TOP

جريدة المدى > آراء وأفكار > مرة اخرى حول جريمة حرق القرآن

مرة اخرى حول جريمة حرق القرآن

نشر في: 31 يوليو, 2023: 10:38 م

غالب الشابندر

ردود فعل غاضبة مرَة اخرى على جريمة حرق الكتاب العزيز، هذه المرة لم تأت من مسلمين عرب وغير عرب في أوربا او أمريكا او أفريقيا او آسيا او اي بقعة من بقاع العالم، بل من داخل الغرب سواء الامريكي او الاوربي، ومن علية القوم في هذه المجتمعات البعيدة عن الاسلام، والتي اهملت الدين في حياتها العقدية والاجتماعية والسياسية، واقصد بعلية القوم رؤساء وزراء وحكومات ومنظمات دولية وغير دولية ذات تاثير كبير على مجرى الاحداث في العالم خاصة على الصعيد الثقافي.

امين عام الامم المتحدة اجاب على رسالة الاب الحنون علي السيستاني معربا عن أسفه لما حصل، ويؤكد في الاثناء ان منظمة الامم المتحدة تدين مثل هذه الممارسات غير ااحضارية. رئيس وزراء الدانمارك الحالي بدوره يدين حرق كتاب المسلمين فيما رئيس وزراء الدانمارك السابق يطالب البرلمان الدانماركي بتشريع قانون يمنع مثل هذا التصرف، حرق الكتب السماوية والاساءة الى الاديان، وبوتين يحتضن القران. ويعلن تعاطفه مع المسلمين

ماذا يعني كل هذا؟

حتما انه إنتصار معنوي للقرآن الكريم، بل هناك بعض التوقعات التي تقول: كما ان حادث 11 سبتمبر تحول الى دافع حيوي لدراسة الاسلام، سواء على صعيد العقيدة او الشريعة، وكان لذلك دوره الايجابي في تصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة عن هذا الدين، كذلك جريمة حرق القرآن قد تشكل حافزا قويا لدى مفكري الغرب لدراسة القرآن، وحتى لو ان بعض نتائج هذه الدراسة قد تكون غير دقيقة الًا ان الأمر هنا ايضا مفيد من جهة اخرى، فحواها ان كتابنا المقدس اصبح ذا اهمية لدى بعض مفكري الغرب، وهذا قد يفتح الباب على مصراعيه للتعامل مع القرآن الكريم، ومن ثم يكون الطريق مفتوحا للوصول مرة الى الحقيقة، ونحن نعلم ان علم الانثربولوجيا اختلقته العقلية الغربية لامضاء حق الغرب باستعمار من اسمتهم بالشعوب البدائية، ولكن تحول هذا العلم على يد كثير من رواده ضد هذا اللون من التصور بحق هذه الشعوب.

ان هذه النتائج الايجابية لم تكن بسبب شناعة العمل الذي قام به هذا الاحمق، وانما يعود الى حكمة المرجع الديني الاسلامي الاعلى علي السيستاني في التعامل مع الحدث، كانت رسالته هي الكوة النيرة التي من خلالها اتخذ هؤلاء الغربيون الموقف الجديد ذي النكهة الصحيحة اتجاه الحدث.

رسالة السيستاني نقطة ضوء جديدة في تاريخه المفعم بالمواقف القيمة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: حدثنا نور زهير!!

وراء القصد.. ولا تيفو.. عن حمودي الحارثي

شعراء الأُسر الدينية.. انتصروا للمرأة

فشل المشروع الطائفي في العراق

العمودالثامن: فاصل ونواصل

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

 علي حسين إذا افترضا أن لا شيء في السياسة يحدث بالمصادفة، فإنه يفترض أن نوجه تحية كبيرة للذين يقفون وراء كوميديا نور زهير الساخرة ، فبعد أن خرج علينا صاحب سرقة القرن بكامل...
علي حسين

باليت المدى: الرجل الذي جعلني سعيداً

 ستار كاووش كل إبداع يحتاج الى شيء من الجنون، وحين يمتزج هذا الجنون ببعض الخيال فستكون النتيجة مذهلة. كما فعل الفنان جاي برونيه الذي أثبتَ ان الفن الجميل ينبع من روح الانسان، والابداع...
ستار كاووش

كلاكيت: ألان ديلون منحه الطليان شهرته وأهملته هوليوود

 علاء المفرجي في منتصف السبعينيات شاهدت فيلمه (رجلان في مأزق) وهو الاسم التجاري له، في سينما النجوم في بغداد، وكان من إخراج خوسيه جيوفاني، ولا يمكن لي أن انسى المشهد الذي يوقظه فيه فجرا...
علاء المفرجي

شراكة الاقتصاد الكلي والوحدة الوطنية

ثامر الهيمص وقد اراد الله ذلك فاستهل النبي ابراهيم عبادته وهو(الدعاء) الذي يعد (مخ العبادة) فدعا الله بقوله: (رب اجعل هذا البلد امنا) فكانت الاولوية للاوطان وليس للاديان دون تعارض. (رحيم ابو رغيف /...
ثامر الهيمص
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram