TOP

جريدة المدى > سياسية > تحالف صيني كوري شمالي لإبعاد منطقة الأندو باسفيك من هيمنة أميركا وحلفائها

تحالف صيني كوري شمالي لإبعاد منطقة الأندو باسفيك من هيمنة أميركا وحلفائها

نشر في: 6 أغسطس, 2023: 11:50 م

ترجمة: عدنان علي

على الرغم من ادعاء الصين بانها ملتزمة بعقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية فان ذلك لم يمنعها من ارسال وفد صيني برئاسة عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، لي هونغشونغ، الى بيونغ يانغ لحضور استعراض عسكري في كوريا الشمالية اشتمل على عرض صواريخ هاوزونغ – 17 وهاوزونغ – 18 البالستية العابرة للقارات، المحظورة جميعها وفق عقوبات الأمم المتحدة.

رغم ذلك يقول المتحدث باسم الخارجية الصينية، ماو ننغ، "فيما يتعلق بتطبيق قرارات مجلس الامن، فان الصين غالبا ما تنفذ ذلك وفقا لتعهدها الدولي. وشكّلت مشاركة وفد صيني لحضور استعراض "يوم النصر" الكوري الشمالي الذي استعرضت فيه صواريخ البلاد النووية، صدمة لاعضاء المجتمع الدولي. فقد شاهدوا الصين، العضو الدائم في مجلس الامن، وهي تشارك بشكل مباشر في تشجيع كوريا الشمالية في برنامجها غير القانوني للأسلحة. وكان استعراض يوم النصر قد أقيم في كوريا الشمالية في 27 تموز.

ويأتي هذا الحدث المتمثل بالاستعراض العسكري وسط وقت تعيش فيه شبه الجزيرة الكورية توترات متصاعدة. وقامت بيونغ يانغ في هذا العام فقط بعدة تجارب للأسلحة بضمنها صاروخ هاوزونغ – 18 البالستي العابر للقارات.

الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية هي محظورة وفق قرارات مجلس الامن والتي حظيت بدعم الصين وروسيا. وكانت كوريا الشمالية قد صفعت بعقوبات من مجلس الامن بعد اجرائها تجربة اول تفجير نووي لها عام 2006. ومنذ ذلك الوقت وبمرور السنوات مرر مجلس الامن 10 عقوبات أخرى على كوريا الشمالية، وجميعها كانت مدعومة من الصين وروسيا.

بعد حرب أوكرانيا وجهت اتهامات من قبل الولايات المتحدة وحلفائها على كل من الصين وروسيا لمنعها مجلس الامن من اتخاذ اجراء ضد كوريا الشمالية. في آذار عام 2023 اخبرت المندوبة الأميركية، ليندا توماس غرينفيلد، في اجتماع لمجلس الامن بان اجراءات الصين وروسيا المعرقلة تشجع كوريا الشمالية على اطلاق صواريخ بالستية بدون أي رادع وعلى المضي بتطوير أسلحة اكثر خطورة وتعقيدا.

وتشير التحليلات الى ان الصين تريد بذلك ان تقبل الولايات المتحدة وأوروبا وكل المجتمع الدولي بان الصين وحدها لها القدرة على قيادة نظام جديد في العالم. وكان الرئيس الصيني، تشي جينبينغ، ساعد في ابرام اتفاق صلح بين ايران والعربية السعودية، الخصمين على مدى سنوات في منطقة الشرق الأوسط.

ويقول خبراء انه يريد زعامة العالم للصين مقابل انهاء موقفه ما بين الكوريتين. ولكنه في حينها فانه سوف لن يطلب من كوريا لشمالية التوقف عن تجارب أسلحتها النووية ويهدئ التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وتريد الصين أيضا إبقاء كوريا الشمالية مصدر توتر وتشكيل قلق للاميركان واليابانيين وكوريا الجنوبية بخصوص أمن المنطقة. وتريد أيضا دور كوريا الشمالية في تشتيت انتباه اميركا واليابان وكوريا الجنوبية في المنطقة عندما تعد هجومها العسكري على تايوان لغرض ادماجها قسرا باراضيها.

والهدف الثالث هو ستراتيجية الاندو باسفك للولايات المتحدة وحلفائها. فانهم يريدون من الصين ان تلتزم بأحكام القانون الدولي لغرض المحافظة على منطقة اندو باسفك حرة وآمنة. وفي حالة حدوث صراع فان هناك خشية من ان الصين قد تقدمت على اغلاق البحر الذي يؤمن ما قيمته اكثر من 5 تريليون دولار من التجارة الدولية سنويا. وترى الصين في معظم بحر الصين الجنوبي أنه كمنطقة تابعة لحمايتها ولا تريد للولايات المتحدة ومجموعة الغواد الرباعية الأمنية، الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، او أية قوة دولية أخرى من ان تظهر وجودها العسكري في هذه المنطقة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

صقور السُّنة يتهمون المالكي بتعطيل
سياسية

صقور السُّنة يتهمون المالكي بتعطيل "العفو العام": الغضب سيتوسع

بغداد/ تميم الحسن انطلقت تظاهرات في الموصل ضد إيقاف قانون العفو العام، ويتوقع سياسيون سُنّة أن الغضب سيتوسع.وفي المقابل، تجري محاولة شيعية لـ"تطويق الأزمة"، حيث دعا الإطار التنسيقي إلى اجتماع طارئ لكل القوى السياسية.ومساء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram