بابل /عادل الفتلاويبحثت شركة العز العامة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن إمكانية استثمار براءة اختراع حازها فريق بحثي بكلية الهندسة في جامعة بابل لاكتشافه مستخلصا مائيا من سعف النخيل يمكن ان يستخدم في تثبيط تآكل الفولاذ واطئ الكاربون لمعالجة مشكلة التآكل
في نظم التبريد وأوضح احد أعضاء الفريق الدكتور المهندس كاظم فنطيل السلطاني معاون عميد كلية هندسة المواد بجامعة بابل أمس: إن الفريق البحثي اجتمع في مقر دائرة البحث والتطوير التابع لوزارة التعليم العالي مع ممثلي شركة العز العامة التي أبدت رغبتها باستثمار براءة الاختراع وتم الاتفاق مبدئيا على تبادل المعلومات باليات وحيثيات براءة الاختراع والتواصل مع الشركة لإبرام اتفاق نهائي يسهم في وضع الخطوط العريضة لآلية استثمار هذه البراءة وأضاف السلطاني ان براءة الاختراع المشتركة التي حصل عليها مع زملائه الباحثين الدكتور المهندس عبد الواحد كاظم راجح والمهندسة نوال محمد داود كشف خلال الدراسة البحثية عن تحضير مستخلص مائي من سعف النخيل المتوافر محليا بكثرة وبطريقة تحضير بسيطة وغير مكلفة يمكن استخدامه بفعالية عالية في تثبيط تآكل الفولاذ واطئ الكاربون في أنظمة التبريد بديلا عن المثبطات التقليدية مثل الهيدرازين وكبريت الصوديوم والبايروكالول التي تتصف بسمتها العالية وكلفتها المرتفعة مشيرا إلى أن المثبط الجديد يعد من المثبطات العضوية التي تقلل معدلات التآكل عن طريق التصاق جزيئاتها العضوية على سطح المعدن فتكون بذلك طبقة واقية تعزل سطحه عن الأكل إذ أظهرت المادة فاعلية عالية جدا في الحماية والبقاء ملتصقة على سطح المعدن حتى في ظروف قاسية للغاية من درجات حرارة عالية والتعرض إلى ظروف التآكل المتزامنة مع حركة السائل في جميع المكثفات والمبادلات الحرارية والمحركات منوها إلى ان مراكز البحوث والجامعات العالمية لازال يسودها تزاحم محموم لابتكار وسائل تثبيط جديدة وفعالة لحماية المعادن والسبائك من التآكل في نظم التبريد.