جلال زنكَابادي...ولقدْ جبتُ يبابَ الرافدينْ يُبَرِّحُني قلبي العليلْ لمْ ألْـقَ إلاّ القبرَ والرّيحَ والمتاهْيحيقُ بيَ عزرائيلْ
كمثلِ ظلّي بقوسِ المنونْوا يأساهْمن شِفاءِ دائيَ الوبيلْوا حيرتاهْمن طالعي  التعيسْ!***وإذا بخلٍّ يهاتِفُـني:- لاتبتئسنَّ أيّها اليئيسبل اقصدْ حفيدَ ابنِ النّـفيسْ- وأينَ ألقاه؟- في عمّان على الجبل الأعلى ***فشددتُ الرّحالَ إلى حيث استقبلني القسوسْوراحَ حواريوه (يحفّونني) كمثلِ عريسْ- يا ترى أللمنيّةِ أمْ للحياةِ ستزفّونني؟!- يالك من مازحٍٍ مغرور! أماتخشى الرّدى؟- كيف أخشى نوماً هانئاً طويلَ الأمدِ؟ ثمَّ مَنْ يحيا إلى الأبدِ؟***ومن ثمَّ همّدني التخديرْوعندها بسملَِ الحكيمُ الجليلْ:- اللّهمّ آزرنا لننقذ هذا القلبَ النبيلْوأنتم يا خلاّني هلمّوا معينشقّ قلب شاعرنا المضنىوإذا بالمشارطُ والخيوطُ تنهال والمخارز والعقاقيرْو راحتْ أناملُ القدّيسْتطهّرُ هذا الأذينِ وذاك البُطَينْمن طحالبَ إبليسْلكنْ وا عجبا ماذا رأى؟ - أهذا قلبٌ أمْ بحرٌ بلا تخوم وغورتتحلّقه آفاقُ الفجيعة؟!يا لهذا المعمّى!تمعّنوا في هذي العروق كيف تكتظّ  بالحبِّ والشعرِ والأسى!- ويْكم! لِمَ تحتلّون هذي الشرايين؟باحَ الحب:- كمْ قلباً مثل ذا يعرفني ليدرأُ عنّي أهوالَ الحرب؟!وأجاب الشعر:- كمْ قلباً مثل ذا يبدعني ويقيني غائلةَ الشعارير؟!واعتذر الأسى:- كمْ قلباً مثل ذا يحضننيمعنّى بمصائر البشر والحجر والشجر والطّيور...؟!- حسناً يا صحاب.. إنْ همّكم دوامُ هذا الفردوس؛تنحّوا رفقاً بهِ فهو يكادُ أن يختنقْوامهلونا هنيهات لنغيّر العروقَ التي ملّخها الرهقُ والقلقُ والأرقْ    حتى يبرأَ، يشهقَ،يزفرَ ويأتلقْ  ثمَّ يشفي رحيقُه الإكسيرُ غليلَكم الدفينْوتظلّون ماخرينَ عبابَ أسرارِه العجيبهْ***ثمّ كان ماكانْوبعد سويعاتْهتف القسوس:- ...والآنْإستفقْ يا قلبَ جلالستانْوانهضْ فثمّة تنتظرك أوفى الحبيباتْ وقد قرّحَ القلق الأقسى عينيها الساهرتينْوامضِ مترنماً بأشجى أشعارك الأبيّهْوعانق الأسى توأمك الأمينْفي بلاد مابين صفريِّ النّفطِ والدمِ المسفوكينْ- يا لَعيّ اللسانْيا لَبكم القلمْفي الإمتنانلك أيّها الألمعيّ  العَلَمْ!يا نادرَ المثيلِ بين العرب والعَجَمْحيّاكَ قلبي يا يوسف القسوسولْيحمك الديّانْيا ندَّ جالينوسْكي تحيي القلوبَ العليلةْوتحيل الألمْآمالاً جليلةْrn rnــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمستشفى عمّان/ الأردن13-18حزيران2009