زهير الفتلاوياستعادت بغداد رونقها وخاصة بعد افتتاح عدد من مقاهي الكوفي شوب ومدن الألعاب الصغيرة اضافة الى المطاعم والأندية الرياضية والمسابح الصيفية،  ويعمل جمع من الشباب في مسبح قرب شارع فلسطين جانب الرصافة ويبقون 
  ابواب المسبح مفتوحة الى ساعة متأخرة من الليل ووضعوا مضخماً للصوت (الدي جي) ليزدان المسبح بالوصلات الغنائية والرقصات الفلكلورية من قبل الشباب.الأخيرة تجولت في المسبح والتقت بعض الشباب والمشرفين عليه.حيث قال الشاب محمد عطية من ادارة المسبح: نعمل منذ الساعة العاشرة صباحا الى الساعة الحادية عشرة ليلاً،  ويوجد داخل المسبح كافتريا وبعض الألعاب الرياضية مثل الطاولة والبليارد والألعاب الألكترونية لكن الشباب يفضلون السباحة على  هذه الألعاب وبعد استتباب الوضع الأمني قررنا العمل ليلاً ومنذ بداية فصل الصيف.وأضاف: أن العديد من رواد المسبح وكبار السن والأطفال يأتون للاستمتاع بهذه الأجواء وعلى انغام الموسيقى والدبكات ومنهم من يقيم الحفلات الصغيرة الخاصة بالشباب مثل اعياد الميلاد وعيد الحب والمناسبات الأخرى فضلاً عن إقامة المسابقات في كرة الماء والسباحة.وهناك كثير من الشباب يفضل الذهاب الى الكافتريا بعد السباحة ليتمتع بالأركيلة والشاي والكوكا كولا.مشيرا الى ان إدارة المسبح تسعى الى جعل البعض من ايام الأسبوع مخصصاً للعوائل وكما كان معمولاً به سابقاً وخاصة بعد استتباب الأمن والرغبة لدى العديد من العوائل،  ونهيئ الكادر النسوي لهذا العمل.فيما قال الشاب احمد فرحان:  نحن نستمتع بأجواء العطلة الصيفية ونأتي من مناطق مدينة الصدر وبغداد الجديدة والحبيبية وعلى شكل مجاميع منظمة وهناك العديد من الجولات نذهب اليها في بحيرة الجادرية وحدائق الزوراء وجزيرة بغداد السياحية لكننا نجد ضالتنا ومتعة خاصة في السباحة لوجود الإثارة والمرح وخاصة مع الأنغام الموسيقية.أما سلام جمال ابو رونق البالغ من العمر خمسة وأربعين عاما فقال:  نأتي الى هنا مع جمع من الأصدقاء من منطقة الوزيرية ونصطحب الأطفال للتخفيف من شدة الحر وكسر الحاجز النفسي لكثرة الزحام وانسداد الطرق في النهار،  وهناك متعة كبيرة في السباحة وخاصة تحت الأضواء  الكاشفة والموسيقا وهذا هو  العام الاول الذي نخرج فيه ونذهب  الى الأندية الاجتماعية والمسابح.نناشد أمانة بغداد توفير العديد من هذه المسابح والمناطق الترفيهية لما لها من دور في التخفيف من متاعب وضغوطات الحياة والعمل.