 بغداد/ فراس عدنان

تحدثت القيادة العسكرية العراقية عن تنفيذ 3 عمليات نوعية ضد تنظيم داعش الارهابي خلال العام الحالي، لافتة إلى نجاحها في مقتل العديد من عناصره وتدمير معداته، وتحدثت عن تطور ملحوظ في التعاون مع اقليم كردستان لملء الفراغات في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، إن "العام الحالي شهد القيام بثلاث عمليات مميزة لمواجهة تنظيم داعش الارهابي، وقد حققت نتائج مبهرة تم الاعلان عنها امام وسائل الاعلام بشكل رسمي ودقيق".

وتابع الخفاجي، أن "العملية الاولى كانت لجهاز مكافحة الارهاب في صحراء الانبار واستطاع أن يقتل نحو 18 ارهابياً وفق معلومات دقيقة".

وأشار، إلى أن "العملية الثانية كانت قبل نحو 45 يوماً في منطقة التون كوبري، ونجحنا في قتل اعضاء مفرزة استهدفت القوات الأمنية في محافظة كركوك وحصلنا على معلومات تؤكد حركة التنظيم الارهابي وإمكانياته وقدراته".

ولفت الخفاجي، إلى أن "العملية الاخيرة كانت في وادي شاي وحققت نتائج مبهرة وأكدت تقاطع معلوماتنا ورؤيتنا للتخطيط الستراتيجي".

وأكد، أن "قواتنا الأمنية أصبحت بإمكانيات وقدرات عالية، وتمتلك حالياً رد فعل سريع وتعامل مع مختلف التحديات".

وتحدث الخفاجي، عن "عدم قدرة تنظيم داعش الارهابي على القيام بأي عمل مميز حتى وإن تحصن في اعقد المناطق جغرافيا فقد وصلنا إليه وقتلنا العديد من عناصره بضربات جوية محكمة".

وبين، أن "الأهم من ذلك، هو أن تنظيم داعش الارهابي لا يمكن له أن ينجو بأية عملية يشنها وهو ما اكدناه في العديد من المناسبات".

وأردف الخفاجي، أن "أية عملية ارهابية داعش يشنها تلحقها عملية تعقب له تنتهي بقتل المفرزة المسؤولة أو اعتقالها أو تدمير ما لديه من قدرات".

وشدد، على "وجود تعاون واضح ومتقدم مع اقليم كردستان على صعيد ملء الفراغات في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك".

وتابع الخفاجي، أن "تنظيم داعش الارهابي كان يتواجد في مناطق كان يعتقد أنها خالية من التواجد الأمني سواء للقوات الاتحادية أو تلك التابعة لاقليم كردستان".

واستدرك، أن "هذا الشيء انتهى ولم تعد هناك مناطق خالية من التواجد العسكري والأمني مع استمرار التنسيق مع اقليم كردستان على أعلى المستويات".

وانتهى الخفاجي، إلى أن "القوات الاتحادية حققت خلال العام الحالي 4 عمليات نوعية مع القوات التابعة لاقليم كردستان ضد بقايا تنظيم داعش الارهابي وهذا دليل واضح على التنسيق المشترك وما توصلت اليه الاجتماعات المشتركة بين الطرفين".

من جانبه، ذكر الباحث الأمني مخلد حازم، أن "تنظيم داعش ما زال يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة سواء في العراق وسوريا".

وتابع حازم، أن "استمرار الاستعانة بتحالف الدولي في مواجهة هذا الخطر هو أمر ضروري لما يمتلكه من قدرات في تحديد مواقع العدو ومنح المعلومات إلى العراقيين في استهداف اوكار داعش للقضاء عليها أما بهجمات برية أو جوية".

وأشار، إلى أن "تنظيم داعش الارهابي اصبح اليوم بقايا لاسيما بعد الانتهاء من عمليات التحرير في عام 2017".

وأكد حازم، أن "عناصر داعش يتخذون ملاذات أمنة في شرق الفرات داخل الاراضي السورية ومناطق عراقية بأماكن صعبة ووعرة لا يمكن للقوات العسكرية الوصول إليها إلا من خلال معلومات استخبارية عالية المستوى".

ونوه، إلى أن "عصابات داعش لها افكار متشددة، وصاحب الفكر لا يمكن القضاء عليه من خلال السلاح فحسب بل ينبغي مواجهته بفكر آخر بالضد".

ودعا حازم، إلى "تفعيل ورش العمل وزيادة الثقافة المجتمعية ودعم دور الاعلام بشأن هذا الموضوع من أجل إنهاء الافكار الارهابية".

يشار إلى أن تنظيم داعش الارهابي كان قد احتل عددا من المدن العراقية في عام 2014، لكنه فقدها تباعاً خلال حروب التحرير التي انتهت في عام 2017، وكانت ابرز تلك المعارك هي معركة تحرير الموصل.