقع التقرير، أن "يكون العدد الفعلي للضحايا أعلى بعدة مرات من الأعداد التي تم تسجيلها بالفعل".
ومضى التقرير، إلى أن "إزالة الألغام المدفونة بالأرض لا يجعلها آمنة فحسب، بل يعد ايضا عاملاً لتمكين المجتمعات التي دمرتها الحرب لتكون قادرة على زراعة المحاصيل وبناء المنازل وتطوير البنى التحتية".