أربيل/ المدى وسوانفى الأمين العام لوزارة البيشمركة في إقليم كردستان اللواء جبار ياور أن يكون هناك أي اتفاق لإنشاء قواعد عسكرية أميركية في الإقليم، وأضاف أن أي اتفاق من هذا القبيل يتطلب موافقة الحكومة العراقية. وأوضح ياور لـ"راديو سوا"
أن لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام في هذا الصدد، وقال إنه ليس هناك قوات عسكرية أميركية في إقليم كردستان في الوقت الحاضر، خاصة بعد أن تسلمت قوات حرس الإقليم الملف الأمني من القوات الأميركية عام 2007. من ناحية أخرى، قال ياور إن القوات العراقية تعاني من نقص في قدراتها الجوية وإنها بحاجة إلى معدات ثقيلة، وأشار إلى أن مستوى جاهزية تلك القوات سيتحدد بعد عام 2011. وأوضح ياور أن الاستعانة بقوات أميركية إذا اقتضت الحاجة بعد عام 2011، سيتطلب إبرام اتفاقية جديدة بين العراق والولايات المتحدة.وكانت الولايات المتحدة قررت الاحتفاظ بـ"94" قاعدة عسكرية داخل العراق، بعد استكمال انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية، وانتهاء المهام القتالية، كما ستبقى ست فرق عسكرية في العراق، بعد مغادرة القوات القتالية الأمريكية بحلول الحادي والثلاثين من الشهر الجاري. وذكر بيان حقائق صدر عن البيت الأبيض، أن عدد القوات الأمريكية بلغ "144" ألف جندي، عندما تقلد أوباما السلطة في بداية العام الماضي، ثم انخفض إلى "112" ألفا في كانون الاول الماضي، قبل أن يقل العدد ليصل إلى "88" ألف جندي في أيار، ومن المنتظر أن ينخفض إلى "50" ألف جندي بنهاية هذا الشهر. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد ذكر أن المهمة القتالية لأمريكا في العراق ستنتهي في الـ"31" من آب الجاري، وهذا ما نقوم به تماما، وستبقى قوة انتقالية قوامها "50" ألف جندي، لتدريب قوات الأمن العراقية على عمليات مكافحة الإرهاب وتوفير الأمن للمدنيين. وركز أوباما، على ما سماه التحول الذي يتغير معه دور القوات الأمريكية من دور قتالي بالدرجة الأولى، إلى دور استشاري، وتركز الإستراتيجية الأمريكية في العراق على تقليص القوات العسكرية، على أن تكمل انسحابها من العراق بنهاية 2011م. وأشار بيان البيت الأبيض، إلى وصول عدد أفراد جيش العراق إلى "665" ألف جندي، وهى القوة التي تقوم الآن بالمهام الرئيسة لحفظ الأمن والنظام الداخلي منذ شهر حزيران العام الماضي، وستقوم القوات الأمريكية المتبقية في العراق بمهام تشمل دعم وتدريب القوات العراقية لمواجهة المخاطر الداخلية، ثم الانتقال لإعدادها لحماية الحدود العراقية.كما ستحتفظ الولايات المتحدة بالعديد من المعدات بعد نهاية هذا الشهر، ويقدر عددها بـ"1.2" مليون قطعة من المعدات العسكرية، وذلك بعد أن وصل عددها إلى "3.4" مليون قطعة في كانون الاول 2009م، وستعد عملية نقل هذه المعدات لخارج العراق هي الأكبر من نوعها بالنسبة للقوات الأمريكية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.وهناك ثلاثة بدائل للتصرف في المعدات التي سيتم التخلص منها في العراق، إما أن تشحن للقوات الأمريكية المتزايدة في أفغانستان، أو أن يتم إعادة توزيعها على مخازن الجيش الأمريكي، أو أن يتم تسليمها للجيش العراقي من أجل زيادة قدراته وإمكاناته. وبلغ عدد القواعد العسكرية الأمريكية داخل العراق قي صيف العام الماضي "357" قاعدة، وتشغل الآن القوات الأمريكية "112" قاعدة، ومن المنتظر أن يصل العدد إلى "94" قاعدة بنهاية هذا الشهر.
ياور ينفي وجود اتفاق لإنشاء قواعد عسكرية أميركية فـي كردستان

نشر في: 16 أغسطس, 2010: 09:22 م