بغداد/ حسين حاتم

قررت مفوضية الانتخابات تمديد فترة تسجيل التحالفات بانتخابات مجالس المحافظات إلى السادس من شهر آب المقبل، فيما ذهب مراقبون الى أن هذا التمديد قد يكون فرصة لمشاركة التيار الصدري واصفين عدم مشاركتهم بـ"الانتحار السياسي"، بالمقابل استبعد اخرون مشاركة الصدريين، مرجحين تأجيل موعد الانتخابات المحلية الى نيسان المقبل.

وتقول المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة غلاي في حديث مع (المدى)، إن "مجلس المفوضين قرر تمديد فترة تسجيل التحالفات السياسية لغاية السادس من آب"، مؤكدة أن "هذا التمديد هو نهائي لفسح مجال أوسع للمشاركة في الانتخابات المقبلة".

وأضافت غلاي، ان "مجلس المفوضين صادق على المواصفات الفنية لكاميرات المراقبة في مراكز الاقتراع والتي تم وضعها من قبل لجنة الامر الديواني بحضور ممثل المفوضية ووزارة الاتصالات".

وأشارت، إلى ان "القانون الانتخابي الزم المفوضية باستخدام التقنيات الحديثة"، موضحة ان "المفوضية بحاجة الى أكثر من 60 ألف كاميرا وبدأت اللجنة بدراسة المواصفات الفنية التي تحتاجها للمراكز التي تتوزع في 15 محافظة".

ولفتت غلاي، الى ان "القانون الانتخابي الزم المفوضية بالتعاون مع الوزارات والمحافظات لتدقيق السجل الانتخابي للناخبين بحسب تعداد 1957 ووفق المادة 140 من الدستور في محافظة كركوك".

وأكدت، ان "المفوضية تعمل على الحفاظ على حقوق الناخبين من النازحين في المخيمات بعد تشكيل لجنة لإحصاء اعداد الناخبين وتسجيل بياناتهم بالتنسيق مع وزارة الهجرة والهجرين".

ومضت غلاي، إلى "البدء باستقبال طلبات مراقبي الانتخابات، وتم تحديد الشروط اللازم توافرها بالمراقبين".

من جهته، يقول رئيس مركز بغداد للدراسات الستراتيجية مناف الموسوي في حديث لـ(المدى)، إن "تمديد تسجيل التحالفات السياسية لا يغير من موقف التيار الصدري تجاه المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات".

وأضاف الموسوي المقرب من التيار الصدري، أن "التيار الصدري لن يشارك في الانتخابات المحلية"، متوقعا "عدم اجراء الانتخابات في موعدها المحدد".

وأشار، الى أن "هناك الكثير من المتغيرات في البلاد، منها الازمات الاقتصادية وأزمات الكهرباء والمياه والدولار، وهذه عوامل تجعل العراق غير مهيأ لإجراء الانتخابات".

وتابع الموسوي، أن "الانتخابات قد تؤجل الى شهر نيسان من العام 2024، وقد تضطر الحكومة الى دمجها مع الانتخابات البرلمانية".

ولفت، الى أن "السيناريوهات المقبلة تعتمد على مدى استقرار البلد، ولا يمكن التكهن بما يحدث مستقبلا في ظل وجود وضع ضبابي".

من جانبه، يقول الباحث بالشأن السياسي علي البيدر في حديث لـ(المدى)، إن "تمديد المفوضية لتسجيل التحالفات السياسية، هي فرصة لتسجيل التيار الصدري ومعاودته المشاركة في العملية السياسية".

وأضاف البيدر، أن "التيار الصدري عودنا على المفاجآت في اللحظات والساعات الأخيرة بالعملية السياسية، ولا استبعد مشاركته".

وأشار، إلى ان "عدم مشاركة التيار الصدري في انتخابات مجالس المحافظات، يعني انتحار سياسي لهم، كونه سيخسر الكثير من اتباعه وامتيازاته، وبالتالي يضعف نفوذه في المشهد السياسي".

ولفت البيدر الى ان "التيار الصدري، إذا أراد المشاركة في الانتخابات سيدخل بصفته الرسمية ولن يتحالف مع احد كونه قوة كبيرة".

وكان مجلس الوزراء قد صوت على تحديد الثامن عشر من شهر كانون الأول من العام الحالي موعداً لإجراء الانتخابات المحلية.