- بعث برقيات تهنئة إلى رئيس إقليم كردستان ورئيس حكومة الإقليم
- الكردستاني: "سيظل رافداً مهماً من روافد الحركة الديمقراطية"
متابعة المدى
بعث الأستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون برقية تهنئة إلى الرئيس مسعود بارزاني بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني،
مشيداً فيها بدور الحزب في بناء دولة مدنية مزدهرة ومؤكداً أهمية استذكار القيم والمبادئ الديمقراطية التي انطلق الحزب وخاض من أجلها غمار الثورة من أجل الحرية والديمقراطية، كما بعث برسالة تهنئة إلى رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وإلى رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني قدم من خلالها التهاني بذكرى تأسيس الحزب .
سيادة الرئيس مسعود بارزاني
رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني
مع حلول ذكرى تأسيس حزبكم المناضل، تتجدد الآمال بتحقيق نقلة نوعية في حياة إقليم كردستان على كل صعيد وتعزيز دوره في تجاوز الرثاثة السياسية التي تعيق بناء دولة مدنية ديمقراطية اتحادية تزول فيها كل المظاهر التي تتنافى وقيم الدستور العراقي على هشاشته وضعف بنيانه، وتتجاوز ما هو خارج سياقاته من انفلات السلاح خارج سيطرة الدولة وعبث الجماعات المسلحة المتعارض وجودها مع حيثيات الدستور ومواده، وانتشار الفساد وسيطرة الفاسدين على مفاصل مقررة في الدولة.
إن استعادة استذكار نشوء الحزب الديمقراطي الكردستاني إنما هو تأكيد للقيم والمبادئ الديمقراطية التي انطلق منها وخاض بالاعتماد عليها غمار الثورة قائدها الخالد الملا مصطفى البارزاني ويتواصل عبركم في مسيرة الحزب والإقليم.
إن الظروف المعقدة التي نجتازها اليوم شديدة الحساسية، تنطوي على مخاطر وتداعيات فيها ما يستهدف الإقليم ومنجزاته وتطوره. وهي ذات المخاطر التي كانت تتلازم عبر تتابع الأنظمة الدكتاتورية في الربط بين استهداف الحياة السياسية وما فيها من مظاهر حريات مهما كانت محدودة ومصالح ومطامح وأمن الشعب الكردي. وليست هنالك ضمانة لدرء أي خطر محدق أقوى من تعبئة الشعب وتوحيد نشاط أحزابه وقواه والاستجابة لتطلعات المواطنين في تيسير حياتهم وأحوالهم المعيشية ومشاركتهم الفعالة في إدارة الإقليم والحياة السياسية العامة.
كل عام وأنت أوفر صحة وحيوية ونشاطاً، وأقرب إلى ما كرست له حياتك، وما تتطلع ليجسد طموحك المشروع في إنجاز قضية الشعب الكردي في التعبير عن ذاته وتجاوز كل ما يعيق ذلك.
وأياً كانت المصاعب، فيكفيك أنك جعلت من قضية الشعب الكردي هماً يدور حولك وينتظر موقفك. وهو ما يجعل مسؤوليتك مضاعفة إزاء طموحٍ مشروعٍ لكل كردي في أن تزيح أي عائق يحول دون وحدتهم وتضافر جهودهم ووضع نهاية للأزمات التي توهن قواهم وتضعف إرادتهم وتستنفر أعداءهم.
أتطلع ليوم تصبح فيه ذكرى ميلادك متلازمةً مع تحقيق أماني الشعب الكردي، ومتفاعلةً مع أماني العراقيين التواقين لبناء دولة اتحادية ديمقراطية سيدة مستقلة، كما تلازم معها تأسيس حزبكم.
أشد على يديك، وأهنئك بإطلالة يوم ميلادك، المتلازم مع تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني.
سيادة رئيس إقليم كردستان
الرفيق نيجيرفان بارزاني
تحل هذه الأيام الذكرى الـ77 لانطلاق الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهي مناسبة للاحتفاء بما تم إنجازه والاهتمام بما يتطلع الشعب الكردي واستكمال ما ينتظره من استحقاقاتٍ ديمقراطيةٍ وخدماتية.
ومن بين أبرز ما يستدعي الاهتمام بهذه المناسبة، ما يظهر بجلاء العوامل والسياسات التي كانت وراء نجاحاته، والأسباب التي أضعفت مسيرته، ودون شك إن وحدة الشعب الكردي وقواه وأحزابه والتفافها حول قيادته وسياسته القومية والوطنية، وتضامن القوى والأحزاب الديمقراطية معه كانت في أساس نجاحاته وما أنجزه من مهام وأهداف. وهو ما يتطلب اليوم التأكيد عليه وتجديد التمسك به.
نتطلع نحن الذين نرى في الحزب رافداً مهماً من روافد الحركة الديمقراطية، أن يعود الحزب ليلعب دوره التاريخي في رص صفوف قوى الإقليم والارتقاء بمفاصله وحمايتها، والقيام بدوره في احتضان القوى الديمقراطية العراقية والعمل معها لتطبيق الدستور العراقي رغم هشاشته وضعف بنيانه لما فيه بناء دولة اتحادية ديمقراطية منزهة عن مظاهر الطائفية الشوهاء والمحاصصة في الفساد واستعادة سيادة البلاد واستقلالها.
ثقتي تتجدد بإمكانية العمل على استنهاض الشعب الكردي ووحدة قواه وأحزابه وحماية الإقليم والدفاع عن الدستور والديمقراطية.
الرفيق العزيز مسرور بارزاني
رئيس حكومة إقليم كردستان
إنها مناسبة مجيدة، ذكرى ميلاد الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث تتجدد فيها مأثرة الشعب الكردي وتضحياته دفاعاً عن حقه في حياة كريمة، وتطلعه لتأكيد ذاته عبر تقرير مصيره وتحقيق أمانيه القومية المشروعة.
وهي مناسبة لتأكيد القيم والأهداف والنهج الذي كرسه الزعيم الخالد الملا مصطفى، ويتابعه قائد الحزب مسعود بارزاني، وأس ذلك النهج التفاعل مع إرادة الشعب والتعبير عن تطلعاته والعمل على وحدته والاستجابة لأمانيه.
وإذ أهنئك بهذا الميلاد أعبر عن تطلعي أن تلعب دوراً متميزاً في تعزيز وحدة الحزب، والعمل على تعبئة كل قوى الشعب الكردي، ورص صفوف أحزابه وحماية الإقليم ومكاسبه في إطار استحقاقاته الدستورية وما يؤكده من إرساء الدولة الاتحادية الديمقراطية، دولة المؤسسات والحريات والحقوق المتساوية، والتصدي لكل ما يحول دون ذلك.
إنني واثق بأنك ستحرص على الإصغاء لصوت الشعب ووضع مطالبه نصب اهتمامك، وتكريس كل إمكانيات الحكومة لإنجاز المهام التي توطد الوحدة، وتنجز المهام التي ينتظرها المواطنون.