TOP

جريدة المدى > محليات > مزارع فــي الناصرية تلفظ أنفاسها الأخيرة

مزارع فــي الناصرية تلفظ أنفاسها الأخيرة

نشر في: 15 أغسطس, 2010: 06:47 م

 ذي قار/أخبار الناصريةتقع منطقة"أم عنيج" على طريق المرور السريع 100كم إلى الجنوب من مدينة الناصرية وتحديدا في المقاطعة 17 الجزيرة التابعة لناحية الحمار، كما تمتد الى مقاطعة 37 منطقة الغبيشية التابعة لقضاء الجبايش، وتتميز بزراعة الخضر وفي مقدمتها الطماطم.
بيد ان المنطقة باتت تشهد في الآونة الأخيرة عزوف ساكنيها عن الزراعة وهجرتهم منها لعدم توفر المستلزمات الخاصة بالزراعة.يقول مقداد الياسري رئيس الجمعيات الفلاحية لـشبكة أخبار الناصرية امس أن "سياسة الحكومة الزراعية دفعت بنحو 290 عائلة من العوائل الفلاحية التي تسكن في المنطقة وتعتمد على الزراعة، للهجرة إلى مناطق أخرى بحثا عن الزراعة ولم يتبق سوى 30 عائلة فقط.وأضاف أن الزراعة انطلقت في المنطقة منذ عام 1986 ثم ازدهرت في عام 1988 وحتى عام 2003 حيث تقلصت بعد ذلك إلى معدل 30 مزرعة فقط بسبب رفع الدعم عن المستلزم الزراعي وعدم وجود سياسة حماية الإنتاج المحلي وانعدام التيار الكهربائي فضلا عن تأثر المنطقة بالكثبان الرملية المتحركة في شهري تموز وآب وهو ما دفع المزارعين إلى الهجرة إلى أماكن أو محافظات أخرى بحثا عن الزراعة.وأردف أن" مساحة مزارع أم عنيج تبلغ 15 ألف دونم بمعدل 320 عقدا زراعيا وهو عدد العوائل التي تسكن هذه المنطقة وتعتمد على الآبار في عمليات الإرواء حيث يبلغ عمق هذه الآبار بين 10-15م لافتا إلى أن وحدات التوزيع تراوحت بين 30-50 دونما وهي تمتاز بالزراعة المحمية.وبين ان الزراعة  تبدأ في موسمها الشتوي من شهر كانون الأول لغاية آذار أما في الموسم الصيفي فتبدأ من منتصف تموز ولغاية آذار مشيرا إلى أن المحاصيل التي يتم زراعتها في هذه المناطق هي الطماطم والخيار والرقي والبطيخ والبصل والقرع فضلا عن شجر الثوم لافتا إلى أن إنتاجية الدونم الواحد من الطماطم ستة آلاف الى 10 آلاف كغم.وتابع" ان هناك مجموعة من المقترحات حيث على الحكومة ان تعطي الإشارة الخضراء للمزارعين بالعودة ثانية وممارسة نشاطاتهم الزراعية ومن هذه المقترحات وضع الأكتاف الترابية حول المزارع وزراعة أشجار مصدات الرياح فضلا عن إيجاد خنادق محاذية للمنطقة باتجاه حركة الرياح ودعم المنتوج المحلي".ودعا الياسري المسؤولين الزراعيين والحكومة المركزية والمحلية إلى العمل على عودة الحياة لهذه المنطقة الزراعية الحيوية وتوفير كل ما من شأنه دعم المحصول وإيجاد معامل للإنتاج قريبة من تلك المزارع لتشجيع الفلاحين على استثمار منتوجه وتعليبه وتصديره الى الخارج او بيعه للسوق وجعله يتنافس مع المستورد.يذكر أن المساحة المروية في المنطقة تبلغ  892040 ألف دونم، أما المساحة التي تقع خارج حدود الإرواء فتبلغ 737402 ألف دونم والمساحة المستصلحة كليا بلغت 12000 ألف دونم وغير المستصلحة 18000 ألف دونم اما المساحة المتجاوز عليها بالغرس فتبلغ 3320 ألف دونم داخل حدود البلدية أما خارجها فتبلغ المساحة 2606 ألف دونم فضلا عن بساتين النخيل التي تبلغ مساحتها 42791 ألف دونم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

حراك سياسي بين الفرقاء في ذي قار وزعيم تيار الحكمة يزور المحافظة على خلفية إقالة المحافظ
محليات

حراك سياسي بين الفرقاء في ذي قار وزعيم تيار الحكمة يزور المحافظة على خلفية إقالة المحافظ

 ذي قار / حسين العامل تشهد محافظة ذي قار حراكا سياسيا بين الفرقاء ففي الوقت الذي أعلن فيه عدد من أعضاء مجلس المحافظة عن نتائج لقائهم بزعماء الكتل والمسؤولين السياسيين في العاصمة بغداد،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram