بغداد/ حسين حاتم
دفعت الاستهدافات الأخيرة لابراج نقل خطوط الطاقة الى نصب مرابطات مشتركة وكاميرات مراقبة لرصد أي عمل تخريبي يطال منظومة الكهرباء، فيما أكدت وزارة الكهرباء ان اتفاقية النفط مقابل الغاز مع ايران حققت نجاحاً.
ويقول المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، إن "الكهرباء تمر بحرب، من خلال استهداف أبراج وخطوط نقل الطاقة"، مبينا ان "تلك الأفعال تمثل حرب استنزاف لقدرات وملاكات وزارة الكهرباء".
وأضاف موسى، أن "استهداف الأبراج يضر المواطن بالدرجة الأولى، والغاية من هذه الحرب تقطيع أوصال المنظومة الكهربائية وعزل المحافظات عن بعضها".
وأشار الى، أن "ملاكات وزارة الكهرباء وبدعم الحكومة والقطعات العسكرية والأمنية تقف حائط صد وتجعل من هذه المحاولات التخريبية محاولات يائسة".
ولفت المتحدث باسم وزارة الكهرباء الى، أن "ملاكات وزارة الكهرباء باشرت فوراً بإعادة ما تضرر من استهداف لابراج نقل الطاقة"، مشيرا الى أن "القائد العام للقوات المسلحة وجه بتسيير أفواج طوارئ لنصب مرابطات على طول مسارات خطوط وأبراج نقل الطاقة بالإضافة الى نصب كاميرات حرارية تراقب أي عمل تخريبي".
وتابع، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه كذلك بفتح منافذ استخبارية مع المواطنين وشيوخ العشائر؛ لرصد أي جهد يشتبه به كعمل تخريبي، ويعامل معاملة الإرهابي كل من اقدم على العبث بخطوط نقل الطاقة".
وأوضح موسى، أن "القوات الأمنية ومن خلال جهدها الاستخباري أحبطت الكثير من العمليات التخريبية التي كادت تطال أبراج نقل الطاقة، وجميع الأبراج عولجت بعد وقت قصير على الاستهداف".
وفيما يخص اتفاق النفط العراقي مقابل الغاز الإيراني، بين المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن "الحكومة حققت نجاحاً خلال خطوة مقايضة الغاز الإيراني مقابل النفط العراقي، إذ عادت ساعات التجهيز الى ما كانت عليه وشهدت منظومة الكهرباء تعافيا جيدا".
وأكمل موسى حديثه بالقول، إن "جزءاً من استهدافات المنظومة حوادث عرضية وجاري التحقيق بها"، مشيرا الى أن "وزير الكهرباء وجه بتشكيل لجان تحقيقية لدراسة جميع الحوادث التي جرت تجاه أبراج نقل الطاقة".
من جهته، قال عضو لجنة الكهرباء والطاقة النيابية منصور المرعيد، إن "أعضاء من لجنة الكهرباء والطاقة فتحت تحقيقاً باستهداف أبراج الطاقة لغرض الوقوف على ملابسات تلك الاعمال التخريبية".
وأضاف المرعيد، ان "هناك خللاً في إدارة ملف الكهرباء، وطلبت استجواب وزير الكهرباء علي فاضل لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تدهور الكهرباء في العراق".
وأشار، إلى أن "بعض أبراج نقل الطاقة تُستهدف خارج خط الصد"، متسائلاً "لماذا يتم ترك أبراج نقل الطاقة خارج خط الصد؟".
وكان وزير الكهرباء زياد علي فاضل قد أصدر أمس الاثنين، عدة توجيهات لدعم تجهيز الطاقة وحماية خطوط النقل.
وذكر بيان للوزارة، تلقته (المدى)، أن "وزير الكهرباء زياد علي فاضل ترأس اجتماعاً لغرفة عمليات طارئة، تناول مراجعة شاملة ودقيقة في الحوادث التي شهدتها مؤخرا منظومة الكهرباء الوطنية".
وأكد فاضل، على "ضرورة التقيد والالتزام بالتعليمات الصادرة من مركز السيطرة الوطني فيما يخص الصعود والنزول بمعدلات الإنتاج والمحافظة على الترددات، ومراعاة الأحمال الحثية والميكا فار، ومراقبة التأرجح بالأحمال فيما يخص الخطوط الناقلة وعدم حدوثه"، مشددا على "عدم التهاون بتفعيل العمل بالمناولات وأجهزة الحماية كونها تؤدي غرض فصل الحوادث دون تعريض الشبكة للمشاكل".
وأشار فاضل، إلى "أهمية العمل على تقوية ارتباطات الخطوط الناقلة بين المحافظات، وعدم تحميلها أكبر من سعاتها"، لافتا الى "أننا قطعنا شوطاً كبيراً من فصل الصيف الحالي ولم تتبق سوى أيام معدودة لتجاوز هذه الأزمة".
