 ترجمة وإعداد: حامد أحمد

من خلال اجراء جولة رصد واستقصاء في متصفح خدمات البحث العملاق غوغل في المواقع التي ورد فيها اسم صحيفة (المدى)، الجريدة المستقلة الاولى في العراق الصادرة عن مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، يتوضح للمستطلع بان هناك وكالات وصحف عالمية وعربية عديدة وكذلك مواقع اخبارية ومراكز دراسات ومحطات تلفزيون عالمية وعربية قد اقتبست من تقارير وتحقيقات نشرتها جريدة (المدى).

صحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية وصفت جريدة (المدى) بانها مستقلة ومن بين أكثـر صحف العراق مصداقية، اما موقع قناة الجزيرة الفضائية الدولية فقد وصف (المدى) بانها الجريدة المتميزة بالسبق الصحفي والمعلومات السياسية غير المطروقة.

وتراوحت مواضيع التقارير التي تم الاقتباس منها والاعتماد عليها بين تقارير سياسية واقتصادية ورياضية ومواضيع اخرى انفردت بها صحيفة (المدى) من بينها، لا الحصر، موضوع فضيحة الفساد في برنامج كوبونات النفط مقابل الغذاء للأمم المتحدة واستغلاله من قبل نظام الدكتاتور صدام حسين السابق في جني ملايين الدولارات قام من خلالها برشوة شخصيات اجنبية بارزة لغرض دعم حكومته، مما استدعى هذا التقرير الامين العام للأمم المتحدة في حينها، كوفي عنان، بمطالبة مجلس الحكم العراقي التدقيق بهذه المعلومات.

وكانت وكالة اسوشييتدبرس الاميركية العالمية قد نقلت هذا الخبر عن صحيفة (المدى) وكذلك محطة التلفزيون الاميركية العالمية، ان بي سي نيوز، قد اشارت في تقرير لها بتاريخ 17 آذار 2004 الى هذا الخبر الصادر عن صحيفة (المدى) الذي نشر في تلك المواقع العالمية تحت عنوان، الامم المتحدة تحقق بقضايا فساد في برنامج النفط مقابل الغذاء.

وجاء في الخبر ان الامين العام للأمم المتحدة قال في مؤتمر صحفي باننا "نحقق في ادعاءات بان الدكتاتور العراقي السابق جنى ملايين الدولارات من برنامج الامم المتحدة الانساني النفط مقابل الغذاء."

وذكرت وكالة اسوشييتدبرس في تقريرها وكذلك محطة تلفزيون أن بي سي نيوز، بان صحيفة (المدى) العراقية نشرت خبرا عن طلب مجلس الحكم من وزارة النفط جمع معلومات عن ادعاءات بقيام نظام صدام بإعطاء رشى لشخصيات اجنبية بارزة من اموال حصل عليها من برنامج النفط مقابل الغذاء وذلك لغرض دعم حكومته.

واشارت الاسوشييتدبرس الى ان طلب الامم المتحدة بالتحقيق جاء بعد نشر، صحيفة (المدى)، العراقية قائمة باسم 270 مسؤولا وزاريا سابقا وناشطا سياسيا وصحفيا من أكثر من 46 بلداً مشتبه بحصولهم على منافع من مبيعات غير قانونية للنفط العراقي.

صحيفة، لوس انجلوس تايمز، الاميركية وصفت في تقرير لها عام 2005، جريدة (المدى) بانها من بين أكثر الصحف العراقية مصداقية ومهنية باعتبارها صحيفة مستقلة، مشيرة الى انها تنشر تقارير تحقيقات صحفية فضلا عن تقارير ادبية وشعرية.

معهد، بروكنغز، الاميركي للدراسات وهو مؤسسة فكرية مقرها واشنطن، كان قد نشر دراسة في العام 2016 متعلقة بإجراءات تشكيل قوات مكافحة الارهاب في العراق وقد استشهد المعهد في معرض دراسته الواسعة بما نشرته صحيفة (المدى) من تقرير مفصل متعلق بهذا الموضوع وذلك في العدد الصادر بتاريخ 1 آب 2013 وورد التقرير الذي نشرته (المدى) ضمن حاشية المراجع التي استشهدت بها الدراسة وذلك تحت عنوان "قوات مكافحة الارهاب اصبحت جاهزة".

موقع، أس بي أس نيوز، الاخباري الاسترالي نشر بتاريخ 10 نيسان 2015 تقريرا تناول هجمات مسلحي تنظيم داعش الارهابي على منطقة القائم والفلوجة غربي العراق مستشهدا بما نشره موقع صحيفة (المدى) من معلومات حول هذا الموضوع ولقاء اجرته مع أحد قيادي القوات العشائرية في الفلوجة، واقتبس الموقع الاسترالي نص ما قاله القيادي لصحيفة (المدى) من اجراءات عسكرية تقوم بها القوات الحكومية والمتطوعين لفك الحصار عن مدينة الفلوجه بالقول "الساعات القليلة القادمة ستشهد اقتحام مدينة الفلوجة التي تمت محاصرتها من جميع الجهات."

