- يبدأ ابو حيان التوحيدي موسوعته (البصائر والذخائر) بحديث شريف ينم عن موقفه من التدافع البشري المعهود على المال والشهرة أو المجد. وحسب الحديث فإن هذا المسعى المحموم هو أصل الشر:"حب المال والشرف أذهب لدِين أحدكم من ذئبين ضاريين باتا في زريبة غنم الى الصباح، فماذا يبقيان فيها؟".
- قال بعض الحكماء: لكل شيء آفة، وآفة العلم النسيان، وآفة الحديث الكذب، وآفة الحسب البطر، وآفة الجود السرف، وآفة القصد البخل، وآفة الحِذق العُجْب، وآفة العقل الهوى، وآفة اللطف الملق، وآفة الرأي الاستبداد.
- قال يزيد بن المهلب: "الكذاب يخيف نفسه وهو آمن". ومعنى ذلك بتفسير التوحيدي أن الكذاب يعرض نفسه للمطالبة بحقيقة ما قاله، فهو خائف من الفضيحة، وملاحظ لعار التكذيب، ومستوحش لما فيه أُنسُ الصادقين.
- وقال بعض الأدباء: لو لم أدع الكذب تأثما لتركته تكرما.
- وقال بعض السلف الصالح: لو لم أدع الكذب تعففا لتركته تظرفا.
- لما ظهر موسى عليه السلام بمصر قال سقراط: نحن معشر اليونانيين أقوام مهذبون لا حاجة بنا الى تهذيب غيرنا.
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:" إن الحق لو جاء محضا لما اختلف فيه ذو الحِجى، وإن الباطل لو جاء محضا لما اختلف فيه ذو حجى، ولكن أُخذ ضِغْث من هذا وضغث من هذا". ويشرح التوحيدي ثم يعلِّق على ذلك قائلا: الضغث من الشيء القطعة والطائفة منه، وهو كلام شريف ويحوي معاني سمحة في العقل.
- قال أعرابي: لولا ظُلْمَةُ الخطأ ما اشرق نور الصواب في القلوب.
- سئل افلاطون: لم لا تجتمع الحكمة والمال؟أجاب: لعزة الكمال.
- سأل هارون الرشيد الفُضيل بن عياض: ما أزهدك؟ قال: انت أزهد مني يا امير المؤمنين. قال:كيف؟ قال:لأني أزهد في الدنيا وهي فانية، وأنت تزهد في الآخرة وهي باقية.
- سئل أرسطو: ما بال الحَسَدة يحزنون ابدا؟ أجاب: لأنهم لا يحزنون لما ينزل بهم من الشر فقط، بل لما ينال الناس أيضا من الخير.
- قال أعرابي: الحسود لا يسود.
- قال الحسن البصري: اللهم لا تجعلني ممن اذا مرض ندم، واذا استغنى فُتِن، وإذا افتقر حزِن.
- وله أيضا: ذمُّ الرجل نفسه في العلانية مدح لها في السر.
- ذم أعرابي رجلا فقال: لا أصلٌ نبت في الأرض، ولا فرعٌ بَسَقَ في السماء، من شكر أو وفاء أو حياء.
- ومدح أعرابي رجلا فقال: هو كالمسك إنْ خبأته عَبِق، وإنْ تركته عتُق (أي جاد).
- لؤي تصغير لأْي، وهو بقر الوحش.
- قال علي بن عبيدة: قلت ابياتا من الشعر ووجهت بها الى اسحاق الموصلي وقلت: انها عارية فاكسُها، فغنى فيها.
- وصف أديب مغنية فقال:"حظُّ العَجَب أكثر من حظ الطرَّب". ولعل هذا مما يصح أيضا في وصف هيفاء وهبي وأضرابها من المغنيات الصاعدات جمالا والهابطات صوتا!
- يقال في النوادر: إذا رأيت رجلا خرج من عند الوالي وهو يقول:" يدُّ اللهِ فوق أيديهم" (الفتح:10) فاعلم أنه قد صُفِع.