ذي قار/ حسين العامل
اعلنت الدوائر الامنية والحكومية في ذي قار عن استكمال استعداداتها لتنفيذ خطة امنية وخدمية واسعة لتأمين الحماية وتوفير الخدمات للزائرين المتوجهين سيرا على الاقدام لأداء مراسيم زيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام)، وذلك بمشاركة اكثر من 15 ألف عنصر أمني و175 مفرزة طبية و54 سيارة اسعاف و64 مركبة حوضية ومئات المركبات الخدمية.
ويمر في محافظة ذي قار سنويا أكثر من مليوني زائر قادمين من محافظات البصرة وميسان والكويت وإيران ودول اخرى وهم في طريقهم الى محافظة كربلاء لأداء زيارة الاربعين سيرا على الاقدام، اذ تنتشر مئات المواكب الخدمية على طول الطريق لتقديم الطعام والخدمات المجانية للزائرين.
واعلنت قيادة شرطة ذي قار عن اجراءات ميدانية تمثلت بنشر سيطرات ونقاط تفتيش ونصب مقرات امنية مؤقتة لتنظيم حركة مرور الزائرين وتأمين الحماية لهم، وذكر بيان لقيادة الشرطة تابعته (المدى)، انه "تنفيذا لتوجيهات قائد شرطة ذي قار اللواء مكي شناع الخيكاني حول متابعة الاستعدادات والاجراءات الاحترازية لتنفيذ خطة زيارة الاربعين، اجرى نائب قائد شرطة محافظة ذي قار العميد الحقوقي عبد السميع عبد الرزاق وعدد من كبار الضباط وآمري الافواج جولة ميدانية من تقاطع مجسر الاسكان حتى تقاطع قضاء البطحاء".
وأضاف البيان، أن "الجولة تضمنت استطلاعات للمناطق القريبة من الطريق الذي يسلكه الزائرون المتوجهون صوب كربلاء المقدسة سيرا على الاقدام، ومتابعة اماكن اقامة السيطرات وحواجز التفتيش ونصب المقرات الامنية".
واشار نائب قائد شرطة ذي قار خلال لقائه عددا من اصحاب المواكب الحسينية الى ان "القوات الامنية عازمة على تحقيق الامن والاجواء الملائمة وتوفير الحماية للزائرين والمواكب الخدمية".
وشدد، على "أهمية التعاون والابلاغ عن الحالات السلبية والمثيرة للشك من اجل الحفاظ على حالة الاستقرار الامني".
وبدورها اعلنت دائرة صحة ذي قار عن اكمال استعداداتها لخطة الاسناد الطبي الطارئة الخاصة بزيارة الاربعين.
وقال مدير عام الدائرة الدكتور راشد نجم الخالدي، ان "الخطة تمثلت بتهيئة 175 مفرزة طبية منتشرة على ثلاثة محاور، المحور الاول من الجبايش الى مركز الناصرية والمحور الثاني من مركز الناصرية الى تقاطع البطحاء والمحور الثالث يمتد من قضائي الشطرة والغراف حتى الحدود الادارية لمحافظة الديوانية".
وتحدث الخالدي عن نشر سيارات اسعاف ضمن مراكز الاسعاف الفوري بواقع 54 سيارة تعمل على مدار 24 ساعة فضلاً عن سيارات الاسعاف في المستشفيات والمراكز الصحية التي ستكون جاهز لأية حالة طارئة".
وأشار، إلى أن "الخطة تضمنت استنفار اقسام طوارئ المستشفيات والمراكز الصحية الرئيسة والاطباء الاختصاص والكوادر الصحية والتجهيزات الطبية والادوية فضلا عن تشكيل فرق صحية لتقديم التوجيهات والارشادات الصحية للزائرين". وأكد الخالدي، أن "الخطة الطبية شملت كذلك تهيئة رصيد كافي من قناني الدم في المستشفيات والمصارف الفرعية للحالات الطارئة وتنفيذ حملات تبرع بالدم لزيادة الرصيد الستراتيجي للمؤسسات الصحية".
وفي غضون ذلك كشفت مديرية ماء ذي قار عن انطلاق حملة بعنوان (ساقي عطاشى كربلاء) لتأمين الخدمات والمياه للزائرين.
وقال مدير ماء ذي قـار أحمد عزيز السعيدي خلال اطلاق الحملة إن "مديريتنا متواصلة بكافة جهودها لخدمة الهيئات والمواكب الحسينية لغرض تقديم أفضل الخدمات للزائرين ضمن خطة معدة لهذا الغرض".
وأشار السعيدي، إلى "مشاركة 64 مركبة حوضية لنقل المياه تتوزع على عدة قواطع يمتد القاطع الشرقي منها من مدخل قضاء الجبايش إلى ناحية البطحاء المحاددة لمحافظة المثنى فيما يمتد القاطع الشمالي من حدود محافظة ميسان إلى حدود محافظة ذي قار مع الديوانية".
وتحدث، عن "تهيئة 10 آليات حوضية اخرى للتوجه إلى محافظة كربلاء لمساندة جهودها في خدمة الزائرين".
وكانت اللجنة الأمنية العليا لتأمين زيارة الأربعين، برئاسة وزير الداخلية، وقائد القوات البرية ووكيل جهاز الأمن الوطني ووكلاء الشرطة والاستخبارات في وزارة الداخلية ومعاون عمليات الحشد الشعبي قد زارت محافظة ذي قار مؤخرا، وتدارست تفاصيل الخطط الامنية في خمس محافظات هي البصرة وذي قار وميسان والمثنى وواسط بحضور قادة العمليات (البصرة وميسان وسومر) وقادة شرطة المحافظات ذاتها ومديري الأجهزة الأمنية فيها.
وقال وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع القادة الامنيين في محافظة ذي قار، إن "الخطة الأمنية المعدة ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 19 من شهر آب المصادف الأول من شهر صفر وفق التقويم الهجري وتنتهي في الـ20 من صفر حين انتهاء مراسيم احياء الزيارة الموافق يوم 9 من شهر أيلول المقبل".
وتابع الشمري، أن "هذه المحافظات الخمس هي نقطة الانطلاق باتجاه كربلاء، وما يميزها وجود منافذ حدودية برية دولية وهي (صفوان، والشلامجة، والشيب، وزرباطية)".
وأشار، إلى أن "العمل في هذه المنافذ سيكون على مدار الساعة لدخول الزائرين الأجانب من دول الخليج العربي، وإيران"، ورجح "دخول ما بين 3 - 5 ملايين زائر عبر المنافذ".