TOP

جريدة المدى > سياسية > الكويت ترسل وفدين إلى بغداد بشأن حقول النفط والحدود البحرية

الكويت ترسل وفدين إلى بغداد بشأن حقول النفط والحدود البحرية

نشر في: 30 يوليو, 2023: 10:53 م

 بغداد/ المدى

وصل وزير الخارجية الكويتي سالم عبد الله الجابر الصباح، أمس الاحد، إلى بغداد، مؤكداً أن بلاده قررت ارسال وفدين لاستكمال بحث ملف الحقول النفطية المشتركة، وترسيم الحدود البحرية. وبدأ الصباح زيارته إلى بغداد أمس، بلقاء عقده مع وزير الخارجية فؤاد حسين، اعقبه مؤتمر صحفي عقده الطرفان تابعته (المدى).

وقال وزير الخارجية فؤاد حسين خلال المؤتمر الصحفي: "تطرقنا إلى العلاقات الثنائية بين العراق والكويت، كما وبحثنا كيفية حماية العلاقات الجيدة بين العراق والكويت وكيفية تطويرها، وأيضاً تطرقنا إلى عملية تسهيل الزيارات بين البلدين".

وأشار حسين، إلى "مناقشة ملف ترسيم الحدود والاتفاق على استمرار انعقاد اللجان بشأن الملف". ولفت، إلى التأكيد، على "إنهاء المسائل الحدودية بين العراق والكويت"، مشيراً الى أن "الملف النفطي والحقول المشتركة كانت جزءاً من مباحثاتنا، وأن الاطار الصحيح لحل المشاكل هو التباحث والحوار".

وذكر حسين، أن "الجانبين العراقي والكويتي، رحبا بالاتفاق السعودي الايراني وكان للعراق دور مهم في تهئية الاجواء للوصول الى هذا الاتفاق".

من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي سالم عبد الله الجابر الصباح في المؤتمر الصحفي المشترك: "تربطنا مع العراق علاقات تاريخية متجذرة وقوية، والعلاقات بين العراق والكويت ليست سياسية فقط بل اسرية وعلاقة أهل".

وتحدث الصباح، عن إجراء "مباحثات مثمرة للغاية عكست عمق العلاقات الثنائية القوية بين البلدين، وعقدنا العزم على العمل سوية لتنمية هذه العلاقات وتطويرها".

ولفت، إلى أن "هنالك توافقاً في وجهات النظر بأهمية حل المشاكل بين الدولتين، وعلى رأسها انهاء ترسيم الحدود بين البلدين".

وبين الصباح، "بحثنا موضوع الصيادين والتأشيرات ومواضيع عديدة لها تأثير على عمق علاقاتنا، وهنالك تطابق بوجهات النظر بيننا بشكل تام".

ولفت، إلى أن "فريقاً من وزارة النفط الكويتية سيكون في بغداد يوم 10 من شهر أيلول، لاستكمال بحث امور الحقول النفطية بين الكويت والعراق".

وأشار الصباح، إلى أن "اجتماع اللجنة الفنية القانونية يوم 14 من شهر آب في بغداد لاستكمال التشاور بشأن ترسيم الحدود البحرية"، مضيفاً أن بلاده "قررت فتح ملحقية تجارية في قنصليتها في البصرة".

وبعد ذلك التقى وزير الخارجية الكويتي مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد.

وذكر بيان رئاسي، أن رشيد، أكد "أهمية توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين وتعزيز التفاهم والتعاون البنّاء وبما يحقق المصالح المشتركة وتشجيع فرص الاستثمار والتجارة، مع ضرورة مواصلة التنسيق المشترك والعمل معاً لإيجاد تفاهمات مُرضية بشأن المسائل العالقة والوصول إلى حلول حاسمة تسهم في بناء مستقبل زاهر".

وأشار رشيد، إلى اهتمام العراق بـ"إنجاح جميع المساعي الرامية لتثبيت الأمن والاستقرار اللازمين لمواصلة العمل والبناء".

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الكويتي وفقاً لبيان رئاسة الجمهورية، عن سروره "للإنجازات التي تحققت في العراق، وثقته في وصول العراق إلى بر الأمان والاستقرار والرفاهية".

وأضاف أن "المحادثات مع وزارة الخارجية كانت مثمرة، وعلاقاتنا متينة وقوية وستكون أفضل وستشهد إنجازات كبيرة"، مشيرا إلى "العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، والتطلّع لتعزيزها في مختلف المجالات".

وشملت زيارة الوزير الكويتي اللقاء مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وذلك بحسب بيان حكومي تلقته (المدى).

وذكر البيان، أن "اللقاء شهد مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتوطيد الأواصر في مختلف المجالات، وزيادة مستويات التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادية وعلى مستوى القطاع الخاص، وفرص التبادل بين رجال الأعمال". وأكد السوداني بحسب البيان، "توافر الرغبة الجادة في تجاوز الملفات العالقة بين البلدين، بالشكل الذي يحفظ مصالح الشعبين والبلدين".

وأشار السوداني، إلى "مضيّ الحكومة العراقية في العمل المشترك مع البلدان الشقيقة والمجاورة لضمان المصالح المشتركة".

من جانبه، نقل الوزير الكويتي إلى السوداني رسالة خطّية من رئيس الوزراء الكويتي أحمد نواف الأحمد الصباح، تتعلق بـ"آفاق العمل المشترك بين البلدين، ورغبة الكويت في التواصل المثمر مع العراق، وتعزيز العلاقات والشراكة لما فيه مصالح البلدين"، بحسب البيان الحكومي.

وتعود الخلافات بين العراق والكويت إلى سنوات ماضية وقد تفاقمت أكثر بعد قيام نظام صدام بغزو الكويت في عام 1990 وما ترتب على ذلك جملة من القرارات الدولية بحق العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

صقور السُّنة يتهمون المالكي بتعطيل
سياسية

صقور السُّنة يتهمون المالكي بتعطيل "العفو العام": الغضب سيتوسع

بغداد/ تميم الحسن انطلقت تظاهرات في الموصل ضد إيقاف قانون العفو العام، ويتوقع سياسيون سُنّة أن الغضب سيتوسع.وفي المقابل، تجري محاولة شيعية لـ"تطويق الأزمة"، حيث دعا الإطار التنسيقي إلى اجتماع طارئ لكل القوى السياسية.ومساء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram