بغداد/ حسين حاتم

تحدثت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الثلاثاء، عن تسجيل 53 تحالفاً سياسياً للمشاركة بانتخابات مجالس المحافظات المقبلة، فيما أشارت الى أن عملية تسجيل الأحزاب والمرشحين المنفردين مستمرة لغاية 13 آب الجاري.

وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد فتحت باب التسجيل للتحالفات والأحزاب السياسية الراغبة بالمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات 2023، في الأول من تموز الماضي.

وبدأت القوى السياسية الاستعداد والتحشيد الجماهيري لانتخابات مجالس المحافظات والتي مقرر اجراءها في 18 كانون الأول 2023، وهي أول انتخابات مجالس محافظات محلية تُجرى في العراق منذ نيسان 2013.

ويقول رئيس الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات عماد جميل، إن "عملية تسجيل التحالفات انتهت، أمس الأول الاثنين، وسجلت المفوضية 53 تحالفاً سياسياً للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات"، مبينا أن "هناك 17 تحالفاً سياسياً قديما اشترك في انتخابات 2018، وهنالك 36 تحالفاً جديداً".

وأضاف، أن "التحالفات المُسجلة، تضم في طياتها أكثر من 150 حزباً سياسياً في جميع المحافظات العراقية، وسيكون لهم دور كبير في الانتخابات المقبلة".

وأشار جميل الى، أن "عدد الأحزاب بلغ 260 حزباً، وهناك 63 حزباً قيد التسجيل"، مضيفا أن "التحالفات الجديدة تضاعفت مقارنة بالانتخابات السابقة". ولفت الى، أن "عملية تسجيل الأحزاب والمرشحين المنفردين ما زالت مستمرة منذ 15 تموز الماضي ولغاية 13 آب الجاري، في عموم مكاتب مفوضية الانتخابات".

وأوضح جميل، أن "مفوضية الانتخابات تسعى الى رفع نسبة محدثي البطاقات الانتخابية"، مشيرا الى أن "اليومين الأخيرين شهدا اقبالا كبيرا، إذ سجلت المفوضية أكثر من 50 ألف مواطن محدثاً لبياناته مما دعا مجلس المفوضين الى تمديد فترة التحديث الى غاية 12 آب الجاري".

وأكد، أن "ارقام المحدثين للبطاقات الانتخابية سترتفع خلال الأيام المقبلة المتبقية على موعد الاغلاق النهائي"، لافتا الى أن "الفرق الجوالة تعمل على توزيع البطاقات البايومترية، وأن ما بقي في مراكز التسجيل ما يقارب المليون بطاقة".

وتابع جميل، أن "مفوضية الانتخابات شهدت اقبالا ضعيفا من قبل المواليد الجدد على مراكز التسجيل، لكن هذا الاقبال بدأ يتحسن خلال الأسبوع الأخير حتى وصل الى 10 بالمائة من الناخبين المحدثين بشكل عام"، مشيرا الى أن "نسبة كبيرة ليست لديهم رغبة في تحديث بياناتهم ومراجعة مراكز المفوضية".

من جهته، يقول مراقب الانتخابات الدولي هوكر جتو، إن "قانون الانتخابات يفرض الحصول على البطاقة البايومترية وتحديث البيانات للتصويت"، مبينا أن "اصدار البطاقة البايومترية يتطلب وقتاً لإرسال المعلومات خارج العراق وإعادتها لتوزع على المواطنين".

وأضاف، أن "بعض الأحزاب المتنفذة لا تشجع على تحديث سجل الناخب للخوف من المنافسة"، مؤكدا أن "استقرار المحافظة والقناعة السياسية جزء مهم في تفاوت نسب المشاركة".

وأشار جتو الى، أن "محافظة نينوى الأكثر خسارة للأصوات لكثرة النزوح والتهجير وعدم وجود تصويت خارج العراق"، لافتا الى أن "النسبة الأعلى للتحديث والمشاركة في بغداد بسبب كثافة السكان".

ودعا مفوضية الانتخابات الى، "زيادة نشر التوعية الانتخابية لرفع نسب المشاركة بالاقتراع"، معربا عن أمله في "تعزيز الثقة بالانتخابات لإحداث التغيير والحفاظ على الحق الانتخابي".