الأعظمية (بغداد) 964
زارت شبكة 964 منزل المهندس الاستشاري والمعماري مقداد البغدادي في منطقة الأعظمية، للحديث عن ذكريات زيارة أم كلثوم لبغداد مطلع الثلاثينيات، حيث اتخذت من منزل عائلة البغدادي مقراً لإقامتها.
التفاصيل:
استعاد المهندس مقداد البغدادي، وهو شقيق د.طالب البغدادي، أستاذ الاقتصاد المعروف، ذكريات زيارة الفنانة الراحلة أم كلثوم إلى بغداد عام 1932، وإحيائها حفلات على مسارح العاصمة. يروي البغدادي قصة إقامة أم كلثوم في منزل والده الحاج محمد صالح البغدادي، في شارع طه وسط الأعظمية.
البغدادي مهندس استشاري معماري عمل منذ الستينيات، في الإشراف على ترميم المراقد الدينية في العراق.
المهندس مقداد البغدادي، لشبكة 964:
سنة 1932 دعا الملك غازي أم كلثوم لزيارة العراق، وكان متعهد حضور الفنانين من مصر هو طه الشبلي، شقيق عميد المسرح العراقي حقي الشبلي. في ذلك الوقت، لم تكن هناك قصور ضيافة، حتى منزل الملك كان متواضعاً، ولأن الشبلي كان يعرف والدي، فطلب منه إخلاء منزلنا لضيوف الملك. طلب والدي لحظتها من الكاتب الخاص به، وهو يهودي يدعى "إسحاق" أن يجلب مفاتيح البيت ليسلّمها إلى الشبلي.
حينها عَرّف الشبلي والدي على ضيوف الملك، قائلاً إن المنزل سيكون محط إقامة السيدة أم كلثوم، فامتعض والدي وتحدّث معه بنبرة خشنة، باللغة التركية، لكنه سرعان ما تراجع، وقال حسناً لا بأس فإنني سمعت أيضا أن السيدة أم كلثوم كانت قارئة للقرآن الكريم.
أقامت أم كلثوم في بغداد ثلاثة أشهر، قضت معظمها في هذا الدار.