أربيل/ آكانيوزقالت الناشطة والإعلامية سناء وتوت أن حرية المرأة وحقوقها في إقليم كردستان تفوق بشكل كبير نظيرتها في باقي أنحاء العراق، مؤكدة أن بعض وسائل الإعلام تحاول تأجيج الوضع من خلال تسليط الضوء على حالات سلبية تحدث في مناطق معينة خارج المدن في إقليم كردستان.
وأضافت وتوت رئيسة لجنة الثقافة والإعلام في نادي الصيد بحسب وكالة كردستان للأنباء إن "المرأة الكردية في إقليم كردستان تتمتع بحقوق وحريات تفوق نظيرتها في المحافظات الأخرى خارج الإقليم لكن بعض وسائل الإعلام سلطت الضوء على حالات فردية حدثت في مناطق قروية من اجل تأجيج الوضع".وشددت على أن "المرأة العراقية تعيش في ظروف صعبة"، لافتة إلى أن "النساء في بعض المحافظات محرومات من حق التعليم بل أن العديد منهن ممنوعات من العمل خارج المنزل".وأكدت وتوت أن "حالات العنف الاجتماعي في الإقليم هي حالات محدودة حدثت في مناطق بعض القرى"، مضيفة ان "ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول حالات العنف التي تتعرض لها المرأة في الإقليم هو تهويل إعلامي".ولفتت وتوت الى أن "النساء العراقيات يتعرضن إلى ضغوطات كبيرة من الأحزاب الدينية والجماعات المسلحة"، مشيرة إلى أن هناك "محاكم شرعية خاصة تخضع لها المرأة في بعض المحافظات".وكان رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي قد دان ما جاء في موضوع نشرته صحيفة الشرق الأوسط وصف فيه الكرد بـ (المتوحشين)، منتقداً المعلومات المضللة وغير الموضوعية التي أوردها الموضوع وافتقارها الى الصدق والعلمية، مشيراً الى ان ما حققه إقليم كردستان وبشهادة العديد من المنظمات سواء ما يتعلق منه بالمرأة او غيرها ليس بالقليل.وأكد كركوكي: ان البرلمان  والحكومة يسعيان الى تطوير وترسيخ ما تحقق ووضع حد لبعض المظاهر غير المقبولة ضد المرأة، والذي هو اقل مستوى من غيره في الكثير من الدول، ومع ذلك فإننا نعمل، وانطلاقاً من إيماننا بأهمية دور المرأة، على إنهاء كل مظاهر العنف ضدها.بدوره قال المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان كاوة محمود، أن وصف صحيفة "الشرق الأوسط" للمجتمع الكردي في تعامله مع المرأة بـ "البداوة والهمجية" تكمن وراءه أهداف سياسية.وجاءت تصريحات محمود رداً على ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" بتقرير لها يشير الى ارتفاع ملحوظ في نسب جرائم العنف المتزايدة ضد المرأة في إقليم كردستان، ومحاولات السلطات المحلية المعتمدة اخفاء النسب الحقيقية لأسباب تتعلق بتزييف الواقع الاجتماعي، وجاء في التقرير أن المجتمع الكردي  لا يزال يعيش "البداوة والهمجية".يذكر ان حكومة إقليم كردستان أعلنت في 19 الى 25 تشرين الثاني عام 2008 لأول مرة أسبوع مواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة، يتم فيها سنويا تقديم النشاطات الثقافية للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة، وتم افتتاح مديرية عامة لمتابعة العنف في وزارة الداخلية وفي جميع محافظات واقضية ونواحي الإقليم.