 النجف /عامر العكايشي وصلت ساعات القطع المبرمج للتيار الكهربائي في النجف إلى أكثر من ( 15) ساعة مقابل ساعة كهرباء واحدة فقط خلال أول يومين من أيام شهر رمضان  ولحد الآن. وأعرب المواطنون عن استيائهم الشديد محملين الحكومتين المركزية والمحلية سبب تردي واقع الكهرباء مهددين بتنفيذ اعتصامات وتظاهرات لا تنتهي حتى تحسن الكهرباء.
وقال علي عبد الحسين ( 34 سنة موظف ) " ما إن بدأ شهر رمضان حتى انقطعت الكهرباء بالكامل ولا نعرف السبب وراء ذلك وقد وصلت ساعات القطع الى اكثر من (16) ساعة فهل هذه مكرمة الحكومة لشعبها بمناسبة شهر رمضان وهل هذا ما انتظره الشعب من حكومته خلال الشهر الفضيل"؟َ!اما المواطن كاظم رحيم ( 57 سنة متقاعد ) فقال " أريد ان اسأل الساسة الذين يتصارعون على الكراسي هل يعلمون بواقع الكهرباء وهل تنقطع الكهرباء في بيوتهم وهل هذا جزاء الشعب المسكين الذي تحدى الارهاب وانتخبهم "؟ اما ام حسين ( 42 سنة موظفة ) فقالت " كفا تلاعبا بالمواطن العراقي وكفى أسلوب التمييز في كل شيء حتى في الكهرباء". واضافت " لماذا نحن في النجف لا تصلنا الكهرباء الا بعد انتظار ست عشرة ساعة بينما في محافظة البصرة معدل القطع اربع ساعات مقابل ساعتين تجهيز وفي محافظة الناصرية ثلاث ساعات قطع مقابل ثلاث ساعات كهرباء " . في حين حمل المواطن ليث كرماشة ( 35 سنة ناشط في المجتمع المدني ) الحكومة المحلية ومجلس المحافظة مسؤولية تردي الخدمات ومنها الكهرباء وقال "الحكومة الحالية عاجزة تماما عن توفير أي خدمات لأهل النجف ومجلس المحافظة ومعه المحافظ منشغلون بالسفرات الدائمة ولا يعلمون شيئا عما يعانيه المواطن" . من جهته هدد مجلس محافظة النجف بقطع جهاز السيطرة المركزي ( RTU ) عن محطة النجف الغازية في حال استمر وضع الكهرباء على حاله. وقال جبار الكرعاوي من المركز الاعلامي لمجلس محافظة النجف لـ( المدى )  امس" هدد مجلس محافظة النجف الاشرف بجلسته الاعتيادية المنعقدة يوم الأربعاء 11/8/2010م. برئاسة الشيخ فائد كاظم نون رئيس مجلس محافظة النجف الاشرف بقطع جهاز (RTU) في حال استمرار التجاوز الحاصل من قبل السيطرة المركزية على حصة المحافظة" . واضاف " وقد تم تكليف لجنة العلاقات في مجلس المحافظة بأعداد مؤتمر لبيان هذه الخروقات من قبل السيطرة المركزية ". وفي سياق متصل  اعلنت وزارة الكهرباء عن اتفاق مع محافظة النجف لإنشاء محطة كهرباء بسعة ( 330 ميغا واط ) في منطقة الحيدرية شمال النجف . وقال علاء محي الدين المفتش العام في وزارة الكهرباء للصحفيين " تم عقد اتفاق مبدئي بين محافظ النجف ووزارة الكهرباء على إنشاء محطة توليد بسعة 330 ميغا واط في منطقة الحيدرية على ان يتم الانتاج الفعلي للمحطة في بداية الصيف القادم " . واضاف " ان المحطة التي تعمل على الوقود الثقيل (النفط الاسود ) المتوفر في مصفى النجف وبكميات كبيرة وهي من صناعة شركة سيمينز وضمن العقود التي أبرمت بين الوزارة والشركة ". وأشار إلى أن " عملية تنصيب المحطة يكلف مبلغ 200 مليون دولار ستتحملها محافظة النجف الاشرف على ان يكون إنتاج المحطة بالكامل لمحافظة النجف".  وأوضح المفتش العام لوزارة الكهرباء بان "هذا الاتفاق مبدئي و سيتم المباشرة في العمل خلال شهرين للبدء بالإعمال المدنية في حالة إقرار المشروع من قبل الوزارة".