 ذي قار/ حسين العامل

أفادت الحكومة المحلية في ذي قار باحالة مشاريع لتأهيل البنى التحتية وتحقيق نسب انجاز متقدمة في مشاريع خدمية اخرى ضمن خطة تنمية الاقاليم وصندوق اعمار المحافظة في شمال الناصرية.

وكشف محافظ ذي قار محمد هادي الغزي عن احالة ثلاثة مشاريع جديدة للبنى التحتية في قضاء الشطرة (45 كم شمال الناصرية) بعد دفعة اولى شملت 11 مشروعا.

وذكر الغزي في بيان تلقته (المدى)، أن "المشاريع الجديدة شملت مشروع انشاء شارع ام علاء ومدرسة اليمن وكراج البلدية".

وأشار، إلى "مشروع انشاء شوارع منطقة السيدة زينب ومشروع اخر لإنشاء شوارع في منطقة حي الامين الاولى ضمن اعمال المرحلة الثانية".

وأكد، "استكمال خطة المشاريع المخصص لقضاء الشطرة ضمن خطة الدعم الطارئ للأمن الغذائي والبالغة 14 مشروعا للبنى التحتية بعد إحالة المشاريع الجديدة والمشاريع التي احيلت سابقا".

وأضاف الغزي في الوقت ذاته، أن "تلك المشاريع من شأنها ان تنهض بالواقع الخدمي في القضاء".

وفي بيان لاحق، تحدث الغزي عن نسب انجاز متقدمة في 9 مشاريع للبنى التحتية في قضاء الدواية (60 كم شمال الناصرية).

ولفت، إلى "انجاز 75 بالمئة من مشروع انشاء شبكات مجاري يشمل احياء الصادق، السماوة، المجد، الحكيم الاول، الحكيم الثاني واستكمال مشروع انشاء شبكات مجاري في حي المنتظر بنسبة 100%".

وأفاد الغزي، بـ"تحقيق نسب انجاز تتراوح بما بين 60 و85% في كل من مشروع انشاء شوارع مع شبكات مجاري مياه الامطار وصرف صحي في الحي العسكري ومشروع انشاء شوارع في حي الصدرين ضمنها شارع المنتدى ومشروع انشاء شوارع في أحياء المحكمة، المطحنة، المدخل".

وتحدث محافظ ذي قار عن "تحقيق نسب انجاز تتراوح بما بين 47 و55% في كل من مشاريع انشاء شوارع في احياء الحسن، عتاب، الحسين، ومشروع تحويل المركز الصحي الرئيسي الى مستشفى 20 سرير ومشروع انشاء شوارع في الاقصبة القديمة، وحي المستشفى، ومربع البلدية، والاعمال التكميلية في شارع 40".

وأشار في الوقت نفسه، الى "المباشرة بتنفيذ مشروع بناية البطاقة الوطنية من قبل الشركة المنفذة".

وفي ذات السياق تطرق رئيس صندوق اعمار محافظة ذي قار محمد جواد الزيدي عن مشاريع اخرى خلال زيارته التفقدية لمشاريع قضائي الدواية والشطرة واوضح في بيان تابعته (المدى)، أن "نسبة الإنجاز في أربعة مشاريع لقطاع الطرق والجسور بلغت 100% فيما بلغت نسبة الإنجاز في المشروع الخامس 97% ضمن خطة الصندوق لعامي 2021 و2022".

واضاف الزيدي، أن "نسبة الإنجاز في مشروع انشاء مركز صحي في منطقة الجالي بقضاء الدواية وصلت إلى 30%".

وأشار، إلى "مباشرة الشركة المنفذة بمشروع انشاء جسر الامل في قضاء الشطرة والذي يربط قضائي الدواية والشطرة".

وتحدث الزيدي، عن "توجيه الشركات المنفذة بمضاعفة وجبات العمل وفتح مواقع جديدة من اجل الإسراع بإكمال تلك المشاريع ضمن المواصفات المطلوبة والمدة المحددة".

وبالمقابل رصد عدد من النشطاء سوء تنفيذ عدد من مشاريع صندوق الاعمار والمشاريع التنموية في ذي قار، داعين الى متابعة المشاريع الحكومية وتفعيل الاشراف الميداني على الشركات الاهلية التي تقوم بتنفيذها.

واظهرت مقاطع فيديوية وصور فوتوغرافية تداولها ناشطون واعلاميون خلال الاشهر القليلة الماضية ظهور تشققات وتخسفات وسوء تنفيذ في عدد من الطرق المنفذة حديثا من بينها طريق ريفي يربط مناطق آل ابو شهاب التابعة لقضاء الغراف، والشارع الرابط بين جسر الحضارات ومجمع تينا السكني وسط الناصرية، والطريق الممتد من السجن الاصلاحي الى البوابة الشمالية لمدينة الناصرية وغيرها من المشاريع.

فيما يرى الاهالي وناشطون ان تخصيصات المحافظة لا تتناسب مع حجم الخراب وتردي واقع البنى التحتية ونقص الخدمات في المحافظة التي صنفها البرلمان العراقي اواخر عام 2019 على انها محافظة منكوبة.

واعلنت محافظة ذي قار مطلع عام 2022 اعتماد خطة اعمار لتنفيذ 220 مشروعا بكلفة 600 مليار دينار ضمن صندوق اعمار ذي قار للعام المذكور، وفيما اشارت الى شمول 8 قطاعات حيوية في 22 وحدة ادارية تابعة للمحافظة.

فيما كشفت ادارة محافظة ذي قار نهاية عام 2022 عن خطة مشاريع بقيمة 560 مليار دينار ضمن قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي، مشيرة الى مشاريع خدمية وعمرانية تشمل جميع الوحدات الادارية في المحافظة ضمن الخطة المذكورة.

وتواجه محافظة ذي قار التي يبلغ عدد نفوسها أكثر من مليونين و300 ألف نسمة وتضم 22 وحدة إدارية 10 منها متاخمة لمناطق الأهوار مشكلة متنامية في نقص الخدمات اذ تعاني المناطق والاحياء السكنية من نقص حاد في الخدمات الأساسية وتدهور وتقادم البنى التحتية ناهيك عن عجز سريري في المستشفيات الحكومية يقدر بنحو 5000 سرير وعجز بالأبنية المدرسية يقدر بأكثر من 700 بناية فيما لا تشكل المناطق السكنية المخدومة بشبكات المجاري إلا أقل من 30 بالمئة من المناطق المذكورة.

في حين يعاني قطاع الكهرباء من تقادم الخطوط الناقلة والشبكات والمحطات والمحولات الثانوية التي باتت لا تستوعب الأحمال المتنامية وتواجه مخاطر الانصهار أو انفجار المحولات، ومازالت هناك العشرات من القرى غير المخدومة بالماء والكهرباء، ناهيك عن معاناة السكان المحليين من شُح المياه خلال فصل الصيف وتزايد واتساع أحياء (الحواسم) ومناطق التجاوز على الممتلكات العامة.