اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > لقاء مرتقب بين السوداني وبايدن على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في أيلول المقبل

لقاء مرتقب بين السوداني وبايدن على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في أيلول المقبل

نشر في: 19 أغسطس, 2023: 11:47 م

 بغداد/ تميم الحسن

ضمن تحركات وصفت بـ"الصعبة" يفترض ان يلتقي رئيس الوزراء محمد السوداني بعد نحو شهر من الان، لاول مرة بالرئيس الامريكي جو بايدن. ويرجح ان اللقاء سيكون ضمن اجتماعات لحدث عالمي، فيما لم تحدد حتى الان الملفات التي سيتم تداولها في الاجتماع المرتقب.

بالمقابل لاينفي او يؤكد الإطار التنسيقي حدوث الزيارة، لكنه يزعم ان السوداني كان قد رفض سابقا اكثر من دعوة الى واشنطن.

تأتي تلك التطورات في وقت يتوقع فيه ان تبدأ عملية انتشار القوات الامريكية في الحدود الغربية الفاصلة بين العراق وسوريا في غضون ايام (لا تتجاوز الـ 15 يوما).

وخلال الاسبوعين الاخيرين كانت واشنطن تعمل مع الحكومة والإطار التنسيقي على تثبيت أمرين مهمين لضمان التحركات الاخيرة.

وكثفت الينا رومانوسكي السفيرة الامريكية في بغداد، خلال تلك الفترة زياراتها الى المسؤولين وقيادات "الإطار" محطمة رقما قياسيا بعدد اللقاءات.

وفي الجانب الاخر تبدو طهران التي تعتقد بانها قد تكون مستهدفة من الانتشار الاخير، قد ارسلت مبعوثها التقليدي في مثل تلك الازمات الى بغداد.

وكانت اخبار قد انتشرت في العراق دعمتها مخاوف من احزاب شيعية وفصائل، عن زيادة 2500 جندي امريكي في مناطق غربي الانبار.

الى ذلك أكد قائد عملية العزم الصلب في قيادة قوة المهام المشتركة الجنرال ماثيو ماكفارلين، ان وجود القوات الأمريكية في العراق "ضمن دور غير قتالي وبناء على دعوة الحكومة العراقية".

بالمقابل اخبرت (المدى) 3 مصادر، اثنين من "الإطار" وواحد قريب من الدوائر الامريكية عن اخر التطورات السياسية والميدانية بخصوص حركة القوات الامريكية.

واكد المصدر القريب من واشنطن ان "لقاء مرتقبا بين السوداني وبايدن يتوقع ان يجري في ايلول المقبل في نيويورك ضمن اجتماعات الامم المتحدة".

ويشير المصدر الى انه بسبب تعقيدات الوضع في العراق والملف الايراني، "تم الاتفاق على ان يكون اللقاء على هامش اجتماعات المنظمة الاممية".

ويلفت المصدر الى انه "حتى الان لم تحدد الملفات والقضايا التي ستتم مناقشتها"، ووصف تحضير تلك القضايا بـ"الصعبة".

وكان السوداني قاب قوسين او ادنى من الذهاب الى واشنطن قبل ان تتصاعد مطلع العام الحالي قضية الدولار واتهام أطراف قريبة من الحكومة بتهريب العملة الى إيران.

بالمقابل يقول مقرب من "الإطار" ان "رئيس الحكومة رفض 3 دعوات سابقة لزيارة الولايات المتحدة"، فيما لم يعلق على الزيارة المرتقبة.

واعتبر المقرب ان السبب وراء رفض الدعوات ان "السوداني لم يكن مطمئنا تماما لنوايا الولايات المتحدة"، رغم تأكيد المصدر ان رئيس الحكومة "مهتم بالشراكة مع واشنطن لكن بدون سياسة محاور".

وعن التطورات الميدانية يقول المصدر الاخر القريب من "الإطار" ان "هناك انتشارا قريبا للقوات الامريكية سيحدث خلال 10 او 15 يوما المقبلة على الخط الفاصل بين العراق وسوريا".

وبحسب المصدر ان "واشنطن عملت في الأسبوعين الماضيين بنشاط في العراق والولايات المتحدة على ضمان عدم التعرض للقوات".

وتابع: "الوفد العسكري العراقي الذي ذهب الى واشنطن مؤخرا، ناقش منع استهداف القوات الامريكية في سوريا والسفيرة الامريكية في بغداد كذلك".

وبينت المصادر ان النقاشات كانت على أمرين اثنين: "اولا منع تدفق المسلحين من العراق الى سوريا، والثاني هو منع انتقال السلاح بين العراق وسوريا ولبنان".

