بيروت / وكالات للصوم في شهر رمضان المبارك نتائج صحيّة مهمة، فتطبيق هذه العبادة بصورة صحيحة يسهم في تطهير الجسم من السموم المتأتية عن مزج المأكولات الغنية بالدهون والسكريات، بصورة تتشابه والحمية الغذائية "، فضلاً عن اراحة الأعصاب والجهاز الهضمي.اختصاصية التغذية كارلا ياردميان تطالع القراء في موقعها الالكتروني على أبرز النصائح الغذائية الواجب اتباعها خلال هذا الشهر
:يتراوح مخزون السكر والنشاء في الجسم بين 250 وحدة حرارية الى 300 وحدة حرارية من النشاء (الغلوكوجين) في الكبد أو الكتلة العضلية والعضل، وهو غير قابل للاستعمال لقلّة الأنزيمات التي تسهم باحراقه.وبالمقابل، ان أهم مخزون للطاقة في الجسم يتمثّل في الدهون (حوالي 100000 وحدة حرارية)، أمّا مخزون البروتين فيبلغ حوالي24000 وحدة حرارية تقريباً تتحوّل الى طاقة في خلال عملية تسمّى وتنتج السكر.وفي خلال شهر رمضان، يتكيّف الجسم أو يتهيّأ لقلّة السكر في الدم، فيعتمد على مخزون النشويات والدهون، بدايةً. يستهلك السكر (الغلوكوز) والأحماض الأمينية والأجسام الكيتونية، الا أنّ هذه المصادر لا تؤمّن حاجة السكر الى الأعضاء كالجهاز العصبي والكلى أو استمرارية الحركات الأيضية في الجسم.وبعدها، تعوّض النواقص الغذائية من مخزون البروتين في الجسم الذي يتكسّر بتحوّله الى مصدر سكريات في الكبد.لكن مع الفترة الطويلة للصوم والتي تتجاوز 12 ساعة، يضبط الجسم حاجاته (حسب تكوينه) ليخفّف من الأضرار، وذلك من الأعضاء الضرورية للاستمرارية.نظام غذائي متوازنيتألّف النظام الغذائي المتوازن من مجموعات خمس، تشمل: النشويات واللحوم والخضر والفاكهة والألبان ومشتقاتها.ومن الضروري أن تضمّ كل وجبة طعام 3 أنواع من الفئات المذكورة أعلاه.وتجدر الاشارة الى أن الجسم يحتاج الى أكثر من 40 نوعاً من الأغذية والأملاح والمعادن، لذا من الضروري التنويع والابتعاد عن تناول الوجبات السريعة.rnالمقبلات والطبق الرئيس من المستحب استهلال وجبة الافطار بالحساء الغني بالخضر من أجل تعويض خسارة المياه والفيتامينات من الجسم، مع تفادي صنوف الحساء المحضّرة مع الكريما، والتركيز على حساء البصل والعدس بالحامض والدجاج مع الشعرية. بعدها، يأتي دور السلطات (الفتوش، التبولة، والذرة،الخضراوات)، شريطة أن تكون الصلصة فيها خفيفة ولا تحتوي على كمية كبيرة من الزيوت، اذ ان ملعقة طعام من الزيت غنيّة بحوالي 120 وحدة حرارية. لذا يجب أن تتألّف الصلصة المضافة من الخلّ والحامض والبهارات والخردل.وثمة ضرورة للتنويع في السلطات ما بين الخضر الملوّنة للحصول على الفيتامينات كافّة.بالمقابل، يجب الابتعاد عن البطاطا المقلية والمعجنات لأنها لا تعوّض خسائر الفيتامينات، والانتباه الى الكميات المستهلكة من الفلافل ورقائق الجبن واللحم والخضر المقلية والفطائر والمعجنات لانها تضيف الى الجسم سعرات حرارية غير ضرورية.ويجب أن يحتوي الطبق الرئيس على مصدر من البروتين الحيواني أو النباتي أو النشويات أو الخضر، ويمكن إضافة اللبن اليه، فيصبح تقسيم كميّة البروتين الأسبوعية، وفق الشكل الآتي: - وجبتان إلى وجبات ثلاث من السمك. - وجبتان من البروتين النباتي (الفاصولياء أو العدس).- وجبة من الدجاج. - وجبة من اللحوم الحمر._ وجبة من "اليخاني" كالملوخية بالدجاج مع الأرز أو يخنة البامياء أو اللوبياء، وحتى البرغل بالطماطة. الحلويات يجب تفادي استهلاك الحلويات والفاكهة مباشرةً بعد وجبة الافطار، علماً أن غالبية صنوف الحلويات العربية غنية بالسمن الحموي والسكر والقشدة والقلويات وتزخر بالوحدات الحرارية. وبشكل عام، يسمح باستهلاك حوالي 10 % من الوحدات الحرارية على شكل حلويات. ومن بين الخيارات الجيدّة للتحلية في خلال هذا الشهر: مشتقات الحليب المحلاة بالسكر الاصطناعي كالأرز بالحليب والمهلبية والقطايف بالجبن المشوية في الفرن أو سلطة الفاكهة أو كوكتيل عصير الفاكهة بحجم صغير وبدون اضافة القشدة اليه، فضلاً عن جميع أنواع الفاكهة الموسمية.وفي حال الرغبة بتناول الحلو، يمكن استهلاك نوع من البسكويت الخفيف أو كوب من الكاكاو الساخن المحلى بالسكر الاصطناعي.ويجب الانتباه الى حجم قطعة الحلوى أو "الكيك"، على ألا تتضمّن أكثر من 500 وحدة حرارية، علماً أن تناول الحلويات بشكل يومي سيساهم بزيادة الوزن بشكل أكيد.rnالسحور وجبة مهمة للغاية لا يجدر تفويتها، اذ تحضّر للصوم في اليوم التالي.ويجب أن تشمل المأكولات الغنية بالألياف كالفاكهة والخضر والحبوب الكاملة كالخبز الأسمر والبقول كطبق الفول والحمص المدمس، مع الخضر المشكلة وزيت الزيتون.وتقوم الألياف في هذه الوجبة في أخذ حجمها في المعدة، وهي مهمة جداً لأنها ترفع نسبة السكر بالدم بشكل تدريجي للحفاظ على الإحساس بالشبع.ومن الضروري أن يتناول الصائم حاجاته اليومية من الحليب ومشتقاته كالزبادي واللبنة والأجبان البيض. وبالمقابل، يجب التخفيف من استهلاك التوابل والملح، تفادياً للعطش، كما تجنّب المعجنات والحلويات، لأن السكر العادي (الغلوكوز) سريع الامتصاص، ويزيد فجأة من نسبة هرمون "ألأنس
أوجه الشبه بين الصوم والحمية الغذائية
نشر في: 17 أغسطس, 2010: 06:04 م