ناجح المعموري
لعب مكتب المدى في بابل دورا جوهرياً بارزاً ومميزا, ونال اهتمام قيادة التحرير واعجاب الاستاذ فخري كريم واثارت المحاولات الجديدة كثيراً من الاعجاب الذي حفز اعضاء المكتب الذي بدا ولأول مرة في تاريخ الصحافة العراقية ان بذل جهداً لاعداد استفتاء واستطلاع رأي حول الانتخابات الاولى
واشرفت عليه لجنة بارزة وذكية ومازالت اتذكر وانا اطوف الاقضية والنواحي انفجار لغم وانا اتحرك نحو قضاء المحاويل. لكن تكتمنا على هذه التجربة وفوجئت هيئة التحرير وهي تستلم استطلاعات الرأي., ونشر في اليوم الاخر والزمت هيئة التحرير العاملين بالمدى الاستفادة من تجربة بابل لكن المثير كان نتاج استطلاعات بابل اقرب للوقائع مما توصل اليها فريق العمل في بغداد وكان دعم المدى لمكتب بابل مثيرا للغاية وخلق حافزاً كبيرا افضى لتجربة تطوير العمل مثال ذلك اثبثاق لجنة اقتصادية بارزة وثقافية جامعات الفرات ولجنة تنسيق في محافظات الفرات وبرز ظاهرة الحوار المباشر بين المدى ومكتب بابل والاستدعاء لحظة الضرورة السياسية والاجتماعية وتمظهر هذا التطور المثير للأعجاب الى خطوة ذكية ذهب اليها الاستاذ فخري كريم وهي تكليف الشاعر عبد الزهرة زكي بضرورة الدعوة لعقد اجتماع لهيئة التحرير.
لاني موجود في المؤسسة, ويلتم الشمل المكون من الاساتذة سهيل سامي نادر,, زهير الجزائري, الاستاذ فخري, ناجح المعموريودائماً ما يكون مكتب بابل موضوعاً للحوار وكنت اتحدث في حديثي عن تجربة بابل التي استعادت تجربة هتج المكاتب الصحفية الحزبية في السبعينات والتي برزت بنجاحها وتميزها ومازلت اتذكر مساهمتي بالاجتماع الأول التحضيري لاسبوع المدى الثقافي في اربيل وحضره كل سهيل سامي نادر, عبد الزهرة زكي, ناجح المعموري, صادق الصائغ, وتم تكليف بابل باختيار الاسماء المدعوة وتحديد المشاركات من الفرات الاوسط.واقترحتضروره الاعتماد الخطوط الجويه للنقل الى اربيل للاسباب الامنية
وفي يوم زيارة الى المدى طلب مني الاستاذ علي حسين ان اكتب مقالاً اسبوعياً للمدى لاني مثقف مقتدر وقادر على ذلك. واستمر هذا الاتفاق طويلا وكنت الوحيد حتى الان اكتب دعما للمدى ومن غير مكافأة
كما اشار لتاخر صدور عدد خاص من ملحق (عراقيون) واشرف الاستاذ علي متابعه د. غاده العاملي حتى صدر الملحق وكانت الجلسهالاحتفاليه في بيت المدى في حضوراًواسع ولمع كثيراً الشاعر المرحوم مروان عادل بادارتهالمثيره الاحتفال بذكرى تاسيس المدى استعاده لتاريخ ثقافي ومعرفي مهم في تاريخ العراق الحديث بعد سقوط النظام الدكتاتوري ومن حقها علينا ان نحتفي بها ونمجدها.
معرض العراق الدولي للكتاب الاول تجربة فريدة من نوعها. لعب فيه اتحاد الادباء من خلالي وعبر علاقتي الطويلة مع المدى دورا بارزا في اعداد الفعاليات الثقافية البارزة وكان لمنبر العقل, ومنتدى الثقافة النسويه حضور جوهري واثار هذا الدور اصوات الكراهية للاتحاد بدعوى المدى (ابتلعت الاتحاد)بل كانت الحقيقه ان المدى اختارت شريكاً ثقافياً فاعلاً له خبره ذات سيرورة وتاكد (بان الاتحاد عسير على التذويب).
ان المشترك بين اهم مؤسستين هما المدى والاتحاد, هو المشروع الثقافي المستقبلي دعمته المدى في المعرض الثاني حيث اختارتني مثقفاً بارزا يستحق التكريم وكلفت نيابة عن المدى بتكريم ابرز الاسماء الثقافية والفنية والسياسيه في العراق والوطن العربي ولمع الاتحاد من خلال الدور المعطى لكل من المعموري السراي ولاهاي عبد الحسين
في ذاكرتي الثقافية كثير من الوقائع التي صاغتها المشتركات بين الاتحاد واسمي والمدى وضل الاتحاد متابعا برنامجه المشترك المتألق والذي حاز على دعم المدى مثلما قدم الاتحاد ما استطاع عليه من دعم ثقافي امتد حتى مع معرض المدى في البصرة