وفي نهاية الاسبوع الماضي، كانت السفيرة رومانوسكي قد اجرت 7 لقاءات في يومين فقط، مع رئيس الحكومة محمد السوداني وزعامات "الإطار" أبرزهم نوري المالكي، رئيس دولة القانون.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية، تقارير أفادت بأن القوات الأميركية الموجودة في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق، تنوي غلق الشريط الحدودي مع سوريا.

وبحسب بيان ماكفارين القائد العسكري في التحالف الدولي الذي اذاعته وزارة الخارجية الامريكية، ان القوات الامريكية موجودة في العراق "لتقديم المشورة والمساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية في خلال معركتها ضد تنظيم داعش".

وأضاف المسؤول العسكري: "نعرف تمام المعرفة أن داعش آيديولوجيته خطيرة ولا تزال تشكل خطرا وما زال التنظيم يطمح إلى استعادة نوع من القدرة العسكرية، لذا نواصل العمل مع قواتنا الشريكة في إطار مهمتنا المشتركة لضمان تحقيق الهزيمة الدائمة".

وكانت القوات المشتركة العراقية قد قللت في وقت سابق، من تقارير اممية عن وجود بين 5 الى 7 آلاف عنصر من "داعش" بين العراق وسوريا.

وفي اشارة الى احتمال زيادة القوات على الحدود مع سوريا اكد المسؤول العسكري في التحالف الدولي الى أن "التحالف الدولي يواصل دعم شركائنا في المعركة ضد داعش في سوريا، أي قوات سوريا الديمقراطية التي تتولى قيادة المعركة، وفيما يتعلق بالروس، لا شك في أننا لا نرحب بإجراءاتهم غير الآمنة وغير المهنية والتي تعرض قواتنا وقواتهم للخطر".

ولفت الى أن "ثمة جهات تقوم بتوجيه تهديدات صريحة بمهاجمة قواعد التحالف الدولي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونحن على علم بها، ويراقب بعض من قواتنا ومستشارينا هذه التهديدات عن كثب وهم مستعدون للرد عليها، وتضمن قوات الأمن العراقية حمايتنا هي الأخرى".

وبين أننا "نراقب وسائل التواصل الاجتماعي عن كثب ونراقب أيضا معلومات الاستخبارات التي تصلنا من العراقيين ومختلف دول التحالف الدولي لضمان اطلاعنا وأخذنا الإجراءات اللازمة لحماية أعضاء التحالف المتواجدين في العراق وقوات الأمن العراقية إذا ما تعرضت للتهديد".

وفي الجانب السياسي، أكد المصدر الثاني القريب من "الإطار" ان "الولايات المتحدة تريد ضمان عدم دخول العراق مع المحور الإيراني مقابل زيادة التعاون".

وأضاف: "واشنطن تعمل على توسيع الشراكة مع العراق في مجال شركات النفط والغاز، لكن إيران بالمقابل لديها ادوات مؤثرة".

وفي السياق ذاته يؤكد المصدر وجود "اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس منذ ايام في العراق تزامنا مع ترتيبات وصول الزوار الايرانيين لزيارة اربعينية الامام الحسين في كربلاء".

ويضيف: "لكن هذا لا يمنع من ان يجري قاآني زيارات الى قيادات سياسية، وهو امر اعتاد الاخير على فعله في كل مرة يدخل الى العراق".

الى ذلك حذر المتحدث باسم عصائب اهل الحق من اية زيادة محتملة في عدد القوات الامريكية في العراق.

وقال النائب محمد البلداوي ان: "قوى الإطار التنسيقي وممثليها داخل مجلس النواب لا تسمح بان تكون الاراضي العراقية قواعد عسكرية للقوات الامريكية للقيام بفعاليات تمس امن وسيادة البلاد".

وأضاف، ان "ما يشاع عن خطط توسع القوات الاجنبية هي قيد التأكيد، الا الان ان هنالك نوايا حقيقية للتوسع الامريكي داخل العراق".

وأشار الى انه "من الضروري وضع محددات للوجود الامريكي ضمن برنامج وخطة تهدف الى تقنين هذا الوجود وتحديد ملامحه".

وبين انه "حسب الاتفاقيات مع الحكومة السابقة كان الهدف من الوجود الامريكي هو التدريب والدعم اللوجستي فقط".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الهجمات الجديدة على عين الأسد
سياسية

الهجمات الجديدة على عين الأسد "بلا توقيع".. ما الهدف والانسحاب الأمريكي وشيك؟!

بغداد/ تميم الحسنبدأت عمليات استهداف جديدة على القواعد الامريكية "بلا راعي رسمي" حتى الان، في وقت تشهد قضية انسحاب قوات التحالف من العراق التباساً شديداً.يوم الخميس، كان هناك هجوم بعدة صواريخ على معسكر عين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram