متابعة: المدى

كشف تقرير أوروبي، عن وثائق تثبت مقتل مدنيين اثناء عملية قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي الأسبق أبو بكر البغدادي داخل الاراضي السورية.

وذكر تقرير لموقع (ان بي آر) الأوروبي، أن "الجيش الامريكي زعم خلال الغارة التي استهدفت البغدادي، ان العملية كانت نظيفة ولم تكن هناك اية اصابة في صفوف المدنيين".

وتابع التقرير، أن "هذه المزاعم أكدها الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بالقول ان الغارة لم تكن تشوبها شائبة، وكذلك رئيس اركانه الجنرال مايك ميلي الذي قال ان الجيش قام بعزل المنطقة وتمت حماية جميع المدنيين".

وأشار، إلى أن "السوريين سردوا حكاية مخالفة تماماً، فالغارات الجوية الامريكية تسببت باصابة وقتل العديد من المدنيين السوريين وقد تم الابلاغ عنها منذ عام 2019".

ولفت التقرير، إلى أن "البنتاغون رفض الاعتراف بذلك فيما رفع ذوو الضحايا قضية قانونية ضد ادعاءات وزارة الدفاع الامريكية". وأورد، أن "الوثائق وبعد رفع سريتها أظهرت ان احدى الطائرات الامريكية المشاركة في الغارة قصفت شاحنة صغيرة ما ادى الى مقتل مدنيين اثنين وقطع يد الثالث".

وأكد التقرير، أن "البنتاغون تحجج بان الضربة كانت ضرورية"، مشدداً على أن "الشاحنة لم تتوقف حينما اطلقت عليها رصاصات تحذيرية في وثائق كانت منقوصة ولا تحتوي على جميع التفاصيل".

ونوه، إلى أن "الناجي الوحيد من الشاحنة قال انه لم يسمع اية طلقات تحذيرية على الشاحنة قبل ان تتم عملية القصف".

وينقل التقرير، عن "لاري لويس من مركز التحليلات البحرية الممول اتحادياً القول إنه نصح الجيش بشأن كيفية تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، ويعتقد أن الجيش أخطأ، فهناك مدنيين يمارسون حياتهم اليومية، ثم فجأة يواجهون قوة عسكرية بشكل غير متوقع".

وقال لويس، "ما يحدث كثيراً هو أن الجيش الامريكي لا ينقل بشكل فعال ما يريده حقاً كانوا يريدون أن تتوقف الشاحنة، لكن ماذا استخدموا ضدها؟ استخدموا القوة المميتة ما ادى الى مقتل المدنيين بسبب سوء الفهم وهو دائما ما يحصل".