معهد الدراسات الحربية الاميركي نشر بتاريخ كانون الثاني 2012 تقريرا بعنوان، عودة ظهور الفصائل المسلحة في العراق، واستشهدت الدراسة بما اوردته صحيفة (المدى) من لقاء أجرته مع أحد قياديي الفصائل المسلحة الذي ذكر بأنهم لن يشاركوا في انتخابات عام 2013 لمجالس المحافظات ككيان سياسي مستقل او كجزء من قائمة مشتركة.

أما معهد، تشاثام هاوس، البريطاني للدراسات والمعروف ايضا بالمعهد الملكي للشؤون الدولية ومقره في لندن فقد نشر دراسة في حزيران عام 2021 تحت عنوان، الفساد السياسي المقنن وعوائق تحقيق الاصلاح في العراق، تناول فيه فساد الاحزاب السياسية الحاكمة في العراق واستشهد ضمن دراسته في حاشية المصادر بما نشرته صحيفة (المدى) من تقرير في عددها الصادر بتاريخ 23 آب 2011 تناول موضوع تشكيل لجنة مشتركة من الرئاسات الثلاث للإشراف على توزيع مناصب الدرجات الخاصة ما بين جميع الاحزاب المشاركة في الحكومة لتحقيق المصالحة الوطنية.

وفي حدث سياسي آخر يتعلق بانطلاق الاحتجاجات الشعبية الواسعة في العراق في تشرين الأول عام 2019 تناولت وكالة الأنباء الفرنسية، فرانس برس، ما نشرته صحيفة (المدى) من تداعيات بخصوص هذا الموضوع مقتبسة بذلك تقرير نشر في صحيفة (المدى) بتاريخ 29 تشرين الأول 2019 تحت عنوان " تهديدات الحكومة وحظر التجوال لم يقللا من زخم الاحتجاجات". ونقلت فرانس برس عن تقرير (المدى) ما نصه: "ان حظر التجوال يعتبر انذارا للمتظاهرين بإخلاء ساحة التحرير الرمزية وسط بغداد."

محطة الاذاعة البريطانية، ال بي بي سي، تناولت في تقرير لها نشر بتاريخ 10 حزيران 2020 موضوع الحوار الستراتيجي المرتقب بين واشنطن وبغداد وتعليقات الصحف على هذا الحوار الذي كان من المقرر له الانعقاد في العاشر والحادي عشر من شهر حزيران 2020 وفيما إذا سيواجه عقبات من جانب فصائل مسلحة عراقية موالية لايران تسعى الى اخراج القوات الاميركية من البلاد.

واقتبست البي بي سي ما جاء في تقرير نشرته صحيفة (المدى) في حينه تحت عنوان "جماعات الكاتيوشا ترد بصواريخ على الحوار العراقي – الامريكي" ونقلت عن الصحيفة ما نصه: "قبل يوم من انطلاق الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة عادت، جماعات الكاتيوشا، الى استهداف المنشآت الحساسة داخل البلاد."

قناة الجزيرة الفضائية الدولية القطرية تناولت في تقرير صدر على موقعها الالكتروني بتاريخ 8 تموز 2014 ازمة فشل انعقاد جلسة البرلمان العراقي الثانية وتأجيلها لموعد آخر محدد وذلك بسبب خلافات بخصوص تسمية المرشحين للرئاسات الثلاث. واقتبست عن صحيفة (المدى) ما جاء في تقريرها بخصوص هذا الموضوع ما نصه: " تأجيل الجلسة البرلمانية الثانية يعد مؤشرا سلبيا ازاء النزاع المسلح في البلاد وتأخيرا لأية رسالة تصالح من شأنها تخفيف التوتر."

وتناولت قناة الجزيرة نفسها موضوعا آخر بخصوص مصير تشكيل، تحالف ادارة الدولة، بعد ستة أشهر من تولي رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، منصب رئاسة الوزراء. واقتبست من صحيفة (المدى) التي وصفتها الجزيرة بانها "من الصحف التي دائما ما تعرف بالتسريبات السياسية" ما ذكرته بان تحالف الإطار التنسيقي يحرص على عدم تسريب الخلافات الداخلية ويفوض للسوداني بالتعديل الوزاري.

اما في الجانب الرياضي فقد أوردت محطة الاذاعة البريطانية البي بي سي في تقرير لها بتاريخ 4 حزيران عام 2016 ردود أفعال الصحف العالمية والعربية بمناسبة رحيل بطل الملاكمة العالمي، محمد علي كلاي، وذكرت بان الصفحة الرياضية لجريدة (المدى) وصفت الملاكم، محمد علي كلاي، بانه "القائد الملهم لملايين الأمريكان السود ورمز امل وكرامة وتحدي."