بغداد/ المدى
أعلنت وزارة الكهرباء، أمس السبت، عن اجراء تحقيق في الانطفاء التام الذي تعرضت له المنظومة.
وكانت الوزارة قد أكدت في وقت سابق أن منظوماتها تعمل بكامل طاقتها ولم تصيبها أعطال أو أعطاب بسبب حملات الادامة المستمرة لملاكاتها الهندسية.
وذكر بيان لوزارة الكهرباء، أن "الوزير زياد علي فاضل أوعز بتشكيل لجنة تحقيقية عاجلة تتولى التحقيق، وبيان أسباب الحريق الذي حصل بمحطة البكر التحويلية الثانوية".
وأضاف البيان، أن "الحادث أدى إلى انفصال ارتباطات الخطوط الناقلة للمنطقة الجنوبية عن الوسطى، وتسببت بإلانطفاء التام للمنظومة".
وأشار، إلى "تشكيل لجنة تحقيقية أخرى تتولى التحقيق بالإستهدافات التخريبية التي طالت أبراج وخطوط نقل الطاقة (صلاح الدين الحرارية- حديثة) جهد 400 ك. ف بمنطقة القناطر بصلاح الدين".
وذكرت الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية الشمالية، أن "هذا الخط تعرض الى تفجير عدة عبوات ناسفة على عدد من الابراج مما ادى الى سقوط ثلاثة ابراج وتضرر وتقطع في الاسلاك على الخط تحديدا في منطقة القناطر ضمن حدود محافظة صلاح الدين".
وتابع البيان، أن "مكان العارض يقع في كثبان رملية وخارج خط الصد وغير محمية من القوات الامنية بالرغم من مطالباتنا الرسمية".
وأشار، إلى أن "الملاكات الهندسية والفنية لم تستطع من دخول موقع العارض وبعد عدة محاولات ولغاية الساعة الواحدة ظهرا نهار أمس السبت برفقة القوات الامنية من الدخول الى مكان العارض".
ومضى البيان، إلى أن "الملاكات الهندسية والفنية وعلى الرغم من معوقات العمل وصعوبة دخول الآليات، سارعت الى تشكيل واستنفار فرق عمل مشتركة من ابطال الخطوط وتهيئة الآليات وفتح المخازن لغرض المباشرة في اعادة تأهيل وصيانة الابراج المتضررة واعادة الخط للخدمة".
أما عن الحريق الذي اندلع في محطة البكرية، فقد ذكرت الوزارة في بيان سابق، أن "المنظومة وفي الوقت الذي تمر فيه بظروف عصيبة، من شح الوقود وتزايد الطلب على الاستهلاك، وارتفاع درجات الحرارة الشديدة غير المسبوقة، وفي الوقت الذي تواكب فيه الوزارة وتشكيلاتها جميع الازمات والمناسبات الدينية والوطنية واضطلعت بتحسن ملحوظ بالطاقات المنتجة وساعات التجهيز، يكون للعوارض الفنية الطارئة أثر على المنظومة ومعداتها".
وتابع البيان، أن "المنظومة الكهربائية تعرضت السبت في الساعة (الثانية عشرة ظهراً واربعين دقيقة) لانطفاء تام، بسبب حصول حادث حريق بمحطة البكر التحويلية الثانوية في محافظة البصرة".
وأشار، إلى أن "ذلك أدى إلى انفصال الخطوط الناقلة كارتباطات المنطقة الجنوبية بالمنطقة الوسطى، وبالتالي صعود ترددات المنظومة وانفصال الوحدات التوليدية بمحطات الإنتاج".
وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت في وقت سابق عزمها إضافة 11 ألف ميغاواط للمنظومة خلال السنوات الثلاث المقبلة، من خلال الاعتماد على العقود التي تم ابرامها في الطاقة الشمسية والربط الكهربائي مع دول الجوار فضلاً عن نصب المحطات المركبة التي تعمل دون الحاجة إلى وقود.