بغداد/ حسين حاتم

مع بدء العد التنازلي لموعد إغلاق تسجيل التحالفات السياسية والمتمثل بأربعة ايام، أعلنت مفوضية الانتخابات تسجيل 30 تحالفا سياسياً، وحوالي مليوني ناخب من المواليد الجُدد.

فيما أشارت الى أن هناك تنسيقا مع وزارة الهجرة بشأن نازحي المخيمات، مستثنية نازحي سنجار من شروط الانتخابات إذ يمكنهم الادلاء بصوتهم في داخل مناطقهم او الانتخاب بموطنهم الأصلي.

وتشمل انتخابات مجالس المحافظات 15 محافظة من أصل 18، أي باستثناء إقليم كردستان، وهي أول انتخابات محلية تجري في العراق منذ نيسان 2013.

وتقول المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة غلاي، إن «مفوضية الانتخابات شكلت لجنة بممثلية معاون رئيس الإدارة الانتخابية للشؤن الفنية مهند فاضل عباس، وبمشاركة هيئة الاعلام والاتصالات ووزارة الاتصالات وهيئة المستشارين لوضع المواصفات الفنية لكاميرات المراقبة اثناء عملية الانتخابات».

وأضافت غلاي، أن «مراكز مفوضية الانتخابات مستمرة في تحديث سجلات الناخبين، حيث تجاوز عدد المحدثين لبياناتهم 300 ألف ناخب»، مبينة أن «المفوضية سجلت أكثر من مليون وثمانمائة ناخب من المواليد الجديدة (2004-2005)».

وأشارت الى أن «عدد التحالفات السياسية المسجلة لغاية الان هي 30 تحالفا سياسيا، 20 منها جديدة مسجلة لدى دائرة شؤون الاحزاب للتنظيمات السياسية، و10 تحالفات راجعت الدائرة لإبداء رغبة للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات».

وأوضحت غلاي، أن «مفوضية الانتخابات، نسقت عملها مع وزارة الهجرة والمهجرين بشأن النازحين في المخيمات»، مشيرة الى أن «هناك 15 مخيماً في محافظة دهوك، و6 مخيمات في أربيل، وفيما يخص نازحي سنجار في السليمانية يحق لهم التصويت داخل المخيمات وخارجها».

ولفتت، الى أن «عدد مقاعد المحافظات في كل مجلس محافظة، بلغ 12 مقعداً، ويحسب بمعدل مقعد واحد لكل 200 ألف نسمة لمن زادت محافظتهم عن مليون نسمة».

وبينت غلاي، أن «تقسيمات المكونات، أربعة مقاعد للمكون المسيحي بمعدل مقعد واحد في محافظات بغداد ونينوى والبصرة وكركوك، ومقعدين لمكون الكرد الفيليين بمعدل مقعد واحد في كل من محافظتي بغداد وواسط، ومقعدين للصابئة المندائيين في محافظتي بغداد وميسان، ومقعد واحد للإيزيديين في نينوى، ومقعد واحد للشبك في نينوى أيضاً».

من جهته يقول، نائب رئيس مجلس مفوضية الانتخابات الأسبق، سعد الراوي، إن «تسجيل التحالفات يزداد عادة خلال الساعات الأخيرة من موعد الاغلاق»، مبينا أن «280 حزبا سياسياً قد يشاركون في انتخابات مجالس المحافظات». وأضاف الرواي، أن «قانون الانتخابات في العراق غير واضح ولا يرتقي الى مستوى قوانين كثير من الدول»، مبينا أن «هناك حاجة لمراجعة المنظومة الانتخابية لضمان النزاهة والشفافية».

وأشار، الى أن «معلومات الناخبين ترسل لشركة مختصة لمراجعتها قبل اصدار البايومترية»، مضيفا «إذا لم نهتم بالمشاركة بالانتخابات سنحصل على فائزين لا يهتمون بالمواطن». ورأى أن «العراق يفتقر الى المشاريع السياسية التي تحفز الناخب نحو المشاركة الفاعلة»، مؤكدا أن «الانتخابات في العراق على أساس عشائري وطائفي وقومي وليس سياسيا وطنيا».

وتابع الراوي: «نحتاج الى منظومة انتخابية متكاملة وثقافة بالديمقراطية ويجب كسر الفجوة بين الشركاء السياسيين»، مستدركا «يجب توعية المواطن منذ الصغر وتثقيفه على حسن الاختيار لانتخاب الأفضل له».

يذكر أن مجلس الوزراء حدد يوم 18 من شهر كانون الأول المقبل موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات لعام 2023، التزاماً بالمنهاج الوزاري الذي تبنته الحكومة، وأقره مجلس النواب في شهر تشرين الأول الماضي، وفق بيان حكومي.