 ترجمة: عدنان علي

بعد أيام من تعرض رتل لمهندسين صينيين الى هجوم في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، قال ناشط بارز من أهالي بلوشستان بانه يبرر الحادث واصفا إياه بانه محاولة من أبناء الإقليم الأصليين للمحافظة على هويتهم وارضهم. حكيم البلوشي، ناشط وصحفي من حركة بلوشستان الوطنية، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها قال في تصريح صحفي إن الصين تسعى الى الاستثمار بشكل كبير في المنطقة لأجل مصالحها الاقتصادية والعسكرية.

وأضاف قائلا "باكستان احتلت بلوشستان بذريعة القرابة والاخوة والدين واستحوذت على مواردها، لقد صادرت حرية أبناء بلوشستان، وما اعطتنا إياه هو العبودية والاحتلال والقمع والقتل والمخدرات وعدم وجود تعليم وغياب ضروريات الحياة الأساسية ولا فرص عمل ولا فرص تجارية لأهالي بلوشستان. ولهذا فان أهالي البلد يعيشون حياة تعيسة وصعبة. لا يمكن لنا ان نتصور كيف نعيش حياتنا اليومية في بلوشستان مع استمرار هذه الأعمال الوحشية." وقال الناشط حكيم "الاستثمار الصيني هو ليس لمصلحة البلوش، وحتى ليس لمصلحة إقليم البنجاب في باكستان. ما تسعى اليه الصين من هذا الاستثمار هو ميناء غوادر الباكستاني. الصين تريد ان تعزز قوتها العسكرية. الصين تريد تعزيز نمو جيشها في المنطقة للسيطرة على ميناء غوادر. واذا ما سيطرت على الميناء فانه بإمكانها السيطرة على منطقة الشرق الأوسط من هناك. وبذلك تصبح الصين قوة إقليمية. وبالنسبة لأهالي بلوشستان فانه ليس لهم حصة في هذه المشاريع الضخمة."

وهناك عدة مجاميع وحركات مسلحة انفصالية في إقليم بلوشستان يحاربون ضد سيطرة باكستان على ارضهم. التواجد الصيني في المنطقة يخلق إعاقة لحركتهم في تحقيق أهدافهم. وقال الناشط حكيم عن الهجوم الذي تعرض له المهندسون الصينيون "الحقيقة ان بلوشستان هي منطقة اعمال عسكرية وهناك حرب دائرة فيها، حركات بلوشستان المسلحة تناضل من أجل الحرية. انها القوة الوحيدة في المنطقة التي تقف ضد الصين."

وأضاف بان أبناء البلوش هم ليسوا ضد الصينيين، ولكنهم يساعدون باكستان لسحق النضال البلوشي، مؤكدا بالقول "ان كلا من المنظمات العسكرية البلوشية والمجاميع والحركات العسكرية البلوشية وجبهة تحرير بلوشستان، تعتقد بان الصين تقوم بدعم المحتل. الصين تقوم بدعم باكستان وتقويتها. بدون دعم الصين لا يمكن لباكستان ان تصمد. باكستان تستمر بأعمالها القمعية على اهالي بلوشستان وذلك بدعم من الصين. لهذا السبب قاموا باستهداف رتل المهندسين الصينيين."