اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > طرق جديدة للمتسولين في كربلاء..وكلاء يقومون بتوزيعهم على الأرصفة وفي تقاطعات الشوارع

طرق جديدة للمتسولين في كربلاء..وكلاء يقومون بتوزيعهم على الأرصفة وفي تقاطعات الشوارع

نشر في: 17 أغسطس, 2010: 05:23 م

كربلاء /المدى لم تكن مهنة جديدة أو طارئة إلا أنها استفحلت وصارت طريقا لمن لا طريق له أو سبيلا للكسب السريع الذي  لا يحتاج إلا لكسب العواطف وحاجة الناس إلى أدعية ورحمة مغفرة حين تساعد فقيرا. مهنة التسول التي ازداد روادها وتفنن ممتهنوها وتعددت فئاتهم حتى لا تكاد تفارق عمرا من الأعمار بدءاً من الطفل الرضيع حتى الشيخ الكهل.
وفي كربلاء غدت شوارعها وفروعها الموصلة إلى المدينة القديمة تفترش أرصفتها وتقاطعاتها ثلة من المتسولين والمتسولات وقد جاءوا اليها من كل مكان كونهاتستقطب مجموعة من السياح والزائرين. سالم الزبيدي موظف..يقول..أشعر بالألم والحرقة وأنا أرى تفشي ظاهرة الاستجداء قد استفحلت مؤخرا حيث ازدادت هذه الأعداد بصورة ملفته للنظر مما أدت إلى عكس حالة سلبية جدا لكل القادمين والزائرين لمحافظة كربلاء حيث يصاب كل من يحل ضيفا على مدينتنا بالذهول نتيجة لازدياد الأعداد التي مازالت تفترش الأرض وتلتحف السماء وقد مدت يدها من اجل الحصول على (المقسوم) واعتقد إن هذه الظاهرة مازالت تستشري وبحاجة إلى قانون ينصف هؤلاء إذا كانوا فعلا بحاجة ماسة إلى ظروف معيشية أفضل لكي نحميهم من بعض ضعاف النفوس الذين اخذوا على عاتقهم اصطياد هؤلاء المساكين ليكونوا لقمة سائغة بيد الإرهاب والقتلة. زهير الزيادي صحفي يقول..إن الظروف المادية الصعبة والحروب التي مر بها البلد وعدم إيجاد فرص عمل مثلى وعدم وجود مراقبة صارمة للحد من هذه الظاهرة اعتقد إنها أسباب كانت كما اعتقد وراء انتشار هذه الظاهرة الخطيرة وبذلك نحن نشد على يد كل من يقوم بإيجاد السبل الكفيلة لمعالجة هذه الظاهرة خصوصا ونحن نرى إن هناك تسابقا بين المتسولين لحجز اماكنهم في التقاطعات وإشارات المرور.. موضحا إن هذه الأعداد المتزايدة لابد من أن يقف خلفها أناس محترفون ومختصون من اجل الربح المادي على حساب هؤلاء الأطفال والنسوة معرضين حياتهم لحوادث لا تحمد عقباها كالانفجارات أو المحاسبة بعض الأحيان وغيرها من الأمور الأخرى وهي دعوة للحد من هذه الظاهرة غير الحضارية وانتشال هؤلاء الأطفال قبل أن يفوت الأوان. مواهب بعض المتسولين ومن المفارقات في هذه الظاهرة إن بعض المتسولين،وتحديدا قرب كراج الأحياء، يقومون بشراء بعض الأجهزة الصوتية وذلك من أجل إقامة بعض الفعاليات الدينية , حيث أكد (أبو محمد) انه يقوم بهذا العمل منذ أكثر من خمس سنوات حيث أقوم بقراءة بعض القصائد الدينية  من أجل أن أحصل على مبالغ مالية بدلا من مد اليد والاستجداء معتمدا بذلك على صوتي وأدائي الجميل الذي يسحر الناس ولكوني أحفظ الكثير من القصائد والأدعية لذلك لا أجد أي صعوبة في عملي.متسول رفض الكشف عن اسمه أكد لنا انه يحصل على المال بدون أي عناء..ويوضح..أقوم بتشغيل جهاز المسجل وذلك خصوصا أيام الزيارات والمناسبات الدينية فيقوم بعض الزائرين والناس بدفع بعض المبالغ المالية وبذلك لا يمكن لي أن استغني عن هذه المهنة لكونها تدر عليه أرباحا وأموالا استطيع من خلالها الاستفادة وسد متطلبات الحياة. rnأعذار المتسولين متسولة أكدت إن الظروف المادية والحياتية التي مرت بها والظروف القاهرة والخارجة عن إرادتها خصوصا العائلية منها دعتها إلى ممارسة هذه الظاهرة لكون والدتها متوفية ولديها أخ مسجون في الحلة ولم تجد من يمد يد العون لها بالإضافة لعدم وجود سكن ملائم يلمها لذلك نحن مازلنا نعيش مع امرأة في منطقة التجاوز حيث نقوم بدفع الإيجار لها لمجرد أن تبقينا لديها وبذلك نشعر بمرارة وحرقة لذلك ندعو إلى انتشالنا من هذا الواقع الذي نعيشه ونحن نشعر بالألم والحزن حيث تركنا المدرسة وفقدنا والدتنا وتركنا والدنا وأصبحنا مشردين ومتسكعين ونعيش على ما نحصل عليه من هذه الظاهرة المسماة بالمتسولين. المتسول باقر أكد انه من المهجرين من محافظة ديالى وقد دعته الظروف مع عائلته للعيش داخل كربلاء لكونها محافظة يمكن أن يستفيد منها الإنسان نتيجة لوجود المراقد الدينية والزيارات العديدة بالإضافة إلى أعداد الوافدين إليها لذلك نحن نجد إن العمل هنا هو أفضل بكثير من المحافظات الأخرى حيث نحصل على مردودات مالية لا بأس بها وأنا كنت أتمنى أن أعود إلى مدرستي وأصحابي في محافظتي ديالى ولكن يبدو إن الظروف التي نمر بها سوف تكون عائقا أمام عودتنا وبذلك أنا أدعو إلى إيجاد الحلول الملائمة من قبل السادة المسؤولين في المحافظة لانتشالنا من هذا الواقع المرير والمؤلم وكلنا ثقة في أن نجد اليد والقلب الحنون الذي سوف يعيدنا إلى مدينتنا والعودة إلى حياتنا الطبيعية. rnحقوق الإنسان والمعاناة رئيسة لجنة حقوق الإنسان ورعاية ذوي الشهداء والشؤون الاجتماعية في مجلس محافظة كربلاء بشرى حسن عاشور، تقول..فيما يخص موضوع المتسولين وظاهرة انتشارهم في المحافظة  تعود الى وجود متعهد يقوم بنقلهم ونشرهم على تقاطعات الطرق كافة وعند اعتقالهم يقدم احد الأشخاص كفالة لإخراجهم علما بان الشخص الكفيل هو نفسه الذي يقوم بنشرهم في التقاطعات وأن أغلب المتسولين هم من المشمولين بشبكة الرعاية الاجتماعية التي شكلت لجنة من قبل ممثل عن وزارة حقوق الإنسان وعضوية احد أعضاء مجلس المحافظة وممثل عن قيادة عمليات كربلاء لمديرية الشرطة ومديرية قسم الشبكة الاجتماعية وقسم ذوي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram