بغداد/ المدى
نفت وزارة الموارد المائية، أمس الاربعاء، انخفاض مناسيب المياه في نهر دجلة، رغم توثيق صور وفيديوهات تظهر عبور أشخاص النهر مشياً في بغداد.
وذكر بيان للوزارة، تلقته (المدى)، ان "إطلاقات المياه من نهر دجلة تبلغ بمقدار 383 م3 في الثانية".
وأضاف البيان، أن "نهر دجلة في جزئه العميق لا يقل عن 4 أمتار"، وتحدث عن اتخاذ "إجراءات عدة للحد من شح المياه باعتماد أساليب وطرق الري الحديثة في تنفيذ مشاريعها الإروائية".
وأشار، إلى "جهود كبيرة بشأن مطالبة تركيا بتأمين الحصص المائية العادلة من نهري دجلة والفرات".
ودعا البيان، "وسائل الاعلام إلى الابتعاد عن تضخيم أزمة المياه بما ينعكس سلباً على الواقع الاجتماعي للبلاد".
وكانت عدسة (المدى) قد وثقت صوراً لمرور عدد من المواطنين مشياً على الاقدام في نهر دجلة قرب منطقة العطيفية في بغداد.
من جانبه، ذكر المختص بالشأن المائي تحسين الموسوي، ان "عدداً من الأسباب هي التي جعلت مياه الأنهر العراقية تصل إلى هذه المستويات".
وتابع الموسوي، أن "البعض من هذه الأسباب يتحمله العراق بكونه لم يعط هذا الملف الأهمية المناسبة كما أن دول المنبع حرمتنا من حصصنا التي تقرها التعاملات الدولية".
وأشار، إلى أن "سياسات الأرواء الداخلي ما زالت بدائية وتستنزف كميات كبيرة من المياه، كما أن التغير المناخي كان له التأثير ايضاً بعد أربعة مواسم شحيحة الامطار".
وانتهى الموسوي، إلى أن "العراق تخطى مرحلة الشح، ووصل إلى مرحلة الإفلاس من المياه والوضع أصبح خطيراً جداً ووزارة الموارد المائية تعمل حالياً بموجب آخر ما تبقى لها من خزين في منخفض الثرثار وهو لا يصلح للاستهلاك والزراعة".
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم إجراء زيارة إلى بغداد الاسبوع المقبل للتباحث بشأن عدد من القضايا من ابرزها ما يتعلق بالأزمة المائية، حيث يسعى العراق إلى توقيع اتفاقية بين البلدين بشأن تقاسم الضرر اسوة بتلك التي تعقدها الدول المتشاطئة.