 بغداد/ المدى

أعلنت وزارة النفط، أمس السبت، المباشرة بالتشغيل التجريبي لمحطة الكهرباء الغازية في حقل الغراف النفطي، فيما أشارت إلى أن عزمها الوصول بإنتاج مصفى كربلاء إلى 140 ألف برميل يومياً. وذكر بيان للوزارة تلقته (المدى)

أنه "تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، أنجزت شركة نفط ذي قار-إدارة حقل الغراف النفطي بمحافظة ذي قار عمليات التشغيل التجريبي لمحطة الكهرباء الغازية".

وأشار البيان، الى أن "هذا الإنجاز يأتي ضمن خطط الوزارة في استثمار الغاز المصاحب للإنتاج النفطي، وفي إطار خطة متكاملة للتشغيل الذاتي للحقول النفطية، من خلال نصب وتشغيل محطة كهرباء غازية بطاقة تتجاوز الـ 70 ميغاواط، التي ستؤمن الطاقة الكهربائية للحقل ومنشآته"، لافتاً الى أنه "سيتم تجهيز المحطة من الغاز المنتج أيضاً من العمليات النفطية في الحقل، وهي جزء من عمليات استثمار الغاز الذي تواصل شركة نفط ذي قار، بالتعاون مع المشغل العمل على استثماره بشكل كامل خلال المرحلة القريبة المقبلة".

تابع البيان أن "هذا الإنجاز يسهم بتوفير الطاقة الكهربائية ذاتياً للحقل دون الاعتماد على الشبكة الوطنية، التي بدورها سوف تستثمر كمية 70 ميغا واط إضافية في تغذية الشبكة لخدمة المواطنين"، مؤكداً أن "هذه المشاريع تأتي ضمن خطط وزارة النفط ضمن حزمة متكاملة لتنفيذ المزيد من المشاريع المماثلة في الحقول المنتجة".

إلى ذلك، أكد وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس، حرص الوزارة على الإسراع بالانتقال التدريجي إلى تشغيل مصفى كربلاء النفطي بالطاقات التصميمية وصولاً إلى 140 ألف برميل باليوم بعد انتهاء ائتلاف الشركات الكورية من تنفيذ التزاماته التعاقدية والهندسية والفنية والتشغيلية.

وقال يونس في بيان تلقته (المدى): إن "زيارة اجريتها إلى مصفى كربلاء تأتي ضمن توجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني بالمتابعة الميدانية المباشرة والإشراف على تنفيذ متطلبات التشغيل بالطاقات التصميمية المخطط لها للوحدات الإنتاجية، خلال الفترة القريبة المقبلة".

وأشار البيان، إلى أن "زيارة المصفى شملت عقد اجتماع مع المسؤولين والمعنيين بإدارة المصفى والمكتب الاستشاري الدولي لبحث إدخال الوحدات الإنتاجية تباعا، ايذاناً بالتشغيل الفعلي بالطاقات التصميمية، إضافة إلى جولة ميدانية شملت أرجاء المصفى ومراكز السيطرة والوحدات الإنتاجية".

ولفت، إلى أن "المصفى يعمل بالطاقات التجريبية ويضخ كميات من المشتقات النفطية".

وقال عضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النيابية، النائب صباح صبحي، في تصريح لوكالة الانباء الرسمية، ان "مصفى كربلاء المقدسة يضم أربع وحدات توليد للكهرباء، كل وحدة تولد 50 ميغاواط، ويبلغ التوليد الكلي للطاقة الكهربائية 200 ميغاواط".

وأضاف صبحي، أن "هناك فائضا بإنتاج الطاقة يتراوح ما بين 50-60 ميغاواط، ممكن الاستفادة منه لدعم الشبكة الوطنية في محافظة كربلاء".

وتحدث عضو اللجنة النائب علي شداد، عن القدرة الانتاجية التي يعمل بها مصفى كربلاء حديث الانشاء.

وقال شداد ان "الطاقة الانتاجية التكريرية للمصفى تصل الى 90 ألف برميل في اليوم الواحد اي ما يعادل (60-64) % من طاقته الانتاجية الكلية والتي تبلغ (140) ألف برميل في اليوم الواحد".

وأشار شداد، الى ان مصفى كربلاء ينتج حاليا مادتي (النفثا الثقيلة والنفثا الخفيفة) والتي تستخدم لتحسين مادة البنزين وانتاج مادة البنزين عالي الاوكتان اضافة الى بقية المواد النفطية الأخرى".

وأوضح، ان المصفى ينتج حاليا (3000000) لتر من مادة النفثا و(1740000) لتر من مادة النفط الابيض و(2640000) لتر من مادة الديزل و(6708000) لتر من مادة النفط الاسود في اليوم الواحد".

ولفت شداد، إلى أن "المصفى في طور الزيادة التدريجية بقدرته الانتاجية وسيكون له دورٌ كبيرٌ في سد حاجة البلد الداخلية من المشتقات النفطية".

فيما، قال النائب محمود القيسي، في تغردية على (تويتر) ان "مصفى كربلاء أول منجز وطني ستراتيجي منذ 2003، حيث سيوفر 3 مليارات دولار للخزينة العراقية؛ ويوقف استنزاف أموال الموازنة العامة التي تُخصص لشراء البنزين من الخارج".

وأضاف القيسي، أن "الشعب يلمس منجزات حقيقية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وفريقه الحكومي".